«حزب الله» يواجه «الضائقة» بصناديق التبرعات

«اليونيفيل» يؤكد وجود نفق ثالث يعبر الخط الأزرق

نشر في 26-04-2019
آخر تحديث 26-04-2019 | 00:06
لبناني مشاركاً في الذكرى الـ 104 لمذبحة الأرمن  في بيروت أمس الأول (أ ف ب)
لبناني مشاركاً في الذكرى الـ 104 لمذبحة الأرمن في بيروت أمس الأول (أ ف ب)
انعكست العقوبات المتتابعة، التي فرضتها الولايات المتحدة على "حزب الله" وتهدف إلى تجفيف منابع الدعم المالي له (سواء بشكل مباشر أو غير مباشر) وملاحقة أي متورط فيه، مباشرة على كيفية جمع الحزب المال لتمويل ذاته.

ففي خطوة جديدة، قالت وكالة "بلومبرغ" الأميركية إن "حزب الله انتقل إلى مرحلة جديدة في مناشدة المقتدرين من مناصريه لدعه، بتوسيع نشر صناديق التبرعات التي تحمل اسم هيئة دعم المقاومة الإسلامية، وتثبيتها في الشوارع وعلى أعمدة الكهرباء في بيروت ومناطق جنوب لبنان".

واعتبرت الوكالة في تقرير، أمس، أن "هذه الخطوة هي نتيجة إجراءات المقاطعة الأميركية التي فُرضت على إيران وحزب الله أعطت مفعولها بتقليص موارد الميليشيات التي تعتمد على التمويل الإيراني"، مضيفةً أن "صناديق التبرعات تحمل شعارات ورسائل تصف التبرعات بأنها لتجهيز المجاهدين ولشراء الذخائر".

ونقلت الوكالة تقديرات مسؤول أميركي أن "التمويل الإيراني لحزب الله يصل سنويًا لحدود 700 مليون دولار، وأن قدرة إيران على الاستمرار بهذا النهج أصبحت تتضاءل تحت ضغط المقاطعة الأميركية، وآخر حلقاتها قرار واشنطن تصفير صادرات إيران النفطية وإلغاء أي استثناءات كانت مُنحت لبعض الدول في موضوع مواصلة الاستيراد من إيران".

يأتي كل ذلك بعد فرض واشنطن، مساء أمس الأول، عقوبات على عدة أفراد وكيانات ضمن برنامج يستهدف "حزب الله". وذكر موقع وزارة الخزانة الأميركية أن "العقوبات استهدفت شخصين أحدهما بلجيكي والآخر لبناني إضافة إلى ثلاثة كيانات منها اثنان في بلجيكا والثالث في بريطانيا".

وتأتي تلك العقوبات بعد يومين من إعلان واشنطن عرض مكافآت مالية تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن شبكات "حزب الله" المالية.

إلى ذلك، لم يطرح مشروع موازنة 2019 على طاولة مجلس الوزراء الذي انعقد أمس في قصر بعبدا. لكن اتفاقاً حصل بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري اللذين اجتمعا قبيل الجلسة على مناقشتها في جلسة مخصصة لها، الثلاثاء المقبل، ستليها جلسات متواصلة اعتباراً من الخميس المقبل، حتى إقرارها، مما يعني أن قطارها وضع جدياً على السكة الصحيحة.

ووفق ما قال وزير المال علي حسن خليل بعد الجلسة، فإن التريث إلى الأسبوع المقبل حصل "لتسهيل عمل مجلس الوزراء وكي تصبح الموازنة واضحة لدى الجميع"، معلناً أن "مشروعها المعدّل سيوزع اليوم على الوزراء للاستعداد لمناقشته الثلاثاء بطلب من الرئيس الحريري".

في الأثناء، وفي مقابل الإجراءات التقشفية المنتظرة، أقرّ المجلس البنود الثلاثة المتعلقة بالحد الأدنى والرواتب والأجور، ومن بينهم موظفو مصلحة سكك الحديد، "لأنها محصورة بـ 9 أشخاص فقط وتطبيقاً لقانون سلسلة الرتب والرواتب"، حسب ما قال خليل، الذي أكد في الموازاة أنه "عند نقاش الموازنة سأطرح إلغاء بعض الإدارات".

وفيما أشار إلى "أننا سنصل إلى ترشيد حقيقي لموضوع السفر ونفقاته"، أعلن أنه "صدر قرار عن مجلس الوزراء يمنع دفع أي عملية سفر عن طريق التسوية بعد اليوم".

في موازاة ذلك، أكدت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل" في بيان، أمس، أن "تحقيقاً أجرته حول النفق الأخير الذي أعلنت اسرائيل اكتشافه مطلع العام من جنوب لبنان باتجاه أراضيها، أظهر أنه يعبر الحدود بين البلدين"، مشيرة الى أنه "يشكّل انتهاكاً للقرار الدولي 1701". وقالت إنها "أجرت كشفاً تقنياً على آخر نفق اكتشفه الجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل قرب الخط الأزرق ومقابل بلدة رامية اللبنانية".

ولفتت إلى أن "تقييم اليونيفيل المستقل يؤكد أن هذا النفق يعبر الخط الأزرق في انتهاك للقرار 1701"، مشيرة الى أنها "أبلغت السلطات اللبنانية وطلبت إجراء متابعة عاجلة".

back to top