مهمة محفوفة بالمخاطر لريال مدريد أمام موهوبي أياكس

نشر في 13-02-2019
آخر تحديث 13-02-2019 | 00:05
دي يونغ و دي ليخت و فينيسيوس و بنزيمة
دي يونغ و دي ليخت و فينيسيوس و بنزيمة
لن تكون مواجهة ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب، مع مضيفه أياكس أمستردام الهولندي اليوم في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بين مجرة للنجوم وتشكيلة واعدة، نظراً للتغييرات الجذرية التي طرأت على الفريق الملكي في الأسابيع القليلة الماضية.

وتعج صفوف أياكس بوجوه شابة وموهوبة يتقدمها لاعب الوسط فرانكي دي يونغ الذي سيحمل ألوان برشلونة غريم الريال بدءا من الموسم المقبل مقابل نحو 86 مليون يورو، وقلب الدفاع المراهق ماتياس دي ليخت، وبشباب آخرين مثل الحارس الكاميروني أندريه أونانا، والمهاجم الدنماركي كاسبر دولبرغ، ولاعب الوسط دوني فان دي بيك.

لكن المفاجئ أن ريال ودّع نسبيا مجرة نجومه، وآخرهم البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم خمس مرات والمنتقل إلى يوفنتوس الإيطالي، حتى ان الويلزي غاريث بايل استهل مبارياته الأخيرة من على دكة البدلاء.

التغييرات لم تبدأ مع مدرب الطوارئ الأرجنتيني سانتياغو سولاري، بل مع سلفيه الفرنسي زين الدين زيدان وجولن لوبيتيغي، اللذين استعانا بالشبان لإراحة النجوم الكبار، أو تذكيرهم بأن مكانهم ليس مضمونا في التشكيلة، لكن في المباريات الكبرى، لجأ زيدان ولوبيتيغي إلى الخبرة، في حين اعتمد سولاري كخيار أول على وجوه صاعدة منذ أوكلت إليه مهمة تجديد دماء الفريق في نوفمبر الماضي خلفا للوبيتيغي المقال من منصبه.

ولم يحصل البرازيلي فينيسيوس جونيور (18 عاما) على تجربة مثل دي يونغ، الذي يعاني إصابة في فخذه، إذ شارك في 6 مباريات أساسيا في "الليغا"، ومرة في دوري الأبطال، لكن تأثيره كان كبيرا، وأصبح اللعبة الجديدة لجماهير الفريق الملكي.

وكان من المتوقع أن يمضي فينيسيوس، القادم الصيف الماضي مقابل 61 مليون يورو بحسب تقارير صحافية، موسمه الأول مع الفريق الرديف، بحسب تقييم لوبيتيغي: "هو يافع ووصل للتو إلى أوروبا، هو متحمس للتعلم، ويجب أن نمنحه وقتاً كافياً للتأقلم".

واحتضنه آنذاك سولاري، مدرب فريق الرديف، فسجل مرتين ضد رديف أتلتيكو مدريد، من ركلة حرة جميلة ضد أونيونيستاس ثم عادل ضد رديف سلتا فيغو.

الاعتماد على فينيسيوس

كان فينيسيوس موهبة خام عند إقالة لوبيتيغي، فرفعه سولاري معه إلى الفريق الأول، وزج به لتسعين دقيقة في مباراته الأولى، أي أكثر من مدة مشاركته في 14 مباراة تحت إشراف لوبيتيغي.

وبعد نحو أربعة أشهر، أصبح في رصيد فينيسيوس 22 مشاركة مع الفريق الأول، آخرها ضد برشلونة على ملعب كامب نو وأتلتيكو مدريد على ملعب واندا متروبوليتانو، وفي الاثنتين كان مصدر الخطر الأبرز للريال، لدرجة دفعت الكثيرين إلى عدم استغراب وضع بايل على مقاعد البدلاء.

وقال سولاري (43 عاما): "تأقلمه كان سريعا جدا. بعمر الثامنة عشرة، تأقلم مع بلد، وثقافة ونوعية جديدة من كرة القدم، أظهر موهبته لكن يجب أن نعتني به".

وأصبح فينيسيوس رمزا لجدارة سولاري بتولي الفريق الأول، حيث يبرز راهنا التواضع والعمل الشاق.

ومن بين النجوم التي دفعت ثمن الحقبة الجديدة، لاعب الوسط إيسكو الذي لم يستهل أي مباراة في الدوري مع سولاري، والظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو المتدهور مستواه منذ بداية السنة، في حين انتقل لاعب الوسط مواطنه كاسيميرو إلى دكة البدلاء.

وظهرت أسماء جديدة كالظهير الأيسر سيرخيو ريغيلون (22 عاما)، ولاعبي الوسط ماركوس ليورنتي وداني سيباليوس، وخاض الرباعي الجديد 64 مباراة مجتمعا بعد ترقية سولاري، الذي قال: "هم مستقبل ريال مدريد، وبالتالي يجب أن يكونوا جزءا من الحاضر".

لكن ريال تنتظره أسابيع مضنية محليا وقاريا، إذ يواجه فرقا عنيدة في محاولة لإنقاذ موسمه بعد بدايته المتعثرة.

ورأى خورخي فالدانو، الذي لعب مع ريال ودرب رديفه ثم فريقه الأول على غرار مواطنه سولاري، أنه يجب الدفع بالشبان بشكل تدريجي، في وقت يتحمل لاعبو الخبرة مسؤولياتهم.

وتصدر ريال مجموعته رغم خسارتين أمام سسكا موسكو الروسي، في حين نافس أياكس أمستردام بايرن ميونيخ على الصدارة حتى الرمق الأخير.

ويحتل ريال المركز الثاني في ترتيب الدوري الإسباني بفارق 6 نقاط عن برشلونة المتصدر، على غرار أياكس الذي يشرف عليه المدرب اريك تن هاغ (49 عاما) الذي يبتعد بفارق 6 نقاط عن أيندهوفن المتصدر.

ويحمل ريال الرقم القياسي في عدد ألقاب المسابقة (13)، وتوج في الأعوام الثلاثة الماضية، في حين توج أياكس أربع مرات بين 1971 و1973 وفي 1995.

ومن أبرز مواجهات الطرفين قاريا، تخطي أياكس للريال مرتين في نصف نهائي 1973، في حين تعود المواجهة الأخيرة بينهما إلى دور المجموعات في موسم 2013 عندما فاز ريال مرتين بنتيجة 4-1. والتقى الفريقان 12 مرة في المسابقة الأولى، ففاز ريال 7 مرات وأياكس أربع مرات.

back to top