ترامب يطلق غداً حملته للولاية الثانية

نشر في 17-06-2019
آخر تحديث 17-06-2019 | 00:00
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
يعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه رجل صفقات أسطورياً، لكنه سيحاول غدا تسويق نفسه للأميركيين، ليقنعهم بمنحه أربع سنوات جديدة في البيت الأبيض مليئة بالأحداث.

وسيجري التجمع لإطلاق حملة إعادة انتخابه في 2020 في «مركز آمواي» بأورلاندو بولاية فلوريدا، بينما يشير رئيس عمليات الحملة مايكل غلاسنر إلى أن المناسبة «التاريخية» استدرجت «عشرات آلاف الطلبات للحصول على تذاكر».

ويرجح أن يشدد ترامب، الذي روّج بنفسه لكتابه «فن الصفقة» في التجمع، على أن اقتصاد الولايات المتحدة تحسّن والجيش أقوى، بينما باتت البلاد تحظى اليوم باحترام أكبر من أي وقت مضى.

وفي 2016، كان ترامب جديداً على الساحة كمرشح مختلف كثيراً عن غيره لم يعتقد إلا قلة أنه قد يفوز على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وبينما يعد الثلاثاء موعد الانطلاق الرسمي، إلا أن حملة ممثل تلفزيون الواقع وقطب العقارات السابق لم تتوقف فعلياً منذ بدأ مسعاه للوصول إلى البيت الأبيض في 2016 بمشهد يظهر فيه وهو ينزل على درج «برج ترامب» الذهبي في نيويورك.

وفي عهد ترامب، ازدهر الاقتصاد الذي كان تقليدياً الموضوع الأبرز بالنسبة للناخبين، مع تراجع معدلات البطالة وتحقيقه نمواً قوياً. لكن نادراً ما يتمكن الرئيس الـ45 للولايات المتحدة من البقاء في الجانب الإيجابي من نشرات الأخبار اليومية قبل أن يرتبط اسمه بنزاعات وسجالات، سواء مع أعداء شخصيين له في واشنطن أو دول أجنبية.

وتهدد الحرب التجارية مع الصين، التي أشار ترامب في الماضي إلى أنها ستكون «سهلة»، بالتحول إلى واقع جديد قائم على الرسوم الجمركية والتوترات الدائمة.

أما مشروع الجدار الحدودي مع المكسيك، الذي تعهد لأنصاره بأن المكسيك ستدفع ثمن بنائه، فلم يشيّد بمعظمه ويفتقد التمويل الكافي، بينما تحول إلى موضوع نقاش حامٍ في أنحاء البلاد.

وبينما انتهى التحقيق الذي استمر عامين بشأن صلاته بروسيا، إلا أن الرئيس يبدو غير قادر على تجاوزه، إذ واجه انتقادات مؤخراً لقوله إنه قد لا يبلّغ مكتب التحقيقات الفدرالي في حال عرضت عليه حكومة أجنبية مواد مسيئة تتعلق بخصومه السياسيين.

وبات الناخبون الأميركيون أكثر غضباً واستقطاباً من أي وقت مضى من جرّاء الجدل والفضائح المستمرة، وهو ما يجعل من الصعب التكهن بنتائج الانتخابات.

على الضفة الأخرى، لا يبدو أن الديمقراطيين اقتربوا حتى من اختيار مرشحهم للرئاسة ضمن قائمة طويلة تضم أكثر من 20 اسماً. وستواجه الشخصية التي يختارها الديمقراطيون منافساً شرساً لا يتردد في استخدام عبارات لاذعة في انتقاد خصومه.

وسارع ترامب من الآن لوصف جو بايدن، المرشح الديمقراطي الذي يتصدر نتائج الاستطلاعات، وكان نائب الرئيس السابق باراك أوباما، بـ»جو الناعس».

لكن الاستطلاعات تشير إلى أن بايدن يتقدم على ترامب، بينما يعتقد عدد قليل من الديمقراطيين أنهم سينجحون في حرمانه من الفوز بولاية ثانية.

back to top