خاص

أبوالحسن لـ الجريدة•: أزمة سورية لم تصل إلى خواتيمها والوضع الاقتصادي في لبنان على شفير الهاوية

• «كيف ندعو المتهم بتفجير مساجد الشمال إلى قمة بيروت الاقتصادية؟»
• «بحثنا في الكويت مشاريع إنمائية مع الصندوقين الكويتي والعربي»

نشر في 15-01-2019
آخر تحديث 15-01-2019 | 00:05
جدد عضو «اللقاء الديمقراطي» القيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي النائب اللبناني هادي أبوالحسن تأكيده العلاقة الأخوية والتاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين في لبنان والكويت، التي جدد شكرها أميراً وحكومة وشعباً على ما قدمته وتقدمه للبنان على مر السنين، واعداً بحل كل «الملاحظات لتأمين راحة المواطن الكويتي والظروف الملائمة لبقائه في لبنان».
وبينما حذر من الوضع الاقتصادي في بيروت، الذي بات على شفير الهاوية، قال أبوالحسن، في حوار مع «الجريدة»، خلال زيارة قام بها للكويت، إن «الأزمة السورية لم تصل إلى خواتيمها بعد»، مجدداً في الوقت نفسه القول بأنه «لا ثقة لدينا بنظام دمشق، ونحن منحازون لإرادة وحقوق الشعب السوري التواق الى الحرية والتغيير»، وفيما يلي نص المقابلة:

• ما سبب زيارتكم للكويت، وكيف تصف العلاقات الكويتية – اللبنانية؟

- ما يربط الكويت بلبنان من علاقات أخوة تاريخية، يعود الى عقود مضت، وأدت الى حال من التفاعل الايجابي بين الشعبين الشقيقين، وما يربط العلاقة الايجابية بين المختارة (مقر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في منطقة الجبل) وآل جنبلاط خصوصاً، والمسؤولين في الكويت، علاقة تاريخية ومتجذرة.

وأنا أنتمي الى «اللقاء الديمقراطي» الذي يرأسه النائب تيمور وليد جنبلاط، إذا تأتي زيارتي ضمن هذا السياق، لتأكيد استمرار هذه العلاقة وتمتين أواصرها، ونعمل من وحي هذه العلاقة على كل المستويات.

جئنا أيضا لنشكر الكويت على كل ما قدمته وتقدمه للبنان، وخصوصاً أن الكويت لعبت دورا مهما في أيام الحرب المشؤومة، من خلال دعمها ومحافظتها على وحدة لبنان وعروبته، وكانت من ضمن الدول العربية التي ساهمت في وقف الحرب ومحاولة الوصول الى تسويات، وآخرها تسوية «اتفاق الطائف» التي أنهت الحرب، وانبثق من خلال هذا الاتفاق دستور جديد بدأت بموجبه عملية بناء الدولة مجددا، وللكويت كل الشكر على هذا المستوى.

وعلى المستوى الإنمائي والدعم المستمر، لم تقصر الكويت يوما تجاه اللبنانيين عموماً، وتجاه أهل الجبل خصوصا، في دعم عملية البناء وإعادة البناء، ولايزال هذا الدعم مستمرا.

وفي ظل عدم قدرة الدولة اللبنانية على تلبية حاجات المواطنين، على المستوى الإنمائي، نرى أن الكويت الدولة الشقيقة دائما جاهزة لمد يد العون والمساعدة، لذلك جئنا لشكرهم على كل ما قاموا به، وبحث مشاريع إنمائية إضافية لمناطق الجبل، والتي لا تستفيد منها فئة لبنانية معينة فحسب، بل يستفيد منها كل أهل الجبل، وبطبيعة الحال يستفيد منها الأخوة الكويتيون المقيمون في منطقة الجبل، وبالتالي هناك مصلحة مشتركة لتطوير البنى التحتية والانماء في تلك المنطقة.



التقى أبوالحسن خلال زيارته الكويت كلاً من: رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله، ومدير مكتب الديوان الأميري أحمد فهد الفهد، والمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية عبدالوهاب البدر، ومستشاريه المدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي عبداللطيف الحمد، ومستشار الديوان الأميري رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية عبدالله المعتوق.




وكان لنا في هذا الخصوص لقاءان مهمان على المستوى الانمائي، الأول مع «الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية»، والثاني مع «الصندوق العربي»، وبحثنا في الاجتماعين الكثير من المشاريع الانمائية والبنى التحيتة الخاصة بشبكات الصرف الصحي وغيرها، إضافة الى ملفات أخرى.

