«بريكست» يجبر محافظ الأسهم والصرف الأجنبي على النزوح من لندن إلى أمستردام

نشر في 25-01-2019
آخر تحديث 25-01-2019 | 00:00
قصر وستمنيستر مطلاً على نهر التايمز
قصر وستمنيستر مطلاً على نهر التايمز
ينتقل سوقان رئيسيان إلى خارج المملكة المتحدة، بعد أن أرغم "بريكست" شركات المال على توجيه المزيد من بنيتها التحتية التجارية في المنطقة للتوطن في القارة الأوروبية.

وستنقل مؤسسة سي إم آي مراكز الصرف الأجنبي، وتتبادل المواقع التي تتمتع بأحجام تداول من نحو 15 مليار دولار في اليوم من لندن إلى أمستردام، بينما ستنقل سبو غلوبال ماركتس معظم تداولات محافظ الأسهم الأوروبية إلى سوقها في العاصمة الهولندية بعد "بريكست".

وتعقب الخطوة الأخيرة قرار "سي ام اي" السنة الماضية بنقل سوقها الذي يتعامل يوميا بنحو 200 مليار يورو (227 مليار دولار) لتمويل الأجل القصير إلى أمستردام. ومع نقل مواقع التبادل للأنشطة الى القارة استجابة للمتطلبات التي تقضي بإجراء التداولات الأوروبية في سوق أوروبي موافق عليه تتجه "سبو" نحو أمستردام بغية حماية السيولة.

وقال ديفيد هاوسن، مدير التشغيل الرئيسي لدى "سبو أوروبا"، في مقابلة، "نحن ننقسم بدلا من مضاعفة تداول الأسهم، من أجل تفادي التشظي في السيولة، الذي يمكن أن يحدث اضطرابا في السوق".

والشركات التي تتداول الأسهم الأوروبية في أسواق سبو – وهي الأكثر نشاطا في الوقت الراهن – ستضطر الى الارتباط بموقع أمستردام. وتتعامل "سبو" بنحو 7 مليارات يورو (8 مليارات دولار) من الأسهم الأوروبية في اليوم.

وستستمر أعمال "سبو" بلندن في الإشراف على ما قيمته نحو 3 مليارات يورو من تداولات الأسهم اليومية السويسرية والبريطانية. ورسوم العمليات التي تولد في الوقت الراهن عوائد ضريبة لخزانة المملكة المتحدة ستنتقل في المستقبل الى السلطات الهولندية.

وبحسب هاوسن ستختبر "سبو" سوقها الأوسع في أمستردام خلال فبراير ومارس، والأكثرية الساحقة من الزبائن تستعد للتداول هناك، كما أن حوالي 10 أشخاص فقط سيتم وضعهم في المركز المالي بلندن.

مكاسب العملات

من جانب آخر، يعالج قسم سي ام اي اف اكس اي بي اكس، الذي تم الاستحواذ عليه كجزء من سيطرة مجموعة نكس في السنة الماضية، نحو 15 مليار دولار من التداولات باليوم في موقعه، بحسب أشخاص على اطلاع على الأمر.

وقالت متحدثة باسم سي ام اي إن منشأة الشركة في أمستردام ستبدأ التداول اعتبارا من 18 مارس المقبل، حيث من المقرر أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 29 مارس من هذا العام.

وأضافت ان سوق الصرف الفوري في اي بي اس، وهو أحد أكبر الأسواق في العالم بتداولات تصل الى 76 مليار دولار في اليوم، سيظل في لندن، ويسمح سوق التقدم والمبادلات للشركات بحماية نفسها ضد التغيرات المستقبلية في قيمة العملات.

* • فايرن فاغيلا وويل هادفيلد

(بلومبرغ)

back to top