المؤسسات الكويتية تكثف نشاطها الإنساني مع حلول رمضان

نشر في 11-05-2019 | 12:33
آخر تحديث 11-05-2019 | 12:33
كثفت المؤسسات والهيئات الكويتية نشاطها المتجدد في تقديم المساعدات للاجئين والنازحين والمحتاجين بالمنطقة بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك.

وتركزت المساعدات التي قدمتها المؤسسات الكويتية خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة في كل من اليمن والعراق ولبنان وموزمبيق وماليزيا وغانا واشتملت على جوانب إغاثية وتعليمية إضافة إلى توزيع مواد غذائية وأساسية وأخرى طبية للاجئين السوريين بمناسبة قدوم الشهر الفضيل.

اليمن

ففي اليمن شهدت محافظة الجوف توزيع 400 سلة غذائية مقدمة من «جمعية الهلال الأحمر الكويتي» يستفيد منها نحو 2800 فرد من النازحين والأسر الفقيرة بالمحافظة.

وأشاد وكيل محافظة الجوف اليمنية صالح السنتيل في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية كونا) بهذه المناسبة بالجهود الإنسانية لجمعية الهلال الأحمر الكويتي في إغاثة النازحين والمتضررين من الأوضاع التي تمر بها اليمن.

وأشار السنتيل إلى أهمية توزيع هذه المساعدات الإنسانية في هذا التوقيت بالذات مع حلول شهر رمضان حيث تسهم هذه السلال الغذائية في تخفيف معاناة الأسر النازحة أو الفقيرة التي تزداد متطلباتها في هذا الشهر الكريم.

وثمن الدور «الانساني المتميز» الذي تتبناه «جمعية الهلال الأحمر الكويتي» الذي «يأتي منسجماً مع التوجه الإنساني للكويت أميراً وحكومة وشعباً في مد يد العون لأشقائهم في اليمن والوقوف معهم في السراء والضراء».

وأوضح أن «الدعم الكويتي ليس غريباً على اليمنيين ولا يقتصر على الإغاثة الطارئة التي فرضتها ظروف الحرب لكنه ارتبط منذ عقود بدعم المشاريع التنموية والبنية التحتية خصوصاً في الصحة والتعليم والطرقات والجامعات ومختلف المجالات الأخرى».

لبنان

وفي لبنان، قامت جمعية الهلال الأحمر الكويتي بتوزيع خمسة آلاف حصة غذائية على أسر اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ضمن إطار حملة «افطار صائم» بمناسبة شهر رمضان الكريم.

وحضر حفل التوزيع سفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور والسكرتير الأول في سفارة الكويت لدى لبنان عبدالعزيز العومي ورئيس بعثة الهلال الأحمر الكويتي في لبنان الدكتور مساعد العنزي ومنسق عمليات الإغاثة في الصليب الأحمر اللبناني يوسف بطرس.

وتوجه السفير دبور في تصريح لـ (كونا) بالتحية والتقدير لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح «الداعم الدائم للشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية»، مشيداً بالجهود الكويتية الرسمية والشعبية في مساعدة الفلسطينيين والمحتاجين أينما كانوا.

من جهته، قال العومي لـ (كونا) أن «ما تقوم به الكويت من تقديم المساعدات ينطلق من النهج الثابت الذي يجسده سمو أمير البلاد بدعم جميع الأشقاء العرب ومن ضمنهم الاخوة الفلسطينيين»، مؤكداً حرص الكويت على مساعدات الأشقاء العرب ومد يد العون لهم وبذل كل ما يخفف من معاناتهم.

بدوره، ذكر العنزي أن المساعدات الغذائية يتم توزيعها بالتعاون مع سفارة الكويت لدى لبنان والسفارة الفلسطينية والصليب الأحمر اللبناني طيلة شهر رمضان الفضيل في مختلف المخيمات الفلسطينية.

وأشار إلى أن هذه المساعدات تأتي في سياق الجهود الرامية لدعم اللاجئين الفلسطينيين في مواجهة الظروف المعيشية الصعبة التي يتواجدون فيها انطلاقاً من الدعم المتواصل الذي يقدمه سمو أمير البلاد قائد العمل الإنساني من خلال المؤسسات الخيرية والإنسانية المتواجدة في فلسطين وأماكن تواجد اللاجئين في الدول الأخرى.