ولمسنا كل إيجابية ورغبة صادقة، بل وعدا بتلبية تلك المطالب، واليوم سنبدأ سلسلة الإجراءات المعتمدة بين الدولة اللبنانية والصندوقين الكويتيين، عبر «مجلس الانماء والاعمار» في لبنان، من أجل تنفيذ تلك المشاريع، كما أستطيع أن أؤكد أن نتائج هذه الزيارة على هذا المستوى، كانت جيدة جدا.

من ناحية ثانية، كانت هذه الزيارة مناسبة للقاء عدد من المسؤولين الكويتيين الذين تربطنا بهم علاقة ود وصداقة واحترام، كما شكلت مساحة للتواصل مع جزء لا بأس به من أفراد الجالية اللبنانية في الكويت.

وأشير هنا الى أن الكويتيين يعتبرون لبنان بلدهم الثاني، ونحن في كل لقاءاتنا مع المسؤولين شددنا على هذا الامر، وأبلغناهم أن بيوتنا هي بيوتهم وهم مرحب بهم، وممتلكاتهم بمنطقتنا في الحفظ والصون.

كما وعدت الاخوة الكويتيين، الذين كانت لديهم ملاحظات حول بعض التقصير الموجود في لبنان، بأنني سأوصل ملاحظاتهم الى المسؤولين اللبنانيين على كل المستويات، وسنتابع هذا الأمر لتحسين الظروف المطلوبة، وتأمين بعض الخدمات الضرورية، من أجل تأمين راحة المواطن الكويتي والظروف الملائمة لبقائه في لبنان، وأنا أدعو الاخوة الكويتيين الى الثقة بلبنان، بلدهم الثاني، الذي يفتح قلبه لهم على مدار أيام السنة وليس فقط خلال فصل الصيف.

تعطيل





• لماذا ما زالت التشكيلة الحكومية بلبنان تدور في حلقة مفرغة؟ ومن يقف خلف تعطيل ولادتها؟

- حصلت الانتخابات اللبنانية في 6 مايو 2018، واليوم دخلنا في الشهر الثامن ومازلنا في دوامة الفراغ، وهذا إذ يدل فإنه يدل على أن الأزمة مستفحلة في نظامنا السياسي، وعلينا الاعتراف بها.

في لبنان، يطغى الانتماء الطائفي على الانتماء الوطني، وهذه معضلة أساسية، هذا الواقع مرده إلى النظام السياسي القائم، وقد عزز هذا الأمر القانون الانتخابي الأخير، الذي دفع بكل القوى السياسية للعمل على استمالة جمهورها، والسعي إلى تحصين وتحصيل مكتسبات جمهورها المذهبي والطائفي.

أضف إلى ذلك أن بعض القوى السياسية في لبنان لا تزال تراهن على الخارج وعلى نتائج ما يجري في الإقليم، ونحن نقول بكل صراحة: مهما كانت النتائج الميدانية أو السياسية في محيط لبنان، فيجب ألا ينعكس هذا الأمر على المعادلة السياسية في الداخل.

فلبنان، لا يقوم على مبدأ الكسر ومبدأ الفصل، بل يقوم على مبدأ الوصل، ويقوم على التفاهم والتوازن بين كل مكوناته. الدستور أرسى تلك العلاقة بكل دقة ويجب المحافظة على هذا الأمر، وعندما نستقطب تداعيات الصراع الخارجي الى الداخل اللبناني، عندها تقع المشكلة.

إذاً الحاصل في لبنان، يقع بين حدين: أولا، الحالة المذهبية ومحاولة تكريس المنطق الطائفي في التركيبة السياسية، وثانيا مسألة الاستقطاب. والحل يكون بما اتفقنا عليه كلبنانيين منذ سنة تقريبا، أي، النأي بالنفس عن الصراعات الخارجية.

فمثلا، فيما لو وصلت الأزمة السورية إلى خواتيمها، وهي لم تصل بعد إلى خاتمة، فأيا يكن الرابح في سورية، على لبنان أن يكون بمنأى عن هذا الأمر، ويجب ألا ينعكس هذا الأمر على الوضع الداخلي، بل علينا أن نعي مصلحتنا الوطنية، وعلينا أن نحمي أنفسنا من اللعبة الكبرى التي تجري في الميدان، خصوصا أن ثمة أزمة كبرى في المحيط، وهي التحضير لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال صفقة كبرى هي «صفقة القرن»، وما أدراك ما لها من تداعيات على دول الجوار.

