«تطوير التعليم»: «رخصة المعلم» قيد المراجعة

أكد مدير المركز الوطني لتطوير التعليم بالإنابة، صلاح دبشة، أن مشروع رخصة المعلم يواجه مجموعة من التحديات، يتمثل أهمها في دعم الجانب التشريعي والقانوني لتفعيل المشروع وإقراره بقانون يتضمن تحديد مدة معينة لتطبيقه، إضافة الى الحصول على موافقات «الفتوى والتشريع» ووزارة المالية، متسائلا: هل المشروع سيضع نصف أعداد المعلمين خارج وزارة التربية؟

وأضاف دبشة، في حلقة نقاشية بعنوان «مشروع رخصة المعلم​... آلية التطبيق والنتائج​«، التي عقدت مساء أول أمس في الجمعية الثقافية النسائية بالخالدية، بحضور جمع من وزراء التربية السابقين والقيادات التربوية، أنه تم إنجاز وثيقتين في المشروع، إحداهما تتضمن معايير وأداء المعلم، والأخرى حول التنمية المهنية والاستمرار، مضيفا أن المشروع بانتظار المراجعة والاعتماد.

وبيّن أن التحدي الاستراتيجي لمشروع رخصة المعلم يشمل معلمي التعليم العام والخاص، إضافة إلى حاجة وزارة التربية من المعلمين وحصول الأعداد المطلوبة على الرخصة.

التحدي التشريعي

بدوره، قال وزير التربية السابق، د. بدر العيسى، إن أهم تحدّ في تطبيق مشروع رخصة المعلم هو التحدي التشريعي، إضافة الى استمرار كل إدارة جديدة تأتي لوزارة التربية بالعمل على المشروع وفق النهج والاستراتيجية والخطة الموضوعة، ولا تنسف عمل الإدارة السابقة، مستطردا: إذا لم يحدث ذلك، فإنني متشائم من تطبيق المشروع ونجاحه.

بدوره، أكد النائب السابق حسن جوهر أهمية مشروع رخصة المعلم، بعيدا عن التسييس، مشيرا الى أن المشروع كان في مراحله النهائية منذ عام 2010 وقد تكون واجهته عدة عراقيل، مستغربا وجود عدة مؤسسات تعليمية في الكويت، ولا يوجد إنجاز، وداعيا إلى تطبيق مبدأ الثواب والعقاب داخل المؤسسات التعليمية لرؤية تعليم متطور على أرض الواقع، واستثمار الخريجين التربويين الجدد في التعليم.

من ناحية أخرى، تنطلق اليوم اختبارات «تيمز» العالمية للعلوم والرياضيات في عدد من مدارس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة بالمناطق التعليمية الست. وتهدف هذه الاختبارات إلى تحسين تصنيف الكويت العالمي بين الدول المطبق فيها الاختبار، حيث تعد نتائجه مؤشرا على كفاءة النظام التعليمي، وتحديد مقاييس واتجاهات الطلبة في مادتي العلوم والرياضيات.

وحث المركز الوطني لتطوير التعليم، في بيان صحافي له، أمس، أبناء الكويت الطلاب والطالبات ومعلميهم وأولياء الأمور على الاهتمام بأداء الاختبارات الحالية، والتي تهدف إلى تحسين أداء المنظومة التعليمية، وتطوير المناهج، ورفع اسم الكويت في المحافل الدولية.