صواريخ أميركية تحيّد أنظمة إيران الإلكترونية

نشر في 19-05-2019
آخر تحديث 19-05-2019 | 00:00
No Image Caption
قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن القوات الجوية في الجيش الأميركي نشرت أخيرا صاروخا متطورا قادرا على تعطيل الأجهزة الإلكترونية العسكرية لإيران أو كوريا الشمالية.

وأوضحت الصحيفة أنه تم نشر 20 من هذه الصواريخ، وهي قادرة من خلال إطلاقها شحنات قوية من الموجات الكهرومغناطيسية القصيرة (microwave) على تعطيل كل الأجهزة الإلكترونية، ما يجعل القدرات العسكرية للعدو غير فعالة تقريبا، من دون التسبب في أي إصابات بشرية.

ولفتت الى ان هذا الصاروخ الحديث واسمه CHAMP يركب على صواريخ كروز، ويمكن اطلاقه على علو منخفض من قاذفات بي 52 الاستراتيجية.

وأوضحت أن الصاروخ، وهو من إنتاج مركز بوينغ فانتوم واركس، مجهز بمدفع كهرومغناطيسي، يولد حزمة مركزة من الطاقة تتسبب في زيادة الجهد الكهربائي في المعدات الإلكترونية، مما يجعلها عديمة الفائدة قبل أن تتاح لواقيات زيادة التيار فرصة للرد.

وأشارت إلى أن الصاروخ قادر على الوصول الى اي منشأة حتى لو كانت مخبأة داخل جبل، وهو يتسلل اليها من خلال كابلات الطاقة والاتصالات والهوائيات.

وذكرت "ديلي ميل" انه الى جانب قدرته على تعطيل مراكز القيادة، CHAMP قادر على تعطيل أنظمة المقاتلات الجوية والدبابات والصواريخ، وقد يستهدف منشأة لتطوير برنامج نووي فيعطلها بالكامل، ويجمد عمل اي رادار، وهكذا لا يمكن رصده.

ولفتت إلى ان الصاروخ يختلف عن الأسلحة المصممة للحرب الإلكترونية، التي تشوش على الكمبيوترات، بينما هو يستهدف الأجهزة الالكترونية.

وبينت أن الصاروخ، الذي يعمل بالموجات الكهرومغناطيسية القصيرة عالية الطاقة (HPM)، يختلف عن تلك التي تعمل بالنبض الكهرومغناطيسي (EMP)، والتي تعتمد على تفجير جهاز نووي في الاجواء، وقد تتسبب في ملايين الضحايا، إذ إنها تعطل كل الأجهزة الإلكترونية بما في ذلك الخاصة بالطائرات المدنية ووسائل النقل والمستشفيات.

وأشارت إلى أنه تمت تجربة الصاروخ عام 2012 ، لكن لم يصبح عمليا إلا حتى وقت قريب، بعد أن جمدت إدارة الرئيس باراك أوباما تمويله.

back to top