الجيش التركي يقصف القوات السورية للمرة الأولى بحماة

• اجتماع لفتح الطريق بين سورية ولبنان والأردن
• إسرائيل تجري مناورات واسعة في الشمال

نشر في 17-06-2019
آخر تحديث 17-06-2019 | 00:05
عناصر الخوذ البيضاء يبحثون عن ناجين تحت أنقاض مبنى دمرته غارات النظام على معرة النعمان أمس الأول	 (أ ف ب)
عناصر الخوذ البيضاء يبحثون عن ناجين تحت أنقاض مبنى دمرته غارات النظام على معرة النعمان أمس الأول (أ ف ب)
في تطور غير مسبوق، وجهت القوات التركية المنتشرة في منطقة خفض التصعيد ضربات صاروخية إلى مواقع ونقاط الجيش السوري في حماة؛ رداً على استهدافه نقطة المراقبة التاسعة.
على وقع احتدام المعارك في إدلب، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، تعرض نقطة مراقبتها رقم 9 في مورك بريف حماة الشمالي لهجوم جديد ومتعمد بقذائف المورتر من منطقة تل بازام الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية السورية، مما تسبب في اشتعال حرائق فيها ووقوع أضرار دون خسائر بشرية، مؤكدة أن قواتها ردت فوراً ولأول مرة بالأسلحة الثقيلة وقدمت احتجاجاً لروسيا.

وقبل ساعات، أرسل الجيش التركي تعزيزات إلى نقطة مراقبته رقم 10 الموجودة في جبل زاوية، بعد هجوم بأكثر من 35 قذيفة اتهمت فيه دمشق بتنفيذه ونسف الاتفاق الثالث من نوعه مع روسيا لوقف إطلاق النار التام في إدلب.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية المرابضة في نقطتي مورك وشير مغار استهدفت للمرة الأولى قوات النظام في صوران وتل بزام ومعان والكبارية، إضافة إلى حاجز الكريم بالسلاح الثقيل والصواريخ، مشيراً إلى ارتفاع عدد الضربات الجوية على المنطقة منزوعة السلاح في إدلب إلى نحو 300 خلال الساعات الماضية.

وينشر الجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية في مناطق ريفي حماة وإدلب ضمن اتفاق سوتشي الموقع في سبتمبر الماضي بين أنقرة وموسكو والقاضي بوقف إطلاق النار بين النظام السوري وفصائل المعارضة.

اجتماع سري

ووسط العلاقات التجارية المتوترة بين سورية والأردن بسبب سلسلة من قرارات متبادلة تسببت في شل حركة النقل على معبر نصيب الحدودي، كشف وزير الزراعة اللبناني حسن اللقيس عن مباحثات سرية بين الدول الثلاث حول مسألة فتح الطريق البرية أمام المنتجات الزراعية.

وقال اللقيس، خلال حضوره المؤتمر الداخلي للاتحاد العام للنقابات الزراعية في لبنان، إن «اجتماعات سرية حصلت في وزارة الأشغال اللبنانية والسورية لحل مسألة الرسوم المرتفعة المفروضة على الشاحنات اللبنانية لتخفيضها وتسهيل تصدير المنتجات اللبنانية إلى الدول العربية»، لافتاً إلى أن» ما يجري على الحدود الأردنية هو عمل أمني وعلينا تفهمه كمزارعين ومصدرين لبنانيين».

واعتبر وزير الزراعة أن «التهريب يمثل أكبر خطر على الإنتاج الزراعي اللبناني وحمايته هي الهاجس الأول له»، موضحاً أنه تم التوصل إلى اتفاق مع السلطات الأمنية لتشديد ضبط الحدود البرية، عبر تسيير دوريات للقوى الأمنية، إضافة إلى تفعيل عمل الجمارك، لوضع حد لظاهرة التهريب عبر الحدود.

تدريبات واسعة

في هذه الأثناء، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أمس، بدء تدريبات عسكرية واسعة النطاق، ستشمل هضبة الجولان المحتلة، ومناطق الأغوار والجليل الأعلى ومدينة نهاريا وبحيرة طبريا.

وأشار أدرعي إلى أن التمرين سينتهي الخميس المقبل، متوقعاً حركة ناشطة للمركبات العسكرية والطائرات الحربية والمروحية والنقل خلال تلك التدريبات السنوية للعام الحالي.

وأوضح أدرعي أن التدريبات، التي تتزامن مع سلسلة ضربات داخل سورية وأجواء توتر تسود الجبهات العسكرية خصوصاً مع الميليشيات الإيرانية وعناصر «حزب الله» اللبناني على الحدود، تهدف إلى رفع الجاهزية العسكرية والحفاظ على قدراتها وفق استعدادات مسبقة في إسرائيل.

حرائق الحسكة

وفي حين طرحت دمشق مناقصة عالمية لشراء 200 ألف طن من قمح الطحين من مصدر وحيد هو روسيا، التهمت الحرائق المزيد من المحاصيل في محافظة الحسكة، التي تعتبر خزان القمح في سورية، إضافةً إلى الرقة وقرى وبلدات الريف الشرقي لحلب، وأسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص بينهم عسكريون، أثناء محاولتهم التصدي لتوسعها من شرق مدينة القامشلي حتى ريف المحافظة.

وتحدثت الإدارة الذاتية الكردية والمرصد السوري أمس عن مقتل 10 وإصابة عدد آخر بحروق بينهم مقاتلون من القوات العسكرية والأمنية أثناء محاولتهم إخماد حرائق اندلعت في المحاصل الزراعية في ناحية تل كوجر.

حرائق الحسكة تتوسع في الأراضي الزراعية و«داعش» يكثف هجماته
back to top