انتخابات أوروبا: هجوم أخير لوقف «القوميين»

اتهامات فرنسية وألمانية لـ «أقصى اليمين» بالتواطؤ وبيع المبادئ

نشر في 22-05-2019
آخر تحديث 22-05-2019 | 00:11
أحد المتظاهرين يلوح بعلم الاتحاد الأوروبي خلال المظاهرة المؤيدة لأوروبا
أحد المتظاهرين يلوح بعلم الاتحاد الأوروبي خلال المظاهرة المؤيدة لأوروبا
يستعد الأوروبيون للذهاب إلى صناديق الاقتراع غداً، في انتخابات تستمر حتى 26 الجاري لاختيار البرلمان الموحد للاتحاد الأوروبي، وتطمح خلالها الأحزاب الشعبوية، وأقصى اليمين، والقومية المتشككة في الاتحاد إلى اختراق تاريخي.

وبدا أمس أن فرنسا وألمانيا، اللتين تقودان الاتحاد، تشنان الهجوم الأخير في محاولة وقف تقدم المتطرفين، في وقت خيمت فضيحة شملت حزب الحرية النمساوي المتطرف على الأجواء.

ولم يوفر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وشركاؤه في حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاتهامات، محذرين من «الخطر القومي» المقبل.

وقال ماكرون، الذي وصف في مقابلة مع صحف فرنسية الانتخابات بأنها «الأكثر أهمية منذ 1979 لأنّ الاتّحاد يواجه خطراً وجودياً»، إنّ هناك «تواطؤاً بين القوميين ومصالح أجنبية بهدف تفكيك أوروبا»، متهماً روسيا وجهات أخرى بتمويل أحزاب اليمين ومساعدتها.

من ناحيتها، حذّرت رئيسة «الحزب المسيحي الديمقراطي» الألماني CDU أنغريت كرامب كارنباور من تنامي قوة اليمينيين الشعبويين.

وخلال مؤتمر لانتخابات البرلمان الأوروبي في هامبورغ، أمس، قالت خليفة المستشارة ميركل في رئاسة الحزب، إن «فضيحة إيبيزا» المتورط فيها نائب المستشار النمساوي المستقيل والرئيس المستقيل لحزب «الحرية» اليميني الشعبوي، هاينتس كريستيان شتراخه، «أظهرت أن اليمينيين الشعبويين يتّبعون مصالحهم فقط».

وأضافت أن اليمينيين الشعبويين مستعدون «لبيع أي مصلحة وطنية وأي مصلحة أوروبية»، مبينة أنهم مستعدون كذلك «لعقد صفقات مع الجميع، حتى لو كانت صفقات مع من يحاولون زعزعة استقرار أوروبا من الخارج».

وفي وقت سابق، دعت ميركل أوروبا إلى التصدي للأحزاب اليمينية المتطرفة، موضحة أن الحركات الشعبوية تريد تدمير قيم أوروبا الأساسية مثل مكافحة الفساد وحماية الأقليات.

back to top