صحة الأبدان من صحة الأذهان

نشر في 26-04-2019
آخر تحديث 26-04-2019 | 00:08
 بشاير يعقوب الحمادي الأمراض النفس جسدية أمراض يتعذر علاجها أحيانا بالعقاقير الطبية مهما تطورت وتقدم العلم والطب، بل تحتاج إلى علاج روحاني وديني أو علاج بالإرشاد النفسي والتوعوي، وأعتقد أن بعض المعالجين اتخذوا من عملهم تجارة مربحة، كمدربين للحياة وعلماء للطاقة وغيرهما.

ومن خلال تجارب شاهدتها كثيرا أمامي وجدت أن الحالة النفسية تؤثر في صحة الجسد وسلامة القلب والعقل، وقد انتشر في الآونة الأخيرة كثير من أنواع الأمراض النفسية، بل أصبح البشر يصابون بأمراض خطيرة بسبب تدهور حالتهم النفسية أو بسبب مواقف مرهقة أو ضغوط الحياة الصعبة التعجيزية.

فأصبحت كل مشكلة أو أزمة أو خلاف مع قريب أو عزيز أو خسارة مالية تؤثر في قلوبنا، بل تضر أجسادنا وأحيانا تفقدنا أرواحنا، ومهما كان الإنسان قوياً وطاغيا فقد تضيق به الدنيا ويخر ساقطاً من موقف.

فعلى الإنسان، مهما كانت الظروف صعبة، أخذها بعقلانية وعدم تسرع في أي أمر مصيري، فصحة الأبدان من صحة الأذهان، والحياة تتطلب الكثير من العزيمة أو اللامبالاة لخوضها وتحملها والصبر عليها والإصرار على تجاوز عقباتها، والشعور بالأمان هو السبيل للمحافظة على الصحة الجسدية والنفسية معاً.

والمرض النفسي ليس وحده الذي يفتك بالجسد البشري، إنما هو عامل مساعد يقوى في حال تعرض الإنسان للوعكات الصحية، فكن بسيطاً قنوعاً وراضياً تحظَ بالصحة والراحة، ويطل عمرك بإذن الله.

وكي تقلل من إحساسك بالمرض أو الألم مهما اشتد عليك أن تكون قريباً من الخالق، فقربه المأمن والسكينة للقلوب والأنفس والأرواح، وكتابنا القرآن الكريم علاج للأرواح والأجساد ومبعث كل طمأنينة في القلب، فالحرص كل الحرص على قراءة القرآن والتدبر في كلماته العظيمة طاعة لأوامر الله تعالى، وطلباً للصحة والعافية، وفي طاعته تكون سعيداً في هذه الحياة، فكن مع الله يكن معك مهما اشتدت عليك الظروف والمصاعب.

back to top