ويجدر التنبيه إلى أن أولى نتائج هذه الصفقة ستكون توطين الفلسطينيين في الشتات، فضلا عن وجود أكثر من مليون ونصف نازح سوري أعانهم الله، هربوا من الظلم والبطش ومن جور النظام، وهم موجودون في لبنان، وهنا نخشى أن يصبح لبنان في لحظة ضعف ما وتفرض عليه الشروط الخارجية، عندها نكون قد خسرنا الكثير.

إذاً فلنحصن وضعنا الداخلي، ولننأى بأنفسنا عن الصراعات الخارجية فتكفينا مشاكل وعقد إضافية، ولنبادر إلى فكفكة هذه العقد، ونقول للبعض في لبنان، لا ينفع أي شيء إذا حصلنا على مكتسبات ذاتية وآنية وفئوية وطائفية على حساب لبنان، عندها لن ينفع الثلث المعطل، ولن تنفع نوعية الحقائب الوزارية ولن تنفع الإدارات. نحن أشرفنا على شفير الهاوية.

• هل الصراع على تشكيل الحكومة هو صراع مبكر على سباق رئاسة الجمهورية؟

- ثمة جزء من هذا الصراع صحيح، لا أخفي هذا الأمر، وثمة جزء آخر، هو عملية استعراض القوة وإظهار حجم القوى، كي يقال أنا الأقوى وأنا الأقدر، وبالتالي أنا أملك الحيثية التمثيلية ويجب ترجمة هذه الحيثية في هذا الموقع.

• هل فعلا المشكلة المطروحة هي الثلث المعطل، وطموح رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل للسيطرة على هذا الثلث للامساك بالملف الرئاسي؟

- ليس سراً هذا الأمر، ان هناك محاولة للحصول على الثلث المعطل في الحكومة. وهنا، دعني أسترسل قليلا كون القارئ من الأشقاء الكويتيين، فبمجرد أن نتحدث عن «ثلث معطل»، كلمة التعطيل هي مفهوم سلبي، ونحن أحوج ما نكون الى فكرة بناءة وليس الى فكرة هدامة أو تعطيلية. ثانياً، أعطل ماذا؟ أعطل مسيرة الدولة ومسيرة الحكومة واتخاذ القرارات واصدار المراسيم؟ اذا كان هذا الأمر هو المطلوب، فللأسف هذا مفهوم لا تبنى من خلاله الأوطان.

هناك حكم موقف يتخذه البعض، فبقوله إننا نملك الحيثية الأكبر ونحن نملك القرار ونحن لدينا التعيينات، ومن خلال هذا الموقف هناك محاولة لفرض معادلة مفادها ان هذا «التيار» هو الأقوى، وهو الذي يحق له أن يتمثل في رئاسة الجمهورية.

طبعا، هناك طموح لا يخفيه هذا الفريق وليس سرا في لبنان، والجميع يعرف هذا الأمر، ولكن، لايزال أمامنا حتى نصل الى موعد الانتخابات الرئاسية أربع سنوات، إذا لماذا إضاعة الفرص والتضحية بكل شيء من أجل موقع؟ وكما سبق وذكرت، ماذا ينفع الموقع والمكتسبات والوزارات وماذا تنفع أيضاً رئاسة الجمهورية اذا خسرنا لبنان؟

ومن خلال «الجريدة»، أطلق صرخة ودعوة إلى جميع القوى السياسية: الواقع لم يعد يحتمل أي عملية تأخير أو تسويف، خصوصاً في الوضعين الاقتصادي والمالي. كما أحذر من خطورة الوضع على المستوى النقدي، وهنا تكون المشكلة الكبيرة، وعندها، ماذا ينفع تشكيل حكومة على بلد مترنح؟ إذاً ليتنا نعود الى الأساس، ونعتبر أن لبنان، تلك القيمة المميزة في هذا الشرق، يجب المحافظة عليها ويستأهل التضحية من أجل بقائه واحدا موحدا معافى حرا منيعا.



«الحر» و«الحزب»





• كما يعلم الجميع أن العلاقة مهتزة بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله»، كيف ترى مستقبل هذه العلاقة؟

- في لبنان، لم يعد هناك حلفاء، ليس هناك حليفان ثابتان إلى ما شاء الله، بل ثمة مصالح تتلاقى أحيانا وتتعارض أحيانا أخرى. هناك محاولة لإخفاء هذا التشنج في العلاقة، علما أن هذه العلاقة اليوم وصلت الى أدنى مستوياتها منذ عام 2006، وثمة قناعة جدية عند الفريقين من أجل إصلاح أو ترميم أو تحسين تلك العلاقة، لكن هذا الموضوع لا يعنينا، إنما ما يعنينا هو مصلحة لبنان واللبنانيين.



