مواجهة عن بُعد بين ترامب وبايدن في أيوا... بوابة «الرئاسية»

نشر في 13-06-2019
آخر تحديث 13-06-2019 | 00:04
بايدن - ترامب
بايدن - ترامب
رغم أنهما لن يجتمعا الثلاثاء المقبل، فإن دونالد ترامب وجو بايدن سيكونان في ولاية أيوا، حيث سيخوضان مواجهة عن بُعد تشكّل مثالاً لمواجهة محتملة في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

ومتحدثاً عن خصمه الديمقراطي المحتمل الذي وصفه بأنه «معتوه»، قال الرئيس الأميركي من حديقة البيت الأبيض أمس الأول إنه «الأضعف عقلياً» بين المرشحين.

وبدا الملياردير الجمهوري الذي انطلق أمس الى أيوا، حيث سيتكلم في تجمعات انتخابية مختلفة متحاملاً ومشككاً في قدرة نائب الرئيس السابق باراك أوباما على الحكم، فقال عنه «يبدو مختلفا، إنه يتصرف بشكل مختلف، إنه أبطأ من ذي قبل، لا أعرف».

وأضاف في إشارة إلى نحو 20 رجلا وامرأة يطمحون للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي «يتمتع الآخرون بقدر أكبر من الحيوية».

وإذا كانت الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين مفتوحة على أكثر من احتمال، لا يزال السيناتور السابق المرشح المفضل في استطلاعات الرأي لمواجهة ترامب في 3 نوفمبر 2020. وبدا أن ترامب يرد مسبقا على خطاب بايدن المقرر في أوتوموا بأيوا، الذي نشر فريقه مقتطفات منه تتضمن انتقادات لاذعة لترامب.

لكن ولاية أيوا الزراعية في الغرب الأوسط تتأرجح منذ ربع قرن بين الديمقراطيين والجمهوريين، حيث فاز بها دونالد ترامب في عام 2016، وباراك أوباما في عامي 2012 و2008، وجورج دبليو بوش في عام 2004، وآل غور في عام 2000.

وفي كاونسل بلافس، سيروج ترامب لنفسه باعتباره المدافع الثابت عن الطبقة الوسطى، ويعرض مهاراته التفاوضية من خلال تمجيد اتفاقية التجارة الحرة الجديدة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، التي تفاوضت عليها فرقه، ولكن لا يزال عليها تجاوز عقبة «الكونغرس».

ومن أوتوموا، يعتزم جو بايدن مهاجمة رجل الأعمال السابق في نيويورك بسبب سياسته الاقتصادية، متهماً إياه بأنه نسي الأكثر حرماناً الذين ساهموا في فوزه المفاجئ في عام 2016، وبأنه تخلّى عن أميركا في معاناتها.

وسيقول، مستشهدا بثمن الحرب التجارية التي يشنها ترامب على بكين: «كم ليلة قضاها ساهر العين يفكر في ما يفعله للمزارعين الأميركيين؟ الجواب بسيط: ولا ليلة»، وفق مقتطفات من خطابه الذي نشره فريقه مسبقاً.

وسيقول بايدن كذلك «إنه يتظاهر بمظهر الرجل الصعب. لكن التعنت سهل عندما يدفع الآخرون الثمن (...)، ترامب عاجز عن فهم ألف باء الاقتصاد. بصفتنا ديمقراطيين، كثيراً ما نقول إن ترامب يشكل تهديداً لهذا البلد. لكن ما الذي نعنيه؟ أعتقد أن ترامب يمثّل تهديداً وجودياً لأميركا».

ومنذ إطلاق حملته، يحاول بايدن تجاوز الخلافات الديمقراطية، وتقديم نفسه بصفته الوحيد القادر على جذب أصوات الموظفين والعمال في عدة ولايات رئيسية فاز بها ترامب في عام 2016.

لكن الأسد الديمقراطي القديم، الحاضر في السياسة الأميركية منذ أكثر من 40 عاماً، عليه أولاً المرور عبر صندوق الانتخابات التمهيدية الذي يبدو طريقه صعباً، كما ثبت من خلال تحوّل موقفه الأخير بشأن التمويل الفدرالي للإجهاض الذي وضعه في مأزق بمواجهة خصومه الديمقراطيين الشباب.

ومن العلامات المنذرة تقلص شعبيته أمام منافسيه في أيوا، وهي أول ولاية تُدلي بصوتها في العملية الطويلة للانتخابات التمهيدية للديمقراطيين، وفقاً لاستطلاع نشرت نتائجه جهات عدة بينها محطة CNN هذا الأسبوع.

وأعطاه الاستطلاع نسبة 24 في المئة من نوايا تصويت الناخبين في ولاية أيوا (مقابل أكثر من 30 في المئة على الصعيد الوطني)، بينما يظهر خلفه 3 مرشحين يزاحمونه على الموقع، هم بيرني ساندرز وإليزابيث وارن وبيت بوتيجيدج.

من ناحيتها، وخلال مؤتمر في واشنطن، عبّرت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي عن «سأمها» من الحديث عن ترامب، ووصفته بأنه «القائد الأعلى للتشتيت، يختلق الجدل لصرف الانتباه عن قضايا أكثر أهمية».

وكان ترامب قد وصف بيلوسي، الأسبوع الماضي بأنها «عار وكارثة، وإنها شخص بغيض وكريه ومحب للانتقام».

من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الاميركي أنه تلقى رسالة جديدة «رائعة» من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، مضيفا أنه لا يزال يثق بالزعيم الكوري الشمالي، رغم عدم إحراز تقدّم ملموس في المفاوضات معه.

وفي معرض تعليقه على تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال»، صرح ترامب بأنه كان سيمنع استخدام أخ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ نام كعميل للاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، وذلك عشية تقرير أكد أن كيم نام اغتيل بسبب تعامله مع «CIA».

back to top