تراجع أسعار النفط وسط التوترات بين أميركا وإيران

الأيام القليلة المقبلة ستكون مؤثرة في السوق

نشر في 26-06-2019
آخر تحديث 26-06-2019 | 00:04
No Image Caption
انخفض سعر برميل النفط الكويتي 23 سنتاً في تداولات أمس الأول ليبلغ 64.94 دولاراً مقابل 65.17 دولاراً للبرميل في تداولات الجمعة الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
نزلت أسعار النفط، أمس، وسط مخاوف بشأن آفاق الطلب على الخام، لكن الأسعار لقيت دعماً بعد أن أعلنت واشنطن عقوبات جديدة على إيران وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

ونزلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 34 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 64.52 دولاراً للبرميل، وكانت قد تراجعت 0.5 في المئة يوم الاثنين.

وفقدت العقود الآجلة للخام الأميركي 24 سنتاً أي ما يعادل 0.4 في المئة إلى 57.66 دولاراً للبرميل. وكان الخام الأميركي القياسي ارتفع في الجلسة السابقة 0.8 في المئة.

وصعد برنت 5 في المئة الأسبوع الماضي، بينما زاد الخام الأميركي 10 في المئة بعدما أسقطت إيران طائرة مسيرة أميركية يوم الخميس الماضي في الخليج، مما أجج التوترات بعد هجمات على ناقلات نفط في المنطقة في شهري مايو ويونيو.

من جانبه، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 23 سنتاً في تداولات أمس الأول ليبلغ 64.94 دولاراً مقابل 65.17 دولاراً للبرميل في تداولات الجمعة الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وحملت واشنطن إيران مسؤولية الهجمات على الناقلات ونفت طهران تورطها في ذلك.

واستهدف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي ومسؤولين إيرانيين كبار آخرين بعقوبات الاثنين وهي خطوة غير مسبوقة لتكثيف الضغط على إيران بعد إسقاطها للطائرة المسيرة.

وقفزت أسعار النفط بأعلى وتيرة يومية منذ أكثر من خمسة أشهر ونصف الشهر خلال تعاملات الخميس، كردة فعل على إسقاط إيران طائرة أميركية مسيرة، في واحد من أهم أحداث السوق هذا العام، ومع ذلك، لا تزال هناك أحداث مؤثرة مرتقبة بحسب "فوربس".

إن القرارات التي سيتم التوصل إليها خلال الأيام القليلة المقبلة من القادة الدوليين ومسؤولي الشركات ستحدد بشكل كبير اتجاه أسواق النفط العالمية لبقية العام.

عودة الحركات المدفوعة بالخوف

- ارتفعت أسعار النفط بقوة خلال جلسة الخميس بعد استهداف الحرس الثوري الإيراني للطائرة الأميركية أثناء تحليقها قرب مضيق هرمز.

- يُعرف سوق النفط دائماً بحساسيته تجاه أي صراع يحدث قرب هذا المضيق الاستراتيجي الذي يمر من خلاله نحو 20 في المئة من الإمدادات العالمية من النفط الخام يومياً.

- بدا نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذراً في الرد على الاستفزازات الإيرانية، مما يبرر سبب الهدوء في سوق النفط خلال الجلسة التالية (ارتفع خام "برنت" بنسبة 4.3 في المئة الخميس، وبنسبة 1.2 في المئة فقط الجمعة).

- بدلاً من التصعيد العسكري التقليدي، قالت "أسوشيتيد برس"، إن الرئيس الأميركي أمر بشن هجوم إلكتروني على أنظمة الحواسيب التي تتحكم في منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية.

- استند التقرير إلى مصادر مجهولة، لكن إذا كان صحيحاً فإن هذا يعني مزيداً من الهدوء في السوق المعروف بحساسيته.

الارتفاع غير مرتبط بإيران فقط

- في حين عزت معظم التقارير ارتفاع أسعار خام "برنت" بنسبة 5.1 في المئة و"نايمكس" بنسبة 9.4 في المئة الأسبوع الماضي، إلى حادث إسقاط الطائرة، فالحقيقة أن جزءاً كبيراً من هذه المكاسب يعود لجلسة الأربعاء.

- في الواقع بدأ النفط تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض بفضل العوامل الهبوطية المستمرة، قبل أن يرتفع مجدداً خلال تداولات الثلاثاء الماضي، عقب تغريدة لـ"ترامب" قال فيها، إنه ينوي الاجتماع بالرئيس الصيني "شي جين بينغ" على هامش قمة مجموعة العشرين.

- خلال تعاملات الأربعاء، صدر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأسبوعي، الذي أظهر هبوط المخزونات الأميركية بأكثر من المتوقع، ما أبقى الزخم الصعودي.

اجتماع «أوبك» وحلفائها

- من العوامل التي دعمت الاتجاه الصعودي خلال جلسة الأربعاء، ورود تقارير تفيد بأن منتجي "أوبك" وحلفاءهم تمكنوا أخيراً من الاتفاق على موعد لعقد اجتماعهم المقبل، بعد أسابيع من عدم اليقين بشأنه.

- سينعقد الاجتماع في الأول والثاني من يوليو في فيينا، وسيقرر الوزراء خلاله ما إذا كان سيتم تمديد العمل باتفاق كبح الإمدادات حتى نهاية عام 2019، وما إذا كان هناك حاجة إلى خفض إضافي.

- سيكون لاجتماعي المنتجين، والرئيسين الأميركي والصيني، تأثير كبير على مسار أسعار النفط الخام في المستقبل القريب.

إنتاج أميركا و«أوبك»

- في حين تقع كل هذه الأحداث على الصعيد العالمي، فإن منتجي النفط في الولايات المتحدة يواصلون أعمال التنقيب والإنتاج.

- رفعت "ريستاد إنرجي" توقعاتها لإنتاج الخام الأميركي هذا العام، إلى 13.4 مليون برميل من النفط يومياً بحلول ديسمبر (يبلغ الإنتاج حالياً نحو 12.2 مليون برميل يومياً).

- في نفس التقرير، أشارت "ريستاد" إلى أن إنتاج "أوبك" انخفض إلى 29.9 مليون برميل يومياً خلال مايو، وهو أدنى مستوى في أكثر من 5 سنوات.

السؤال الكبير: كيف تضبط الشركات الأميركية ميزانياتها للنصف الثاني؟

- تشير مصادر متعددة في القطاع إلى أنه قد تكون هناك موجة أخرى من تشديد الميزانيات التي ستبدأ في يوليو، بعد التقلبات الحادة للأسعار خلال شهري أبريل ومايو، وهي الفترة التي بدأت الشركات تضع فيها اللمسات الأخيرة على خطط النصف الثاني.

- هذا العامل، بالإضافة إلى الضغط المستمر من الساهمين لزيادة عائداتهم، قد يؤدي إلى انخفاض آخر في عدد المنصات والآبار التي تم حفرها.

back to top