الله بالنور : آه... يا لهجتنا الجميلة

نشر في 10-06-2019
آخر تحديث 10-06-2019 | 00:20
 د. ناجي سعود الزيد مرت علينا مسلسلات رمضان بسرعة البرق، ولم يعلِّق أحد على الاستمرار في تكرار الخدش والتحوير اللذين يحدثان للهجة الكويتية... فالقاف أصبحت جيماً وغيرها... والحروف والكلمات حورت لدرجة الغثيان، حتى بعض المذيعين ينصبون ويجرون على كيفهم.

في السابق كنا نفرق بين لهجة أهل شرق، ولهجة أهل جبلة أو المرقاب، ونعرف لهجات البادية الأصيلة من مصادرها.

ولكن ما نشاهده وما نسمعه في السنوات الأخيرة ما هو إلا تحوير وتشويه للهجة نعتز بها، ويجب أن نحافظ عليها كما حافظ آباؤنا وأجدادنا عليها... علماً بأن هناك القليل من المقابلات والمسلسلات التي لا يمكن التشكيك في حرص كُتّابها ومؤديها على اللهجة الأصيلة، ولم يخلطوها بلهجات أخرى، وعلماً بأن هناك بعض التشويه حتى باللغة العربية ذاتها!

الغريب ليس في ذلك فقط، بل أصبح دارجاً أن يستعمل الأطفال نفس اللهجات المحرفة التي شاهدوها أو استمعوا إليها ربما في التلفزيون أو الإذاعة أو من أشخاص آخرين، وهنا يأتي دور الأهل في تصحيح مسار اللهجة لدى الأبناء.

كل ما يسعى إليه أي مستمع أو مشاهد هو اللهجة الكويتية الأصيلة لهجة أجداده أو اللغة العربية السليمة لأنهم يستمدون منها عراقة الماضي وعبق تراثهم والهوية الكويتية، فهل هناك من هو حريص على ذلك أم سنستمر في الهرج والمرج بخلط اللهجة الأصيلة بلهجات وكلمات لم نتعود عليها ولن نتعود على تقبلها... فتضيع هويتنا؟!

الحفاظ على اللهجة مدعاة فخر لكل جنسية عربية، وحتى اللهجات العالمية أيضاً، فهناك حرص على بقائها والمحافظة عليها إلا في الكويت... فهناك، كما يبدو، غياب للحرص والمحافظة عليها، وهنا يأتي دور الأهل والإعلام بكل صوره... إنها لهجتنا الجميلة فحافظوا عليها.

back to top