وأكد استمرار الهلال الأحمر الكويتي بتوزيع الخبز في إطار مشروع الرغيف في الشهر الكريم على اللاجئين الفلسطينيين والسوريين والأسر اللبنانية المحتاجة في مختلف المناطق بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني.

ماليزيا

وعلى الصعيد نفسه دشن سفير الكويت لدى ماليزيا سعد العسعوسي أعمال المشروع السنوي لإفطار الصائمين الذي تشرف عليه السفارة بنفقة محسنين من الكويت.

وأفاد العسعوسي في تصريح لـ (كونا) أن البرنامج يستهدف هذا العام تقديم أكثر من 11 ألف وجبه خلال شهر رمضان المبارك مفيدا أنهم قاموا بتوزيع ألفي وجبه خلال يومين منذ بدء الشهر الفضيل.

وأضاف أن لدى السفارة معدل ثلاث جهات يومياً لتوزيع وجبات الإفطار، موضحاً أن الجهات تشمل المراكز الإسلامية ودور كبار السن والمساجد والجامعات ومراكز تحفيظ القرآن ودور الأيتام في العاصمة كوالالمبور ومدينة «ملاكا» المجاورة.

وشارك السفير العسعوسي وأعضاء السلك الدبلوماسي في السفارة الكويتية بماليزيا في توزيع وجبات الإفطار على الصائمين فيما بلغت تكلفة مشروع الإفطار هذا العام 37 ألف دولار.

غانا

من جانبها، ذكرت سفارة الكويت لدى غانا في بيان تلقته (كونا) أنه جرى بمقرها بالعاصمة أكرا تسليم تبرع بقيمة 117 ألفاً و103 دولارات أمريكية تقدم به عدد من المحسنين بالكويت إلى مدير منظمة التربية والتطوير - فرع غانا أمين عثمان.

وأوضح البيان أن تسليم التبرع جرى بحضور سفير الكويت لدى غانا محمد الفيلكاوي والمسؤول الإداري ناصر الدوسري.

تركيا

وفيما يتعلق بدعم اللاجئين السوريين وصل فريق الشفاء الإنساني الكويتي إلى مدينة هطاي التركية المتاخمة للحدود السورية لإجراء العمليات الجراحية وتقديم الإغاثة الطبية للاجئين السوريين.

وقال عضو الفريق الدكتور عبدالعزيز الهاجري لـ (كونا) أن الرحلة تأتي برعاية وإشراف من قبل بيت الزكاة الكويتي الذي يرتبط مع الفريق بشراكة تطوعية في مجال الأعمال الانسانية الطبية.

وأضاف أن الفريق سيجري عمليات جراحية بتخصصات مختلفة والكشف على المرضى إلى جانب إقامة مشروع إفطار صائم وتسيير مساعدات إنسانية إلى الداخل السوري وعلى الحدود التركية.

وأوضح الهاجري أن الفريق الطبي الكويتي سيقوم بالكشف على أكثر من 300 مريض وإجراء مناظير لعدد 30 حالة وإجراء 50 عملية جراحية للمصابين من اللاجئين السوريين في مستشفى «سيفجي» ببلدة «ريحانلي» في «هطاي».

وبين أن الوفد الطبي الكويتي يضم أطباء جراحة المسالك البولية الدكتور فيصل الهاجري والدكتور حمد العميره والدكتور محمد الحاتم وجراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور أحمد الرشيدي.

كما ضم الوفد أطباء العائلة الدكتور إبراهيم الطوالة والدكتور عبدالعزيز الهاجري والدكتور باسل الشمري المتخصص بالجهاز الهضمي للأطفال إلى جانب جراح المسالك البولية في قطر الدكتور عبدالله النعيمي.

وتعد هذه الرحلة الخامسة لفريق الشفاء الإنساني الكويتي إلى تركيا بعد زيارة في نوفمبر 2015 وزيارتين في فبراير وديسمبر 2017 وأخرى في فبراير 2018 أجرى خلالها العديد من الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية للاجئين السوريين.

