أدلة أميركية جديدة حول هجوم «خليج عمان»

روحاني يدعو إلى خطوات تمهّد للتفاوض... وشمخاني لا يرى سبباً للحرب

نشر في 20-06-2019
آخر تحديث 20-06-2019 | 00:11
أميركي يستعرض في الفجيرة أمس شظية من لغم قالت واشنطن إنه أصاب ناقلة يابانية الأسبوع الماضي في خليج عمان (أ ف ب)
أميركي يستعرض في الفجيرة أمس شظية من لغم قالت واشنطن إنه أصاب ناقلة يابانية الأسبوع الماضي في خليج عمان (أ ف ب)
كشفت «البحرية» الأميركية خيطاً جديداً قالت إنه يثبت ضلوع إيران في الهجوم الذي استهدف ناقلتَي النفط اليابانية والنرويجية في خليج عمان قرب مضيق هرمز الاستراتيجي الخميس الماضي.

وغداة نشر صور جديدة عن الحادث، عرضت «البحرية» في مؤتمر عقدته بمنشأة تابعة للقيادة المركزية الأميركية بالفجيرة أمس، أدلة جديدة تضمنت شظايا ألغام أكد الكوماندر شون كيدو أنها تحمل «تشابهاً صارخاً مع ألغام إيرانية» تم عرضها خلال استعراضات عسكرية علنية بطهران.

وقال كيدو إن فريق التحقيق الأميركي عاين الأضرار التي لحقت بالناقلة اليابانية، وجمع معلومات بيومترية منها بصمات اليدين والأصابع، التي يمكن استخدامها لبناء قضية جنائية لمحاسبة المتورطين.

وبينما ذكر أن اللغم الذي انفجر «كان فوق المياه، ولا يبدو أن النيّة كانت إغراق السفينة»، مشيراً إلى أن لغماً آخر ثُبّت على هيكلها الخارجي لكنه لم ينفجر وأزالته قوة إيرانية كانت على زورق سريع رصدتها طائرة أميركية مسيرة، أكد أن القيادة الوسطى للقوات الأميركية تقوم بالتحقيق بمشاركة «شركائها الإقليميين».

في هذه الأثناء، قدمت السعودية والإمارات والنرويج تقريراً مفصلاً لمجلس الأمن عن الاعتداءات التخريبية التي شملت ناقلتي نفط سعوديتين وأخرى نرويجية، وسفينة إماراتية، قبالة الفجيرة منذ شهر.

وتزامن عرض الأدلة مع استعداد رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في وزارة الخارجية الأميركية براين هوك، للسفر إلى أوروبا الأسبوع المقبل، لعقد مباحثات تتمحور حول سبل مواجهة إيران، مع بعض كبار المسؤولين في الدول الأوروبية، التي تتريث في تبني الاتهام الأميركي لطهران.

في المقابل، نفى وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي «بشكل قاطع» الاتهامات الأميركية، مبيناً أن الفيلم الذي نشرته «البنتاغون» للزورق الإيراني السريع كاذب، وأن القوات الأميركية وصلت أولاً إلى الناقلة التي تظهر في الفيديو.

إلى ذلك، دعا الرئيس حسن روحاني إلى اتخاذ «خطوات تمهّد» للتفاوض، منها رفع العقوبات، معتبراً أن دعوة إدارة الرئيس دونالد ترامب الحالية إلى التفاوض، هي للاستسلام.

وبينما دافع روحاني عن خطوات بلاده لتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، أعلنت منظمة الطاقة الذرية أن طهران لن تمدد مهلة الشهرين وستتجاوز كمية اليورانيوم المنخفض التخصيب المتفق عليه بموجب الاتفاق في حال لم تنفذ الدول الأوروبية تعهداتها الاقتصادية مع انتهاء المهلة التي منحتها لها في 27 الجاري.

في موازاة ذلك، استبعد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني نشوب أي مواجهة عسكرية بين بلاده وواشنطن، مؤكداً أنه ليس هناك سبب لوقوع حرب.

وذكر شمخاني، في تصريحات منفصلة، أن طهران تجري محادثات مع روسيا والصين بشأن آلية محتملة للتسوية لإنقاذ الاتفاق النووي في حال فشل المحادثات مع الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن طهران بوسعها حل مسألة تصدير النفط الذي تفرض عليه واشنطن عقوبات شاملة.

back to top