رئيس الوزراء ينقل رسالة من الأمير إلى العاهل الأردني

أجرى مباحثات رسمية مع الرزاز تُوجت بتوقيع 15 مذكرة واتفاقية تعاون وافتتح المبنى الجديد للسفارة

نشر في 12-02-2019
آخر تحديث 12-02-2019 | 00:06
سلّم رئيس مجلس الوزراء، سمو الشيخ جابر المبارك، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رسالة خطية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، تتضمن سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

ونقل المبارك، خلال لقائه العاهل الأردني في قصر الحسينية بالعاصمة عمان أمس، تحيات وتمنيات سمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد للشعب الأردني الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار.

وأعرب سموه عن سعادته بلقاء الملك عبدالله والاستماع الى رؤيته تجاه مختلف القضايا الدولية والإقليمية، والجهود الدبلوماسية المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة العربية.

وأقام العاهل الأردني مأدبة غداء رسمية على شرف المبارك وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه بمناسبة زيارته الرسمية للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.

حضر المأدبة ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبدالله، ورئيس وزراء المملكة د. عمر الرزاز وأعضاء الحكومة وكبار الوزراء والمسؤولين الأردنيين.

مباحثات رسمية

في سياق متصل، عقد المبارك ونظيره الاردني جلسة مباحثات رسمية بمقر رئاسة الوزراء في العاصمة عمان حضرها من الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ووزير المالية د. نايف الحجرف، ووزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الخدمات خالد الروضان، ووزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي، ووزير العدل وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة المستشار د. فهد العفاسي، ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله، ورئيس وفد غرفة تجارة وصناعة الكويت ضرار الغانم، وعدد من كبار المسؤولين في الخارجية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والهيئة العامة للاستثمار وديوان رئيس مجلس الوزراء.

وفي بداية المباحثات، ألقى الرزاز كلمة ترحيب قال فيها إن «اجتماعات اللجنة العليا الأردنية الكويتية المشتركة دليل راسخ على عمق العلاقات بين البلدين ورسم ملامح واعدة لمستقبل يعكس التعاون الوثيق بيننا».

بدوره، أعرب المبارك عن اعتزازه بمستوى علاقات الأخوة الكويتية - الأردنية، مؤكداً السعي لتعزيزها وتوطيدها في جميع المجالات، مع تأكيده وقوف الكويت التام مع الأردن الشقيق لتجاوز ما يمر به من ظروف دقيقة.

وقال سموه إن «تحرك الكويت، بتوجيهات سامية، لدعم الأردن أخيرا يعكس روح الأخوة، ويأتي إدراكاً لأهمية الأردن إقليميا ودوليا وتجسيدا لشراكة استراتيجية مع البلد الشقيق».

وأضاف: «نعتز بتبوؤ الكويت المرتبة الأولى عربيا والثاني عالميا في حجم الاستثمارات بالأردن والتي بلغت خمسة مليارات ونصف المليار دينار، ونؤكد سعينا لزيادة هذه الاستثمارات بما يعزز الاقتصاد الأردني ويخلق فرص العمل لشعبه الشقيق».

وقد جرت المباحثات في أجواء ودية عكست العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين والروابط الأخوية المتينة بين الشعبين الشقيقين. وتركزت على سبل دعم العلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية التي تحقق طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين.

كما تناولت المباحثات القضايا الإقليمية والدولية التي تهم الكويت والمملكة والجهود الدبلوماسية المبذولة لتحقيق السلام ودعم الاستقرار في المنطقة.

وتبادل الجانبان الرؤى ووجهات النظر تجاه القضايا الإقليمية ورغبة البلدين في تعزيز التشاور المستمر والتنسيق الدائم حيالها.

15 مذكرة واتفاقية

عقب المباحثات احتفل الجانبان بتوقيع 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم شملت المجالات التالية:

– مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات النفط والغاز ومصادر الطاقة المتجددة والجيولوجيا.

- مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان والتنمية الحضارية.

- مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الاجتماعية.

وقد وقع هذه الاتفاقيات الوزير الحجرف ومن الجانب الأردني وزير المالية د. عزالدين كناكريه.

