استعيدي رشاقتك

نشر في 20-06-2019
آخر تحديث 20-06-2019 | 00:00
No Image Caption
يجب أن تقتنعي بأنك قوية بما يكفي! لم يعد الاستسلام مقبولاً خلال حصص الرياضة. عليك أن تستعيدي رشاقتك اليوم قبل الغد. استعملي هذه الحِيَل المثبتة علمياً لتجنّب التعب والحصول على الجسم الذي تحلمين به منذ فترة طويلة!
في بداية أي سباق طويل أو حصة ركض مكثّفة، ستشعرين بالنشاط والحيوية. لكن سرعان ما تتلاشى طاقتك ويتباطأ إيقاعك مع كل مسافة إضافية تقطعينها. يزداد الوضع سوءاً بسبب عوامل جسدية عدة مثل استنزاف الغليكوجين وتراكم العناصر الأيضية التي تُتعِب العضلات، لكنها لا تكون مؤثرة لدرجة أن تضاعف صعوبة التمارين.

لا يتراجع الأداء بسبب التعب العضلي مباشرةً بل نتيجة للفكرة التي نحملها عن الجهود المبذولة. نحن نرسم حدودنا بنفسنا بسبب المشاعر التي يفترضها الدماغ وليس العمليات الحاصلة فعلياً في عمق عضلاتنا.

تثبت أحدث البحوث أن أهم عامل يرتبط بالمعركة الداخلية بين التقييم الذاتي للجهود المبذولة وبين زيادة الرغبة في الاستسلام بكل بساطة. خلال إحدى الدراسات، تدرّب 16 شخصاً على دراجاتهم الهوائية إلى حد الإرهاق بعد 90 دقيقة على أداء مهمّة معرفية صعبة أو مهمّة بسيطة. لوحظ أن الرياضيين الذين أتعبوا أدمغتهم قبل التمرين وصلوا إلى مرحلة الإرهاق خلال فترة أقصر من غيرهم. شعرت هذه الفئة أيضاً بأنها بذلت جهوداً إضافية خلال اختبار ركوب الدراجة، ما دفعها إلى وقف التمرين قبل الآخرين. لذا يمكن أن نستنتج أنّ أي حيلة تخفّف حجم الجهود المبذولة في نظر الدماغ تساهم في تحسين قدرة التحمّل ومستوى الأداء.

في البداية، تمسّكي بأفكار تفاؤلية خلال التمرين. قولي لنفسك عبارات إيجابية وقوية واقتنعي بأنك ستنجحين في تحقيق هدفك النهائي، ثم اجعلي دماغك يربط بين التمرين الجسدي وبين ظاهرة إيجابية أخرى.

ولما كانت العضلات التي تنقبض حين تعبسين تشكّل انعكاساً لحجم الجهود التي يشعر الجسم بأنه يبذلها، فحاولي أن تبتسمي خلال حركات التمطط الصعبة كي يتراجع نشاط العضلات الذي يطلق أفكار التعب والإجهاد. وعندما تخففين الأعباء العقلية، يمكنك أن تزيدي قوتك وتتابعي تمارينك لفترة أطول.

حافظي على طاقتك

خلال مشاغلك اليومية، وحتى خلال تمارينك المنتظمة، تحصل عضلاتك على نسبة كبيرة من الأوكسجين من القلب والرئتين لزيادة قوة حركاتك. لكن حين تكثّفين نشاطاتك، لن يستطيع نظام التمارين الهوائية مواكبة الطلب على الطاقة وستضطر عضلاتك إلى الانتقال إلى قوتها الاحتياطية واستعمال مخزون الطاقة وتجميع العناصر الأيضية.

تذكّري أن الشعور بحرقة في الساقين أو رجفة في العضلات يشير إلى اقتراب مرحلة الإرهاق ولا يحدّد بالضرورة قدراتك الحقيقية. لن يسمح دماغك بتلاشي قوة عضلاتك بل سيحافظ على مخزون الطاقة المخصص للحالات الطارئة. لكن يمكنك أن تُعلّمي دماغك أن يخفف عدائيته للرد على تراكم العناصر الأيضية.

التمارين المتكررة كفيلة بزيادة قوتك. كلما كررتِ ركوب الدراجة الهوائية بسرعة، ستصبح عضلاتك مقاوِمة لشعور الحرقة ولن تطلب من الدماغ أن يتوقف. حتى أنّ زيادة الحوافز الرياضية قد تشغل دماغك وتمنعك من بلوغ مرحلة الهلع عند ظهور أولى مؤشرات التصلّب والتعب.

اروي عطش عقلك

يمكن أن يُنَشّط بعض المشروبات دماغك ويزيد قوتك خلال التمارين. لتغيير وضعك العقلي، يمكنك أن ترطّبي فمك بمشروب رياضي ثم تبصقينه لتحسين مستوى الأداء. أثبتت فحوص بالرنين المغناطيسي الوظيفي أن مراكز المكافأة في الدماغ تنشط عند تناول مشروب غني بالكربوهيدرات لأن الجسم يظنّ أنه يحصل على طاقة إضافية ويزيد الجهود التي يبذلها.

لكن إذا كنت تفضّلين ابتلاع تلك المشروبات، يمكن أن يساهم الكافيين في تصفية الدماغ. تثبت البحوث أن استهلاك كوبين أو ثلاثة من القهوة قبل التمارين الجسدية يحسّن الأداء من دون الحاجة إلى نشاط دماغي مكثّف لإنتاج الانقباضات العضلية اللازمة. ستصبح حركتك تلقائية وأكثر سهولة وستبدو تمارينك وقدرات جسمك غير محدودة فجأةً!

التمارين المتكررة كفيلة بزيادة قوة عضلاتك
back to top