العربي يسبح عكس التيار... والشهاب يحصد جزاء سنمار

نشر في 26-04-2019
آخر تحديث 26-04-2019 | 00:05
اجتماع الأندية الأخير في النادي العربي
اجتماع الأندية الأخير في النادي العربي
نستحضر اليوم المثل الشعبي المصري "أسمع كلامك أصدقك أشوف أفعالك أتعجب"، ردا على النهج الذي يتبعه عبدالعزيز عاشور رئيس النادي العربي في الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية، او التحضير للانتخابات المقبلة لمجالس إدارة الاتحادات، والتي كان آخرها انتخابات اتحاد الكرة الطائرة المقررة في 5 مايو المقبل، والتى أغلق باب الترشيح لها مساء أمس الأول.

ويبدو أن عاشور يؤكد مجددا أن مبدأ المصلحة الشخصية وصلة القرابة يتفوق بقوة على المصلحة العامة والكفاءة، حينما فاجأ الجميع بترشيح شقيقه حسين عاشور لرئاسة اتحاد الكرة الطائرة.

ويأتي هذا المبدأ متطابقا تماما مع المثل الشعبي، إذ إن رئيس النادي العربي يعتبر مبدأ ترشيح الكفاءات من أبناء النادي العربي وعداً قطعه على نفسه أمام الجمعية العمومية للنادي، وكذلك الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية، لذلك تم منح القلعة الخضراء منصب رئاسة اتحاد الطائرة، لكنه يفعل عكس ما يقول، وهو سلوك غريب على أي حال يعكس عدم الوفاء والالتزام بالوعود والعهود التي يقطعها على نفسه بمناسبة ومن دون مناسبة.

ومن أجل شقيقه، ضحّى عاشور بكفاءة مؤيد الشهاب الذي ساند قائمته في انتخابات مجلس الإدارة، التي أجريت في يناير الماضي، علما بأن جميع المصادر المقربة من الشهاب وكذلك التسريبات أكدت على أنه حصل على وعد من 7 إلى 8 أعضاء داخل مجلس الإدارة، وهو ما يعني أن ترشحه لرئاسة انتخابات اتحاد الكرة الطائرة كان مسألة وقت ليس إلا، وكان أمرا محسوماً، لكن جاءت النهاية دراماتيكية على عكس المتوقع، حيث دفع عاشور بشقيقه في الانتخابات، ليؤكد الرئيس مجددا أنه المسيطر سيطرة تامة على القرارات داخل مجلس الإدارة، وأنه يفعل ما يحلو له دون اسباب مفهومة، إلا إذا اعتبرنا اعضاء المجلس يردون له الجميل حينما ضمهم إلى قائمته!

وبمقارنة بسيطة بين مؤيد الشهاب وحسين عاشور في تجربة كل منهما في الرياضة، ستميل الكفة بشكل لافت للنظر إلى الأول الذي يمتلك خبرات عريضة اكتسبها من خلال المناصب التي تولاها عبر مسيرته الرياضية، سواء بالانتخاب أو التعيين، وهو أمر لا يقلل بالطبع من حسين الذي قفز على رئاسة اتحاد الطائرة، بدلا من الشهاب، بعد أن فقد فرصته في دخول مجلس إدارة اتحاد اليد.

أخيرا وليس آخرا، ليس هذا هو الإصلاح الذي يمنّي رجل الشارع الرياضي نفسه به، فالرياضة الكويتية التي بذل من أجلها مسؤولون في الحكومة والهيئة العامة للرياضة الغالي والنفيس، لإعادتها مرة أخرى إلى الساحة الدولية لا تستحق هذه التخبطات التي ستعيدها كثيرا إلى الخلف.

3 مرشحين لرئاسة اتحاد الكرة الطائرة

أُغلق، مساء أمس الأول، باب الترشيح لانتخابات مجلس إدارة اتحاد الكرة الطائرة، المقررة يوم 5 مايو المقبل، على 12 مرشحا قدموا أوراقهم رسمياً إلى إدارة الاتحاد.

وطبقا للترشيحات يتنافس ثلاثة مرشحين على مقعد الرئيس، وهم طارق عبدالكريم (الكويت)، ووليد أمان (القادسية)، وحسين عاشور (العربي).

ويتنافس 5 مرشحين على منصب أمين السر المساعد، وهم محمد الأنصاري (اليرموك)، وعبدالله كايد (الشباب)، ونواف باجية (الجهراء)، ونايف الخميلي (التضامن)، ونايف فهد العازمي (الفحيحيل).

يأتي ذلك في الوقت الذي سيشهد فيه منصب نائب الرئيس تزكية مرشح "الساحل" عبدالهادي شبيب، وكذلك منصب أمين السر العام الذي ترشح له فوزي المعتوق من (كاظمة)، والأمر كذلك فيما يتعلق بمنصبي أمين الصندوق وأمين الصندوق المساعد، اللذين ترشح لهما خلف الهاجري، وطلال العدواني، من الصليبيخات وبرقان على التوالي.

عاشور يؤكد أن مبدأ المصلحة الشخصية وصلة القرابة يتفوق بقوة على المصلحة العامة والكفاءة
back to top