وتقع «هطاي» على الحدود السورية وتستضيف 457 ألف لاجئ سوري بينهم 130 ألف لاجئ يعيشون في «ريحانلي».

محلياً

وعلى الصعيد المحلي، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي تخصيصها جملة من المشاريع الخيرية والبرامج المحلية لتقديم العون للمحتاجين من الاسر المحتاجة داخل الكويت خلال شهر رمضان المبارك.

وقالت مديرة إدارة المساعدات المحلية في الجمعية مريم العدساني لـ (كونا) أن الجمعية عملت على توزيع المساعدات وعمل فحص النظر وعلاج الأسنان للأسر المحتاجة المسجلة بكشوفات الجمعية إضافة إلى إفطار الصائم لعمال الشركات.

وأوضحت أن الجمعية قامت بكل الاستعدادات اللازمة من أجل توزيع مساعدات شهر رمضان المبارك العينية على خمسة آلاف أسرة، مشيرة إلى توزيع 2670 سلة غذائية من خلال حملة «ساعد اسعد».

وأضافت أن الجمعية وبالتعاون مع عيادة الأسنان قامت بزيارة عدد من الأسر المحتاجة في منازلهم من خلال العيادات المتنقلة لفحص أسنانهم واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة لهم.

وذكرت العدساني أنه وبالتعاون مع إحدى شركات النظارات قامت بإجراء فحص العيون لمئة شخص من الأسر المحتاجة ووزعت عليهم نظارات طبية.

وأشارت إلى أن الجمعية تقدم العديد من الأنشطة الإغاثية من خلال تقديم المساعدات العينية للأسر المحتاجة وذلك على هامش الخدمات والأنشطة التعليمية والصحية من خلال برامجها المختلفة لجميع الفئات العمرية.

ودعت الشركات والمؤسسات العاملة في البلاد وكذلك المحسنين من المواطنين والمقيمين إلى تقديم تبرعاتهم المأمولة لإنجاح برنامج مساعدات رمضان لهذا العام أسوة بما قدموه من عمل خير في الأعوام السابقة.

وأكدت العدساني أن الجمعية تحرص على استمرار تنفيذ هذه المشاريع الإنسانية لخدمة الأسر المحتاجة بشكل مستمر وطوال العام.

العراق

وعلى صعيد جهود إعادة الإعمار، مولت الكويت ومن خلال منظماتها الإنسانية ثلاث مختبرات علمية في جامعة الموصل العراقية تم إعادة تأهيلها وتجهيزها ضمن حملة «الكويت بجانبكم».

ووصف رئيس جامعة الموصل الدكتور قصي كمال الدين الأحمدي في تصريح لـ (كونا) المبادرة الكويتية بتمويل إعادة تأهيل المختبرات في قسم هندسة الحاسوب بكلية الهندسة وقسم الفيزياء بكلية العلوم وكلية العلوم البيئية بالجامعة بأنها «خطوة طيبة ومباركة»، مشيراً إلى أن الخطوة الكويتية تعود بالفائدة على الطلبة.

وأوضح أن المختبرات مدمرة منذ أربعة أعوام «والمبادرة الكويتية أحيت المختبرات ما يؤدي إلى المساهمة الفعالة في إعادة إعمار مدينة الموصل».

وأشار إلى أن هذه المبادرة تمثل «دعماً حيوياً» لقطاع التعليم العالي ويعيد الحياة إلى أقسام جامعة الموصل وكلياتها، مضيفاً أن المختبرات عالية الجودة للدراسات الأولية والدراسات العليا تستخدم في مجالات الكيمياء والفيزياء والحاسوب لتقديم الخدمات لطلبة الجامعة «وتعتبر نقلة نوعية للجامعة».

وتقدم الأحمدي بالشكر للكويت ومنظماتها الإنسانية لتقدمها الدعم للجامعة بعد إن خرجت معظم مبانيها عن الخدمة جراء ممارسات ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» خلال سيطرته إلى المدينة.

وتحولت الجامعة في يناير 2017 إلى ساحة حرب بين مسلحي «داعش» والقوات العراقية التي عثرت في داخلها على مواد كيماوية استخدمت في محاولة تصنيع أسلحة.

