البابا فرانسيس وشيخ الأزهر يطلقان وثيقة أخوّة من أبوظبي

نشر في 05-02-2019
آخر تحديث 05-02-2019 | 00:12
شيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الكنيسة الكاثوليكية فرانسيس الأول
شيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الكنيسة الكاثوليكية فرانسيس الأول
صدرت أمس، من أبوظبي، وثيقة تاريخية مشتركة بين الأزهر والفاتيكان لمحاربة التطرف وفتح باب الحوار بين الأديان.

الوثيقة صدرت بعد «لقاء الأخوة الإنسانية» الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين، وشارك فيه شيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الكنيسة الكاثوليكية فرانسيس الأول، إضافة إلى مئات رجال الدين بينهم حاخامات.

وبعد كلمة ألقاها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال افتتاح المؤتمر، تعهد خلالها «بمواصلة العمل لجعل العالم مكاناً أكثر سلاماً وتسامحاً»، قال شيخ الأزهر إن «وثيقة الأخوة الإنسانية حدث تاريخي»، مشيراً إلى أن الإسلام «يواجه حرباً منذ عقدين عنوانها الإرهاب».

وشدد في كلمته أمام اللقاء، على أن «جميع الأديان الإلهية بريئة من الجماعات الإرهابية مهما كان فكرها»، داعياً المسلمين «إلى احتضان وحماية الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط»، مضيفاً أن «المسيحية احتضنت دين الإسلام عندما كان وليداً حديثاً».

وحضّ الطيب المسيحيين في الشرق الأوسط، «على نبذ مصطلح الأقلية لأنهم جزء من الشرق الأوسط وهم من المواطنين الأصلاء»، وطالب المسلمين في الغرب بالاندماج في مجتمعاتهم مع الحفاظ على هويتهم، ونصحهم باللجوء إلى القضاء لمواجهة ما يتعارض مع أصول دينهم.

ثم ألقى بابا الفاتيكان كلمته باللغة الإيطالية، لكنه بدأها بتحية بالعربية قائلاً: «السلام عليكم».

وقال: «أتيت إلى هنا متعطشاً إلى السلام مع إخوتي»، معتبراً أن «استخدام اسم الله لتبرير الكراهية تدنيس خطير».

وأكد أن «النزعة الفردية هي عدوة الأخوة الإنسانية»، موضحاً أن «التعدد الديني هو تعبير عن الاختلافات الطبيعية بين البشر».

وحضّ الأديان على الوقوف بجانب المظلومين والفقراء ومع كل الذين يعانون المآسي في هذا العالم، وطالب أيضاً «بحق المواطنة نفسه» لجميع سكان الشرق الأوسط.

back to top