ظريف: لا قانون دولياً يمنع تعاون لبنان معنا

• باسيل «يهدي» إلى نظيره الإيراني مقاطعة بيروت لمؤتمر «وارسو»
• أبوالغيط: لا توافق عربياً حول عودة سورية إلى «الجامعة»

نشر في 12-02-2019
آخر تحديث 12-02-2019 | 00:05
باسيل وظريف في ختام مؤتمرهما الصحافي في بيروت أمس (أ ف ب)
باسيل وظريف في ختام مؤتمرهما الصحافي في بيروت أمس (أ ف ب)
بدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زيارته الرسمية للبنان، أمس، بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي أعرب عن امتنانه للدعم الذي يلقاه لبنان من الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المجالات كافة، انطلاقا من علاقة الصداقة التي تجمع بين البلدين.

وأبلغ الرئيس عون الوزير ظريف أن "مسألة النازحين السوريين في لبنان تحتاج إلى معالجة تأخذ في الاعتبار ضرورة عودتهم الآمنة إلى المناطق السورية المستقرة، لاسيما أن تداعيات هذا النزوح كانت كبيرة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية في لبنان"، معتبرا أن "لإيران دوراً في المساعدة على تحقيق هذه العودة".

ولفت عون إلى أن "الحكومة اللبنانية الجديدة سوف تولي ملف النازحين أهمية خاصة، لاسيما مع تعيين وزير لمتابعته".

وشكر رئيس الجمهورية الوزير ظريف على الاستعداد الذي أبدته بلاده لمساعدة لبنان في المجالات كافة، وحمّله تحياته إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، وتهنئته بمناسبة الذكرى الأربعين لقيام الثورة الإيرانية.

من جانبه، نقل الوزير ظريف إلى الرئيس عون رسالة شفهية من الرئيس الإيراني ضمنها تحياته وتمنياته له بالتوفيق في قيادة مسيرة لبنان، مجددا الدعوة التي كان وجهها إليه لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأشاد ظريف بـ"العلاقات اللبنانية- الإيرانية التي تصب في مصلحة البلدين والشعبين"، مؤكداً أنه "ليس هناك قانون دولي يمنع إيران ولبنان من التعاون، حتى إن القرار 2231 يطلب من الدول كافة تطبيع علاقتها الاقتصادية مع ايران".

ثم انتقل ظريف الى عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال ظريف، بعد اللقاء، إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها الاستعداد الكامل للتعامل مع الجمهورية اللبنانية على جميع الصعد، لما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين"، مؤكداً أن "هذه العلاقات المميزة تخدم الشعبين الشقيقين، ولا ترتد سلباً عليهما".

والتقى ظريف وزير الخارجية والمغتربين حبران باسيل، الذي قال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره: "بحثنا بعض الأفكار، وضرورة التنسيق المشترك لوضع خطة بيننا، ومع الدولة السورية والمبادرة الروسية".

وأعلن باسيل عدم حضور لبنان مؤتمر وارسو "لسببين، أولهما حضور إسرائيل، والثاني الوجهة المعطاة له، ونحن ننأى بأنفسنا، ويمكننا أن نكون بأي محور جامع".

وثمن الوزير الإيراني "الموقف اللبناني فيما يخص مؤتمر وارسو"، مشدداً على "اننا على ثقة بأن الحكومة الجديدة ستكون معبراً للنهوض بلبنان على مختلف المستويات، وإيران ستبقى إلى جانب الشعب اللبناني، ونحن على أتمّ الاستعداد إلى مد يد التعاون للدولة اللبنانية في جميع الأطر التي يراها لبنان مناسبة".

في موازاة ذلك، بدأ الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أمس، لقاءاته الرسمية في لبنان.

وقال أبوالغيط، بعد لقائه الرئيس عون: "أتمنى الاستقرار والنمو والتقدم للبنان، وناقشنا نتائج القمة الاقتصادية، التي عقدت في 22 يناير، وواضح لي اهتمام الرئيس عون بمتابعة قرارات القمة"، مضيفا: "لم أرصد بعد خلاصات تقود إلى توافق حول عودة سورية إلى الجامعة العربية".

ثم انتقل أبوالغيط إلى السراي، حيث استقبله الرئيس الحريري، وتم خلال الاجتماع عرض آخر التطورات في لبنان والمنطقة، واستكملت المباحثات على مائدة غداء أقامها الرئيس الحريري للمناسبة.

back to top