موزمبيق

وعلى الجانب الإغاثي، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي توزيع مساعدات إنسانية على المحتاجين في القرى المجاورة لمدينة «بيرا» الأكثر تضرراً جراء الإعصار «إداي» الذي ضرب موزمبيق مؤخراً.

وقال رئيس الوفد الميداني للجمعية خالد المطيري في تصريح لـ (كونا) أن توزيع المساعدات جرى في مخيمي «سامورا ماشيل» و«اف ابابيا» بالتعاون مع جمعية الصليب الأحمر في موزمبيق.

وبين المطيري أن المساعدات تضمنت مواد صحية للأطفال الذين بحاجة إلى جميع أنواع الدعم الطبي والصحي والغذائي إلى جانب 1200 طرد من المواد الأساسية للتنظيف، مشيراً إلى أن الجمعية لن تتوانى عن تقديم أنواع الدعم للنازحين جراء الإعصار في موزمبيق.

وذكر المطيري أن وفد الجمعية الميداني التقى مسؤولين بجمعية الصليب الأحمر في موزمبيق للتنسيق والتعاون والوقوف على احتياجات المتضررين جراء الإعصار.

وأوضح أن المساعدات الكويتية تأتي تجسيداً لموقف الكويت والتزاماً بمسؤوليتها الإنسانية تجاه الدول الإفريقية المتضررة من كارثة الإعصار، مؤكداً حرص الجمعية على تنفيذ مشاريع إغاثية نوعية للنازحين وتلبية احتياجاتهم الأساسية.

واجتاح الإعصار «إداي» الاستوائي المصحوب بأمطار غزيرة مدينة «بيرا» في موزمبيق في 14 مارس الماضي قبل أن ينتقل إلى زيمبابوي ومالاوي المجاورتين.

إيران

وفي الإطار نفسه، أشاد سفير ايران لدى الكويت محمد إيراني بالعمل الإنساني الكبير الذي قامت به الكويت في مساعدة النازحين الايرانيين من متضرري السيول التي اجتاحت قرى عديدة في بلاده أخيراً.

وأكد ايراني في تصريح لـ (كونا) عقب لقائه رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير أن سرعة الاستجابة الكويتية لدعم النازحين الايرانيين «دليل واضح على عمق الرؤية لدى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح صاحب المواقف الإنسانية الواضحة».

ونوه بما تركته تلك الجهود من آثار طيبة انعكست في حجم الإشادة والتقدير الرسمي والشعبي لتلك الجهود الإنسانية بما حققته من نتائج استفاد منها عدد كبير من الشرائح الإنسانية المستحقة للدعم والمساندة من النازحين الإيرانيين.

وأضاف أن العمل الميداني والانساني الذي تقوم به جمعية الهلال الأحمر الكويتي يعد عملاً نموذجياً يحتذى به في المنطقة والعالم.

وذكر أن اللقاء استعرض آفاق التعاون المشترك بين الجانبين والجهود القائمة لتعزيز الشراكة الإنسانية لتقديم الدعم للمتضررين والمحتاجين أينما كانوا.

وأشاد بالعلاقات «الأخوية والودية» القائمة بين بلاده والكويت في شتى المجالات وبالجهود الكويتية الخيرة والحكيمة في دعم المحتاجين والمتضررين جراء الكوارث الطبيعية أو من صنع الإنسان.

من جانبه، قال الساير في تصريح مماثل لـ (كونا) إن الجمعية تنفذ عدداً من البرامج في إيران انطلاقاً من مسؤوليتها الإنسانية وتحقيقاً لأهداف الكويت المتعلقة بخدمة الشعوب المتضررة في جميع أنحاء العالم بصفتها مركزاً إنسانياً عالمياً.

وأكد استمرار الجمعية في تقديم الدعم للمشروعات الإغاثية والتنموية للنازحين الإيرانيين بالتعاون مع سفارة الكويت في طهران إضافة إلى التنسيق والتعاون مع الهلال الأحمر الإيراني.

