الصحف الإيرانية تهاجم موقف أوروبا من الاتفاق النووي

نشر في 11-06-2019 | 16:10
آخر تحديث 11-06-2019 | 16:10
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ووزير خارجية ايران محمد ظريف
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ووزير خارجية ايران محمد ظريف
سخرت صحف إيرانية محافظة الثلاثاء من موقف الاتحاد الأوروبي من اتفاق العام 2015 النووي الذي انسحبت منه واشنطن واتهمت وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بإظهار مزيج من العجز والغطرسة خلال المحادثات التي أجراها في طهران.

ومنذ انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق في مايو العام الماضي، أكد الاتحاد الأوروبي مراراً على التزامه بالاتفاق وتعهد بمكافأة إيران على امتثالها له عبر تخفيف العقوبات المفروضة عليها كما ينص الاتفاق.

لكن فشله في إيجاد آلية فعّالة تسمح لشركاته بمواصلة التعامل تجاريًا مع الجمهورية الإسلامية عقب إعادة فرض العقوبات الأميركية تسبب بخيبة أمل متزايدة بالنسبة لطهران.

وأثارت انتقادات الاتحاد الأوروبي الشديدة الشهر الماضي لقرار إيران الرد عبر إعلانها عن نيتها التخلي عن بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق مزيداً من الغضب في الجمهورية الإسلامية.

ونشرت صحيفة "جوان" الإيرانية المحافظة المتشددة على صفحتها الأولى رسمًا كاريكاتوريًا يظهر ماس مرتديًا ربطة يد عليها صليبًا معكوفًا وشاربًا كشارب هتلر وهو يؤدي التحية النازية.

وأرفقت الرسم بمقال جاء فيه "تتجلى رواسب النازية والفاشية العفنة في روح أوروبا الأضعف في التاريخ".

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي "أرسل مندوبه إلى إيران ليقول إنه +لا يمكن لأوروبا أن تطبق أي شيء دون الموافقة الأميركية لكن لا يمكنها كذلك القبول برفض إيران تطبيق بعض التزاماتها+".

من جهتها، ذكّرت صحيفة "كيهان" المحافظة كذلك بتورط شركات ألمانية في تقديم مواد استخدمها نظام الرئيس العراقي السابق صدّام حسين لتطوير أسلحة دمار شامل استخدمت في الحرب بين إيران والعراق (1980-88)، وفق الصحيفة.

وقالت "كان على ألمانيا بصفتها واحدة من أبرز مزودي صدّام بأسلحة الدمار الشامل أن تعتذر لإيران وتعيد النظر في سياستها بدلاً من التعبير عن قلقها حيال قدرات إيران الدفاعية".

ومنذ العام 2015، واصلت إيران تطوير واختبار صواريخ بالستية تصر على أن هدفها دفاعي بحت ولا تخالف بنود الاتفاق النووي.

لكن الاتحاد الأوروبي كرر الانتقادات الأميركية للاختبارات ودعا إيران لضبط النفس.

وأما صحيفة "رسالت" المحافظة فسخرت من تعهدات أوروبا المتكررة بإنقاذ الاتفاق النووي مشيرة إلى أنه "لا يمكن للعاجزين تحقيق المعجزات".

وخلال زيارته الاثنين، أقر ماس بأن الحصول على الميّزات الاقتصادية التي كانت تأمل طهران بها نتيجة الاتفاق النووي "بات أصعب" الآن لكنه حض الجمهورية الإسلامية على احترام الاتفاق بشكل كامل.

وقال "من مصلحة (إيران) السياسية والاستراتيجية المحافظة على الاتفاق والحوار مع أوروبا".

back to top