البروبيوتيك... هل تحارب الرشح؟

نشر في 13-06-2019
آخر تحديث 13-06-2019 | 00:00
No Image Caption
تتوافر أدلة على أن البروبيوتيك تساهم في تعزيز جهاز المناعة وتبعد الرشح. أما بالنسبة إلى الفيتامين C، فالهالة المحيطة به مبالغ فيها. فما من دليل على أن للفيتامين C أي تأثير. حتى إن الإكثار من تناوله قد يؤدي إلى بعض التأثيرات الجانبية المعدية-المعوية.

يعود الرشح العادي إلى فيروس يصيب الأنف والحنجرة، فيؤدي ذلك إلى جريان الأنف، آلام في الحلق، احتقان الجيوب الأنفية، عينين دامعتين، عطس، وغيرها من عوارض مألوفة يعانيها الناس عند الإصابة بالرشح. ويمكن لأكثر من 100 فيروس أن تسبب الرشح العادي، ويبرر هذا الواقع سبب اختلاف الإشارات والأعراض قليلاً بين رشح وآخر.

البروبيوتيك نوع من البكتيريا «الجيدة» المتوافرة في اللبن. كذلك تجدها في بعض المكملات الغذائية التي لا تحتاج إلى وصفة طبيب. ولطالما أشاد الخبراء بقدرة البروبيوتيك على تعزيز جهاز المناعة وإبقاء الناس أصحاء.

خلال العقود الماضية، تناولت دراسات عدة هذا الادعاء، فأظهرت النتائج التي توصلت إليها أن البروبيوتيك تحسّن، على ما يبدو، ردود فعل جهازنا المناعي مما يساعد بدوره الجسم في محاربة بعض أنواع العدوى، بما فيها الرشح العادي.

لا يعني ذلك أنك إن تناولت اللبن، لن تصاب بالرشح مطلقًا. لكن تناول البروبيوتيك بانتظام قد يقلل من احتمال التقاطك العدوى. أما إذا أصبت بالرشح، فقد تساهم البروبيوتيك في التخفيف من حدة العوارض وتقصّر فترة المرض.

أما عن الفيتامين C، فقد كشفت الدراسات أن تناول 200 مليغرام بانتظام لا يساهم في تفادي الرشح، لكنه قد يساعد في التخفيف من حدة الأعراض ومدتها. كذلك أظهرت الدراسات أن هذا الفيتامين يحدّ من الأعراض بفاعلية أكبر إذا تناولته بانتظام، لا عندما تبدأ عوارض الرشح. ولم يكن الفيتامين C أكثر فاعلية في الحؤول دون الإصابة الرشح إلا في حالة مَن يتعرضون لإجهاد جسدي كبير أو يعيشون في طقس بارد، مثل عدائي الماراتون والجنود في المناطق القطبية.

بالنسبة إلى البالغين، تبلغ الجرعة الموصى بها من الفيتامين C 65 إلى 90 مليغرامًا يوميًّا. أما الحد الأقصى فيصل إلى 2000 مليغرام يوميًّا. ويكفي أن يتناول معظم الناس برتقالة كبيرة أو كوبًا من الفراولة المقطع أو الفلفل الأحمر المقطع أو البروكولي للحصول على الكمية الضرورية من الفيتامين C يوميًّا.

* د. أبيناش فيرك

back to top