– اتفاق في المجال الإعلامي.

– اتفاق في مشروع البرنامج التنفيذي في مجال حماية البيئة لعامي 2019 و2020.

– اتفاقية منحة بقيمة 6 ملايين دولار لتمويل مشروع إنشاء وتجهيز مدرستين أساسيتين في محافظة العاصمة.

– اتفاقية معدلة لاتفاقية إعادة جدولة الديون المترتبة على الأردن لمصلحة الصندوق الكويتي للتنمية.

وقد وقّع الاتفاقيات الوزير الخالد وعن الأردن وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي.

– برنامج تنفيذي للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

– مذكرة تفاهم في المجال التربوي والتعليمي.

وقد وقّع الاتفاقيتين الوزير حامد العازمي وعن الجانب الأردني وزير التربية د. وليد المعاني.

– مذكرة تفاهم في مجال الأرصاد الجوية.

- برنامج تنفيذي في المجال السياحي.

- مشروع برنامج تنفيذي في المجال الصناعي.

- مذكرة تفاهم في مجال المدن الصناعية.

وقد وقّع الاتفاقيات الوزير الروضان وعن الجانب الأردني وزير الصناعة د. طارق الحموري.

- مذكرة تفاهم حول تبادل الخبرات في مجال التعاون القانوني والقضائي.

– مذكرة تفاهم بين مركز الملك عبدالله الثاني للتميز بالمملكة الأردنية والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية.

وقد وقّعها الوزير العفاسي وعن الأردن وزير العدل الأردني د. بسام التلهوني.

وبرعاية وحضور سمو رئيس مجلس الوزراء، وبحضور نظيره الأردني، احتفل أمس بافتتاح مبنى سفارة الكويت الجديد لدى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.

وأشاد سموه بالجهود التي تبذلها سفارة الكويت بالمملكة في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، تجسيدا للدبلوماسية الكويتية التي أرسى دعائمها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.

ونوه سموه بالدور الذي تقوم به السفارة والقائمون عليها في رعاية مصالح المواطنين الكويتيين المقيمين أو الزائرين، وتوفير كل السبل والمساعدات التي قد يحتاجون إليها.

المبارك: دفع العمل العربي المشترك لتحقيق الاستقرار

أعرب رئيس مجلس الوزراء، سمو الشيخ جابر المبارك، عن سعادته البالغة واعتزازه الكبير بزيارة المملكة الأردنية الهاشمية التي تأتي تجسيداً لحرص الكويت على توطيد العلاقات التاريخية بين الأشقاء، وتعزيز التعاون ودفع العمل العربي المشترك لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأضاف سموه أن العلاقات بين الكويت والأردن شهدت خلال السنوات الماضية تطورا ملموسا ونموا واضحا في المجالات السياسية والتجارية والسياحية والثقافية، وفتحت الآفاق لتعزيز التعاون في مختلف المجالات التي تحقق مصالح البلدين.

وأشار إلى أنه يتطلع الى زيادة التعاون بين البلدين، ليلبي تطلعات وطموحات الشعبين الشقيقين، لافتا الى وجود العديد من الروابط المشتركة بين البلدين التي توفر أرضية صلبة لمزيد من التعاون، مثمنا حرص البلدين على التنسيق الدائم في مختلف المجالات والتشاور وتبادل الرؤى ووجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.

وأشاد سموه بالجهود التي يبذلها الأردن والخطوات الفعالة التي يقوم بها لتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة، وتوفير الرعاية والحياة الكريمة للشعب الأردني، متمنيا التقدم والنماء للمملكة الأردنية وشعبها الشقيق.

الوفد المرافق

يرافق سموه وفد رفيع المستوى يضم نائب رئيس مجلس الــوزراء وزيـــر الخارجية الشـيــخ صباح الخـالـد، ووزير المالية د. نايف الحجرف، ووزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الخدمات خالد الروضان، ووزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي، ووزير العدل وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة المستشار د. فهد العفاسي، ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله، ورئيس وفد غرفة تجارة وصناعة الكويت ضرار الغانم، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والهيئة العامة للاستثمار وديوان رئيس مجلس الوزراء.

back to top