وذكر أن الجمعية تقوم بدور إنساني تجاه الشرائح الضعيفة التي تعاني بسبب الكوارث والأزمات مؤكداً تواصلها مع الأشقاء والأصدقاء في أوقات الشدائد لتحسين أحوالهم والظروف التي يواجهونها إيماناً برسالتها ومسؤولياتها الإنسانية تجاه تلك الفئات.

وأوضح الساير أنه استعرض خلال اللقاء الأعمال الإنسانية والإغاثية التي تقدمها الجمعية داخل الكويت وخارجها لا سيما المساعدات الإنسانية الأخيرة للنازحين الإيرانيين.

تقدير

وفي سياق آخر، أعرب نائب رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ورئيس جمعية الصليب الأحمر الصيني الدكتور تشن شو عن بالغ تقديره للدور الإنساني الرائد والمتميز الذي تقوم به الكويت في مساندة الشعوب المنكوبة والمتضررة وتبوؤها مكانة مرموقة على صعيد العمل الإنساني إقليمياً ودولياً بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد العمل الإنساني.

وأكد الدكتور تشن شو لدى لقائه الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير وأمين عام جمعية الهلال الأحمر الكويتي مها البرجس تطلع الاتحاد الدولي للتعاون الوثيق مع الكويت خدمة للأهداف والغايات النبيلة للعمل الإنساني.

وثمن الدعم المتواصل الذي تقدمه الكويت للمنظمة ونشاطاتها وأعمالها الإنسانية لمساعدة الشعوب المنكوبة في مختلف المجالات.

تناول اللقاء علاقات التعاون الوثيقة بين الكويت والاتحاد الدولي وآفاق العلاقة المستقبلية والتعاون المثمر بين الجانبين إضافة إلى بحث أطر تعزيز العمل الإنساني الثنائي المشترك في مختلف المجالات الحيوية والهامة وسبل دعم الأنشطة الإنسانية والاستجابة للأزمات والكوارث الإنسانية في المنطقة وحول العالم.

كما قال الدكتور تشن شو في تصريح لـ (كونا) عقب لقاء منفصل عقده مع الدكتور هلال الساير إن الكويت جسدت نموذجاً متميزاً للعمل الإنساني إذ لم تتوان في تلبية نداء الواجب الإنساني وقد بدا ذلك في المساعدات السخية التي قدمتها للشعوب كافة.

وأثنى تشن شو على جهود الهلال الأحمر الكويتي الإنسانية والتنموية في مختلف القطاعات الإنسانية والتنموية، مضيفاً أنه اطلع على الأنشطة الإنسانية والإغاثية المتميزة التي تقدمها الجمعية بهدف دعم العمل الإنساني والإغاثي حول العالم مؤكداً أنه عمل متميز لخدمة الإنسانية كافة.

ودعا إلى الشراكة والتنسيق مع الصليب الأحمر الصيني في تقديم المساعدات الإغاثية والتنموية للمتضررين جراء الكوارث الطبيعية، مؤكداً ضرورة تبني المبادرات التي تسهم في تخفيف وطأة المعاناة الناجمة عن التحديات الإنسانية وانتشار رقعة الكوارث الطبيعية وازدياد حدة الأزمات.

وذكر تشو أنه بحث مع الساير العديد من المواضيع المتعلقة بالعمل الإنساني والإغاثي والتطوعي وتمكين المرأة وسبل تعزيزها بين البلدين الصديقين مشيداً بجهود الجمعية على الصعيدين الدولي وما تقوم به لخدمة الكويت عبر تقديم المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة للدول المنكوبة.

من جانبه أعرب الساير في تصريح مماثل لـ (كونا) عن سعادته بزيارة رئيس الصليب الأحمر الصيني للاطلاع على نشاطات وانجازات الجمعية التي تساهم في رفع اسم الكويت عالياً في العالم أجمع.

وأكد الساير على أهمية نسج شراكات هادفة وبناءة مع المجتمع الدولي والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر والجمعيات الوطنية ومنظماته لمواجهة التحديات والأزمات الإنسانية المتزايدة في الوقت الحاضر وإيماناً بأن العمل الجماعي يترك أثراً أكبر على أرض الواقع.

