هل تعبتَ من الإجهاد المتواصل؟

نشر في 19-06-2019
آخر تحديث 19-06-2019 | 00:02
No Image Caption
هل تشعر بالتعب والإرهاق وبتراجع طاقتك لدرجة أنك تعجز عن القيام بأي أمر؟ ربما تستجمع قواك بعد أخذ قسط من الراحة أو بعد تمضية ليلة هانئة. لكن إذا تكررت نوبات الإجهاد واستمرت فترة طويلة على نحو غير مألوف، ربما يشير وضعك إلى حالة أكثر حدّة مما تظن.
من الطبيعي أن يتعب الناس من وقت إلى آخر. ربما تتراجع قدرة تحمّلك مع التقدم في السن، بمعنى أن تتباطأ خطواتك أو تتعب بسرعة، لكن يجب ألا تصبح متعباً لدرجة ألا تستمتع بحياتك!

مؤشرات تحذيرية

تشير هذه الأعراض إلى ارتباط الإجهاد الذي تشعر به بمشكلة صحية كامنة:

• الشعور بالتعب بعد الاستيقاظ مباشرةً رغم تمضية ليلة هادئة.

• عدم الشعور بالنشاط لبدء اليوم.

• العجز عن القيام بنشاطات تستمتع بها.

• نوبات مفاجئة ومتقطعة من الإجهاد.

• ضيق تنفّس.

ما وراء الشعور بالإجهاد

يؤثر الإجهاد في مستويات متعددة من حياتك. ربما تتراجع طاقتك لدرجة أن تعجز مثلاً عن ممارسة أي نشاط جسدي. حتى أنك تجد صعوبة في التركيز، أو الحفاظ على انتباهك، أو تذكّر المعلومات. ربما تغضب بسهولة وتعزل نفسك عن مجتمعك أيضاً. إذا بدأتَ تشعر بالإجهاد فجأةً أو بدأت النوبات تتكرر بوتيرة تصاعدية، قد تتعلق الحالة بمشاكل صحية شائعة أو بتعديلات مرتبطة بأسلوب الحياة عموماً. في مطلق الأحوال يجب أن تستشير طبيبك كي تتأكد من عدم إصابتك بالحالات التالية:

• فقر دم: تنشأ هذه المشكلة حين تتراجع خلايا الدم الحمراء في الدم أو تنخفض نسبة الهيموغلوبين (بروتين ينقل الأوكسجين عبر مجرى الدم) في تلك الخلايا. نتيجةً لذلك، تتراجع مستويات الطاقة.

• أمراض القلب: بسبب أمراض القلب لا يضخ القلب الدم بفاعلية، ما يؤدي إلى تراكم السائل في الرئتين. يسبب هذا الوضع مشاكل كضيق التنفس وتراجع كمية الأوكسجين التي تصل إلى القلب والرئتين، ما يفسر الشعور بتعب غير مألوف.

• قصور الغدة الدرقية: يؤدي تراجع نشاط الغدة الدرقية إلى تفاقم التعب وظهور أعراض أخرى كاكتساب الوزن والضعف وجفاف البشرة والشعور بالبرد والإمساك.

• اضطراب النوم: يشير انقطاع التنفس أثناء النوم إلى توقف التنفس خلال بضع ثوانٍ. هذه الحالة شائعة بين المسنين وأصحاب الوزن الزائد. كذلك ترتبط مشاكل النوم بفرط نشاط المثانة، أو تضخم البروستات، ما يجبرك على دخول الحمّام بشكل متكرر خلال الليل. نتيجةً لذلك، لن تنام مدة كافية وستشعر بالتعب في اليوم التالي.

• الأدوية: ثمة أدوية مسؤولة عن التعب، من بينها خافضات ضغط الدم ومضادات الاكتئاب والقلق ومضادات الهيستامين. يتفاعل الناس مع الأدوية بطريقة مختلفة، ويحتاجون غالباً إلى كميات إضافية مع التقدم في السن. استشر طبيبك دوماً قبل إضافة أي دواء جديد أو تغيير الجرعات. من المفيد أحياناً أن تأخذ الأدوية التي تسبب التعب في المساء بدل النهار.

• اكتئاب أو قلق خفيف: تؤدي المشاكل النفسية غالباً إلى تراجع مستويات الطاقة، فتعاني الاكتئاب أو القلق من دون أن تدرك ذلك.

• متلازمة التعب المزمن: يشير الإرهاق الشديد أحياناً إلى متلازمة التعب المزمن. يترافق هذا الاضطراب الغامض مع تعب شديد ومتواصل رغم أخذ قسط من الراحة، حتى أنه يتفاقم إذا تزامن مع أي نشاط جسدي أو فكري. في هذه الحالة، يساعدك الطبيب على تشخيص وضعك ويقترح عليك العلاجات المحتملة.

خطوات لتجديد الطاقة

حين تشعر بتعب عادي، يمكنك أن تزيد طاقتك عبر الخطوات التالية:

• اشرب كوباً من القهوة أو الشاي: يمكنك أن تبدأ يومك بنشاط بعد استهلاك كمية صغيرة من الكافيين. ستكون هذه الخطوة كافية لتحسين طاقتك الجسدية والفكرية، لا سيما إذا كنت تعاني التعب الصباحي دوماً.

• مارس المشي طوال 30 دقيقة: إذا كنت تعجز عن الخروج، تجوّل في منزلك بين 10 و15 دقيقة، مرتين أو ثلاث مرات يومياً.

• خذ قيلولة: تساعدك القيلولة في منتصف اليوم على تجاوز التعب في وقت لاحق من اليوم نفسه. لكن يجب أن تقتصر مدتها على 20 أو 30 دقيقة كحد أقصى، لا سيما أن الدراسات ذكرت أن القيلولة التي تمتد على 40 دقيقة وما فوق تعطي أثراً عكسياً وتزيد التكاسل بدل أن تجدد الطاقة. كذلك امتنع عن أخذ قيلولة في وقت متأخر من اليوم.

تراجع نشاط الغدة الدرقية يؤدي إلى تفاقم التعب
back to top