غليس: الثقافة أساس تقدم المجتمعات ومقياس رقيه

خلال محاضرة «دور المكتبة في تثقيف الأسرة» بمهرجان القرين الثقافي الـ 25

نشر في 22-01-2019
آخر تحديث 22-01-2019 | 00:00
عبدالله غليس أثناء التكريم
عبدالله غليس أثناء التكريم
استعرض غليس طرق ترغيب الأبناء في القراءة، وخصوصاً في المراحل الأولى التي يمر بها الطفل، لاسيما مرحلة تقليد الآخرين.
ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ 25 الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الفترة من 8 إلى 25 الجاري تحت شعار «ربع قرن من العطاء المتجدد»، استضافت مكتبة الجابرية العامة محاضرة بعنوان «دور المكتبــــــة في تثقيــــف الأســــرة» قدمهـــــا الباحــــث د. عبدالله غليس، وأدارها الباحث عمر الخالدي، وشارك فيها عدد من الأدباء والمثقفين يتقدمهم المشرف على المكتبات العامة في المجلس الوطني منير العتيبي.

في البداية، أكد الخالدي أن المكتبة هي الحقل الذي يحتضن المثقفين وطلاب العلم والمعرفة وهواة القراءة الذين يتطلعون لمعرفة كل ما يجول في عقل الانسان، وما ينتج عنه من إبداعات علمية وأدبية وثقافية تسير بالمجتمع نحو الرقي والتطور، وهو ما نراه جلياً في ازدياد اهتمام الدول المتقدمة بالمكتبات والقراءة التي أصبحت اليوم مقياساً لمؤشر الثقافة في الدولة واهتمام الفرد بها، إذ لا يمكن إنكار دور المكتبة في تنمية المعرفة والحالة الثقافية للفرد.

بدوره، شدد د. غليس على أن الثقافة هي أساس تقدم المجتمعات، ومقياس رشده ورقيه، ولا ثقافة بلا قراءة، بل ان إقبال المجتمع على القراءة هو الصورة الحقيقية لثقافته، موضحا أن الثقافة كمركب يتضمن المعارف والعقائد والأخلاق والقوانين والعادات والفنون، وأي قدرات وخصال يكتسبها الإنسان نتيجة وجوده عضواً في المجتمع، فهي موسوعة حياة أي مجتمع، ولا يستطيع مجتمع أن ينمو ويتطور دون ثقافة، فالإنسان يولد ولديه القليل من الانعكاسات المتصلة بحاجاته العضوية، وليس لديه أنماط فطرية محددة من النشاط، ولذا فعليه أولاً أن يتكيف مع البيئة الخارجية، وأن يؤدي بعض الوظائف في التنظيم الاجتماعي، ثم يرتقي بنفسه الى الفضيلة.

واستعرض غليس طرق ترغيب الأبناء في القراءة، وخصوصاً في المراحل الأولى التي يمر بها الطفل تحديداً مرحلة تقليد الآخرين، وهو بأسرته أحرى بالتقليد، مؤكداً أهمية وجود القدوة للطفل داخل الأسرة.

وشدد على ضرورة وجود المكتبة في المنزل؛ لأنها دليل على مروءة صاحب المنزل ورجاحة عقله، وعلامة واضحة على ثقافة الأسرة وتميزها، وهي خير ما يورثه الآباء للأبناء.

back to top