الله بالنور : رجاء... دعوا الأمر لأهله

نشر في 12-06-2019
آخر تحديث 12-06-2019 | 00:19
 د. ناجي سعود الزيد يمكن مرّ عليكم الخبر مرور الكرام، ومحَدّ ثَبّتْ، لكن عجزت وأنا أفكر بهذا الخبر "الفلتة" الذي نشرته "السياسة" على الصفحة الأولى يوم الاثنين الماضي.

على كلٍّ الخبر يقول: "القوى العاملة تغرّم الكنيسة الكاثوليكية لعدم تعيين قساوسة كويتيين"، ويسترسل الخبر ليقول "فرضت الهيئة العامة للقوى العاملة غرامة 100 دينار على إقامات رجال الدين والعاملين في الكنيسة الكاثوليكية لعدم التزامها بتشغيل نسبة العمالة الكويتية الوطنية المطلوبة، رغم استحالة توافر رجال دين مسيحيين للعمل في الكنيسة".

وكان تعليق الكنيسة على ذلك أن الكويت لا يوجد بها رجال دين كويتيون سوى واحد فقط، فمن أين نأتي بمواطنين كويتيين للعمل كرجال دين في الكنيسة؟، معتبرةً تطبيق قانون العمالة الوطنية على الكنيسة الكاثوليكية ضرباً من الخيال لصعوبة تحقيقه"!!

أنا الآن بودّي أن أفهم، هل هناك في الحكومة مَن يفهم فعلاً طريقة اختيار القساوسة وما هي مهامهم؟ وبعدين من قال إن هناك كويتيين مسيحيين مؤهلين لشغل هذا المنصب، وما هي مؤهلات القساوسة الدارسين للعلوم الدينية واللاهوت؟!

يعني أن الضجة التي أثيرت قبل فترة عن عدم استحقاق المسيحي للجنسية الكويتية لو كانت صحيحة، فكيف تُجبر الحكومة الكنيسة على تعيين قسّ كويتي... ما هذا التناقض؟!

رجاء... فكّونا من التدخل بشأن خاص بالأديان الأخرى وتعييناتها، وبعدين تقولون القساوسة الكويتيين حصلوا على شهاداتهم بالتزوير، لأن وزارة التعليم العالي سترفض معادلتها.

رجاء... فبالعقل والمنطق يجب إعفاء الكنائس جميعاً من شرط نسبة العمالة الوطنية، لأن مثل هذه الأمور لها خصوصيتها، ولها أسلوبها في الاختيار والتميّز والتعيين، فهي ليست وظيفة عادية، ولها شروطها وأحكامها، وهناك أفراد مؤهلون للحكم والاختيار في مثل هذه الأمور.

back to top