وقال إن الجمعية تقوم بعمل متميز وبكفاءة ميدانية عالية وفعالية كبيرة في التعامل مع الأزمات والحالات الطارئة ولديها آليات فعالة لتقديم الخدمات المطلوبة.

وأضاف الساير أن ما تقوم به الجمعية من مساعدات إنسانية هو امتداد لما جبل عليه أهل الكويت من حب لهذه الأعمال قبل تأسيس الجمعية.

واستعرض الساير خلال اللقاء الأعمال الإنسانية والإغاثية التي تقدمها جمعية الهلال الأحمر الكويتي داخل الكويت وخارجها انطلاقاً من دورها الذي تؤديه على جميع المستويات.

اليوم العالمي

يأتي ذلك في وقت أكدت فيه جمعية الهلال الأحمر الكويتي اهتمامها بتطوير استراتيجية العمل التطوعي والإنساني لتتناسب مع المتغيرات التي طرأت على الساحة الدولية وإيجاد وسائل أكثر فاعلية لإيصال المساعدات الانسانية لمستحقيها في المناطق المتضررة دون التخلي عن المبادئ الأساسية.

وقال الساير في تصريح لـ (كونا) بمناسبة اليوم العالمي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي يوافق الثامن من مايو من كل عام أنه في ضوء الأزمات والنزاعات والحروب يجب أن تكون تلك النشاطات ملتزمة بالحياد والاستقلالية.

وأضاف الساير أن عمل جمعيات الهلال والصليب الأحمر في جميع الدول ذو طابع انساني محض وشارتهم التي يرفعونها ليست امتيازاً لتنظيم سياسي أو لفئة أو عرق بل هي رمز للتضامن مع البشر في حالات العسر والضراء.

وذكر أن الجمعية تشارك الأسرة الإنسانية الدولية الاحتفال بهذه المناسبة لإبراز دور الهلال الأحمر الكويتي الإنساني ومكانته في المجتمع والحركة الإنسانية الدولية عبر تقديم الدعم للفئات التي تحتاج لمن يمد لها يد العون سواء على المستوى الصحي أو الاجتماعي أو الإغاثي أو التنموي.

وأكد الساير أهمية نشر القيم الإنسانية والتسامح في تعزيز وتحقيق الأمان والسلام والتقدم الاقتصادي والاجتماعي في المجتمعات.

وأشار إلى البيان الختامي في الاجتماع الـ 44 للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الذي عقد في الكويت مؤخراً واستثنى العمل الإنساني خلال النزاعات المسلحة وافساح المجال أمامها للوصول إلى الضحايا والمستضعفين وتقديم الخدمات في كل الأوقات.

ولفت إلى تحقيق الجمعية للكثير من الانجازات العام الماضي بالتعاون مع شركائها في العمل الإنساني من الجمعيات الوطنية والمنظمات الإنسانية في سبيل تحقيق استجابة أفضل للاحتياجات الإنسانية المتزايدة للمتضررين جراء الكوارث الطبيعية أو من صنع الإنسان.

على جانب آخر، مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت الامين العام للملتقى الإعلامي العربي الكويتي ماضي الخميس لجهوده في دعم قضية اللاجئين وتضامنه مع قضايا اللاجئين حول العالم.

وأشاد مدير مكتب المفوضية في الكويت الدكتور سامر حدادين في كلمة خلال حفل التكريم بدور هيئة الملتقى الإعلامي العربي في دعم قضايا اللاجئين حول العالم وذلك في طور التعاون القائم بين المفوضية وهيئة الملتقى.

وقال حدادين إن التكريم يأتي ليؤكد على الشراكة الإستراتيجية والعلاقة المتينة بين مفوضية اللاجئين في الكويت وهيئة الملتقى الإعلامي العربي وذلك في سبيل خدمة قضايا الإنسانية المختلفة حول العالم.

من جانبه، توجه الخميس في كلمة مماثلة بالشكر لمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت على هذا التكريم مؤكداً حرص الملتقى الإعلامي العربي واهتمامه بالقضايا المرتبطة بالشؤون الإنسانية وعلى رأسها قضية اللاجئين التي تعد موضوع الساعة بالنسبة للمنطقة العربية والعالم.

back to top