فصائل إدلب تتلقى أكبر دعم من «حلفاء أنقرة»

الأكراد يباغتون أعزاز من تل رفعت... وتركيا ترسل قوات خاصة

نشر في 20-05-2019
آخر تحديث 20-05-2019 | 00:05
جندي سوري يسير بجوار سيارات الإسعاف المدمرة وسيارات الدفاع المدني السوري
جندي سوري يسير بجوار سيارات الإسعاف المدمرة وسيارات الدفاع المدني السوري
مع توقف الغارات الجوية الروسية خلال الساعات القليلة الماضية، أرسلت فصائل المعارضة السورية، المدعومة من تركيا، أكثر من 200 مقاتل إلى الخطوط الأمامية في إدلب وحماة، في وقت وجهت إسرائيل سلسلة ضربات صاروخية لأهم مقرات الرئيس بشار الأسد في محافظة القنيطرة، بعد ساعات من إعلان دمشق تصدي دفاعاتها الجوية لأهداف معادية قادمة من الجولان المحتل.

وقال أبوالحسن، وهو قائد فصيل للمعارضة مدعوم من تركيا، إنه أرسل نحو 110 مقاتلين لمساعدة المسلحين بإدلب في شن هجوم مضاد، مؤكدا أنه يعتبر «المعارك هدفها القضاء على كل فصائل المعارضة».

وأرسل فصيل آخر عشرات المقاتلين إلى إدلب أيضا، وجاءت التعزيزات من منطقة قريبة بالشمال تخضع لسيطرة المعارضة التي تدعمها تركيا قرب حدودها.

وقال المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير ناجي مصطفى: «نحن لن نوقف العمليات القتالية، وسنحاول استعادة المناطق التي تقدم إليها الجيش»، مشددا على أن مسلحي المعارضة رفضوا عرض موسكو لوقف إطلاق النار الذي جاء عبر أنقرة، ويريدون أن يتمكن الناس من العودة إلى قراهم.

وأضاف مصطفى أن القوات الموالية للحكومة حاولت التقدم أمس الأول في ريف حماة قرب إدلب، وذكرت وسائل إعلام رسمية أن متشددين قصفوا مواقع للجيش هناك.

وعلى وقع أكبر تصعيد في محافظة إدلب، وحزام من الأراضي حولها منذ الصيف الماضي، قتل العشرات في الأسابيع الثلاثة الماضية، وفر 180 ألف شخص على الأقل من أصل نحو 3 ملايين يسكنون، فضلا عن ضرب 18 منشأة صحية، وتدمير 16 مدرسة على الأقل، بحسب الأمم المتحدة.

وفي تطور لافت، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول بهجوم لوحدات حماية الشعب الكردية في مدينة أعزاز، انطلاقا من تل رفعت استهدف فصائل المعارضة المدعومة من تركيا، وأسفر عن مقتل 5، مشيرا إلى اشتباكات عنيفة جرت على محور عين دقنة ومحاور أخرى في ريف حلب الشمالي مصحوبة مع استهدافات بالقذائف والرشاشات الثقيلة.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر محلية أن الوحدات الحماية في تل رفعت ومحيطها، حاولت صباحا التسلل إلى أراضي الفصائل المدعومة تركيا من خطوط الجبهة بمنطقتي جبرين وكفر خاشر جنوبي أعزاز.

وأرسلت القوات التركية تعزيزات عسكرية إلى قواتها المنتشرة على حدود سورية، تتضمن بحسب «الأناضول» وحدات من القوات الخاصة التركية انطلقت من عدد من الثكنات في عموم تركيا، ووصلت التعزيزات إلى قضاء قيرق خان في ولاية هاطاي.

back to top