«قلب الثقافة» في البندقية يضم أعمالاً لفنانين كويتيين

المعرض يعد أولى مبادرات مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي الخارجية

نشر في 16-06-2019
آخر تحديث 16-06-2019 | 00:00
ممثلة عمدة البندقية والقنصل بوخضور مع وفد مركز الشيخ عبد الله السالم الثقافي
ممثلة عمدة البندقية والقنصل بوخضور مع وفد مركز الشيخ عبد الله السالم الثقافي
انطلقت في مدينة البندقية الإيطالية، أمس الأول، فعاليات احتفالية «قلب الثقافة» بافتتاح معرض أقامه مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي، ضم أعمالاً إبداعية لفنانين كويتيين.
نظّم المعرض ممثلة عمدة البندقية مستشارة الثقافة والفنون، باولا مار، وقنصل الكويت العام في ميلانو وشمال إيطاليا، عبدالناصر بوخضور، والمدير العام للعلاقات الدولية بحكومة إقليم فينيتو الإيطالي، دييغو فيكياتو، وذلك في احتفالية كبيرة بقصر سكوليتا دي باتيورو العريق بعنوان «راودني حلم أني كنت في الكويت».
شهدت احتفالية مدينة البندقية الإيطالية أمس الأول فعاليات "قلب الثقافة" بافتتاح معرض أقامه مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي، ضم أعمالا إبداعية لفنانين كويتيين، تزامنا مع المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية 2019 الذي شهد حضورا حاشدا لممثلي حكومة الإقليم وبلدية العاصمة البندقية، وحضورا حافلا من الفنانين والنقاد والمثقفين والإعلاميين وجمهور ورواد الفن من جنسيات مختلفة.

المعرض الأول

وعرض المعرض الأول من نوعه في البندقية مجموعة منتقاة من لوحات تصويرية ومكونات ومشغولات من أعمال 3 من 6 من الفنانات والفنانين الكويتيين المعاصرين من خريجي برنامج (الفنان المقيم)، التابع لمركز الفنون الجميلة بالمركز.

وخصصت المرحلة الأولى من المعرض حتى شهر أغسطس المقبل للأعمال الإبداعية للفنانة زهرة مروان التي استوحى عنوان المعرض من إحدى رسوماتها بجانب الفنانين أماني الثويني ومحمود شاكر، بينما ستخصص المرحلة الثانية من سبتمبر حتى نوفمبر المقبلين لأعمال الفنانين أحمد مقيم وخالد النجدي ونصير بهبهاني.

قيمة وثراء

وشدد بوخضور، في كلمته الافتتاحية، على أن افتتاح المعرض في البندقية يكسبه قيمة وثراء بانطلاقه من مدينة البندقية بؤرة الإشعاع الفني والثقافي، في إطار تاريخي وحضاري فريد، مما كان سببا لاختيارها لمدّ هذا الجسر الثقافي الحي نحو مدينة مشبعة بالإلهام.

تحية من القنصل

وحيا القنصل مبادرة مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي الهادفة ضمن دور المركز المحفز في إطلاق وصقل المواهب ليكون، كما أراد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، صرحا عالميا عاليا للثقافة والعلوم والفنون وبوتقة للتلاقي الانساني وترسيخ قيم السلام.

باولا مار ترحب

من جانبها، عبرت ممثلة عمدة البندقية، باولا مار، عن ترحيب المدينة العائمة باحتضان هذه المعرض الذي نال إعجابا وإقبالا واضحين بالمستوى الإبداعي للفنانين الشبان، وخاصة الحضور النسائي الذي يعكس الروح الحضارية للكويت وأبنائها.

وأكدت مسؤولة الثقافة أن هذه المبادرة تضع حجر زاوية مشجعا وواعدا لبناء جسر وعلاقات تحالف ثقافية بين البندقية بوابة أوروبا التاريخية نحو الشرق وبين الكويت صاحبة المكانة الريادية في احتضان الثقافة ورعاية الفنون والفنانين.

الوقت والمساحة

بدورها، قالت المشرفة على الفعالية، أميرة الشعلان، في تصريح لـ "كونا" إن المعرض هو أولى مبادرات مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي الخارجية تتيح للفنانين المبدعين الكويتيين المشاركين الوقت والمساحة والدعم الاحترافي كي يطوروا أعمالهم وإبداعاتهم وابتكار أفكار جديدة تطبيقا لسياسة وجهود المركز في دعم وتنمية المواهب الشابة.

وأضافت أن المبادرة التي تحقق التقاء ثقافيا رفيع المستوى والدلالة يبرز كذلك واقع النهضة الثقافية الفنية بأشكالها المتنوعة في الكويت ودور "مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي" كركيزة رئيسة في هذه النهضة، لكونه بؤرة إشعاع عصرية وبوتقة تفاعل متعدد الأبعاد.

وأكدت أن هذه المنصة المهمة تعزز كذلك الفرص المتاحة أمام المبدعين من الكويت من خلال برنامج زيارات مخطط للنهل من معارف وخبرات الفنانين في إيطاليا، كما تجذب الاهتمام العالمي بأعمالهم الفنية، وتسمح بالحوار مع النقاد الفنيين والمعنيين بشؤون الفن، وبالتفاعل مع رواد البندقية من فنانين يقبلون عليها من أنحاء العالم.

وهيمن على المعرض التنوع الثري بين الأشكال والأساليب والمواضيع التي جسدتها أعمال الفنانين الثلاثة في طرقهم وممارساتهم التعبيرية المتمايزة، بفضل مهارة خلاقة مزجوا وزاوجوا فيها خلفياتهم الثقافية الأصلية بإبداع أصيل ومعاصر.

أعمال فنية

واتسمت أعمال الفنانة التشكيلية الصغيرة زهرة مروان اللافتة بالقدرة على تطويع الأشياء، وتحويل الأمور إلى أعمال فنية مبسطة وخفيفة تعكس تجربتها الشخصية الفريدة في مواجهة أشكال الظلم الاجتماعي وتاريخها في مغادرة الكويت التي تبرز جماليات الثقافة والعادات والهوية الكويتية.

وتميّزت أعمال أماني الثويني الفنية باستخدام وسائل الإعلام والأشكال ثنائية الأبعاد تعطي بصمة مميزة على وسائل التعبير الفني، فتخوض في عدد من القضايا الاجتماعية والسياسية، إذ تمكنت من مزج الحكايات والرموز بتأويلاتها الثقافية المختلفة.

واعتمد محمود شاكر مهارات الكاتب والروائي، عبر أساليبه ووسائطه السردية في تسليط الضوء على هويات الناس والخوص في مشاعرهم التي ترسمها ملامحهم بلغة الضوء والظلال، من خلال التصوير الفوتوغرافي والفيديو والتصميم ومختلف تقنيات الرسم.

وقد ضم الوفد الكويتي المنظم المسؤولة في مركز الشيخ عبدالله السالم، أميرة الشعلان، والمهندسة نغمة العثمان، ومن مركز الفنون الجميلة لوجين الهقهق، ومن العلاقات العامة فهد الشراح.

الأعمال اللافتة للفنانة التشكيلية الصغيرة زهرة مروان اتسمت بالقدرة على تطويع الأشياء

أعمال أماني الثويني الفنية تميزت باستخدام وسائل الإعلام والأشكال ثنائية الأبعاد

محمود شاكر اعتمد مهارات الكاتب والروائي عبر أساليبه ووسائطه السردية
back to top