مبادئ الزواج الناجح

نشر في 08-02-2019
آخر تحديث 08-02-2019 | 00:08
 محمد العويصي يروي الابن الكبير للدكتور غازي القصيبي، رحمه الله، قصة زواج والده من والدته فيقول: "في نهاية ستينيات القرن الماضي تعرف شاب سعودي مسلم حنبلي، على شابة ألمانية مسيحية في البحرين، ووقعا في الحب وتزوجا.

نتج عن هذا الزواج السعيد أربعة أطفال 3 أولاد وبنت، واستمر زواجهما أكثر من أربعين عاماً، والسبب الرئيس في استمرار هذا الزواج الناجح هو أنه كان مبنياً على ثلاثة مبادئ بسيطة هي: الحب، والاحترام، والتسامح، وهذه المبادئ إنسانية عالمية تحث عليها جميع الديانات. ذكرت قصة زواج الدكتور غازي القصيبي من زوجته الألمانية إلى أحد أصدقائي المقربين إلى قلبي، فعلق عليها قائلا: "تزوجت زواجا تقليديا، وزرقنا الله بأربعة أولاد، وبالرغم من مرور ثلاثين عاما على زواجنا، إلا أن حياتنا تنقصها المبادئ الأساسية للزواج الناجح، وهي: الحب، والاحترام، والتسامح. علما أن زوجتي ملتزمة دينيا لكنها تكرهني ولا تحبني بالرغم من العشرة الطويلة، كما أنها لا تحترمني وتسمعني إهانات وكلاماً جارحاً في حال غضبها الشديد، وكثيرا ما تردد على مسامعي: "إذا أنت رجل طلقني"! زوجتي غير متسامحة، فهي دائمة الزعل والهجر، كما أنها لا تعترف بخطئها، وتعتبر نفسها دائما على صواب. فإذا كان الزواج الناجح يبنى على الحب والاحترام والتسامح، كما تقول يا صديقي: فإن زواجنا مبني للأسف على الكره والإهانة، والهجر، وزوجتي يصعب التعامل معها لأنها نرجسية الشخصية، والمقصود بالشخصية النرجسية هي حب وعشق الذات، وهو اضطراب في الشخصية، حيث تتميز بالغرور والتعالي، والشعور بالأهمية، وعدم التعاطف نحو الآخرين، ولا تتقبل أي نقد، فهي دائما على صواب وغيرها على خطأ، وكنت أتساءل وأحدث نفسي: هل شخصيتها النرجسية هي سبب في عدم وجود الحب والاحترام والتسامح في حياتنا؟!

ما حيلتي مع زوجتي سوى الصبر، وتفويض أمري إلى الله سبحانه وتعالى، فهو العالم بحالي ومعاناتي معها، وهو القائل في كتابه الكريم: "وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".

وقديما قالوا في الأمثال: "الصبر مفتاح الفرج"

back to top