«جبيهة»





• ثمة تلويح بتحالف درزي قوامه الوزير السابق وئام وهاب والنائب طلال ارسلان ضد وليد جنبلاط، بعد أحداث منطقة الجاهلية، هل لديكم قلق من هذا التحالف؟

- نحن في الحزب التقدمي الاشتراكي لم تقلقنا ولن تربكنا محاولة تشكيل أية «جبيهة»، إنما نمضي إلى الأمام ولا نتطلع إلى الخلف. تعودنا على رسائل تأتينا، تارة من خلال بعض التكتلات الصغيرة والتجمعات والتحالفات ومن خلال أقلام مأجورة، وتارة بالدم، ومن يتلقى رسائل الدم لن يهاب أي رسائل أخرى.

• وليد جنبلاط يحمّل «أبواقاً سورية» مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة، من يقصد بهذه الأبواق؟

- أعتقد أن كل من يتابع يعرف من هو المعرقل. وبكل صراحة، اليوم، ومن خلال بعض الأبواق والكتبة وبعض من يسمون بالسياسيين المرتبطين بالنظام السوري، يحاولون فرض تلك المعادلة، معادلة انتصار سورية، وترجمة ما يسمى بالإنجاز الميداني في الداخل اللبناني.

أولا، لا أحد يستطيع أن ينتصر على شعب، فعن أي انتصار يتحدثون وسورية أصبحت دولة مدمرة؟ هناك أكثر من 400 ألف قتيل ومئات آلاف الجرحى، و6 ملايين لاجئ، وجيش منهك واقتصاد مدمر، وكلفة إعادة إعمار سورية قد تصل الى نحو 400 مليار دولار، وهناك نسيج وطني ممزق، هناك نفور وكره وبغض طائفي في سورية، ومن ساعد في تحقيق الإنجازات الميدانية هي دول كبرى فعن أي انتصار نتحدث؟

• سبق أن كان جنبلاط أول من قال إن العهد فشل، فهل لا تزالون متمسكين بهذا التقييم؟

- قد تكون هذه الكلمة سببت بعض الحساسية والتوتر، ونحن نحرص على تلك العلاقة الخاصة في جبل لبنان بالتحديد بعد المصالحة التي بنيت، واذا كان بعض التعبير استفز وازعج البعض الا أن هذا للأسف لا يغير بالواقع شيئا، فكلنا كلبنانيين علينا مسؤولية وطنية أن نجد الحل الملائم للخروج من هذه المشكلة، وتشكيل الحكومة وفق معادلة التوازن الداخلي بعيدا عن منطق التعطيل أو الاستئثار، للمحافظة على ما تبقى من الدولة اللبنانية.

• تحدث وليد جنبلاط أكثر من مرة في الماضي عن محاولات سورية للعب بأمن الجبل، هل تخشون من هذا الموضوع؟

نحن مؤمنون ولدينا تجربة طويلة، نحن حزب لديه إنجازات وبصمات ايجابية في الحياة السياسية اللبنانية، لا نخشى الصعاب، وقبلنا التحدي، لم نجزع يوما ولم نخضع يوماً، فقط ما يقلقنا هو ما يتهدد الشعب اللبناني بمصيره وبلقمة عيشه وبكرامته.



الوضع الاقتصادي





• ثمة تحذيرات من الوضع الاقتصادي المالي في البلد، فهل تعتقد أن لبنان وصل إلى الخط الأحمر؟

- نحن نقترب سريعاً من الخط الأحمر، واذا لم نقم بعملية تغيير الاتجاه وتخفيف الاندفاع من خلال اجراءات قاسية فلن نستطيع الهروب من الهاوية. لهذا السبب، نقوم كـ «حزب تقدمي اشتراكي» وكـ «كتلة اللقاء الديمقراطي» النيابية بجولة على جميع القيادات السياسية، حاملين مقترحات اقتصادية إنقاذية درست بعناية، وهي ليست مستحيلة إنما هي جدية وتحتاج الى نوايا حقيقية والتزام وتحتاج الى رجال دولة مؤتمنين على مصير البلاد، وأن يأخذوا بتلك المقترحات ويبدأوا فورا تخفيض نسبة العجز وتنفيذ بعض الاصلاحات المالية، للابتعاد عن الهاوية.



القمة الاقتصادية





• هل ثمة نية من بعض الأفرقاء لتعطيل القمة الاقتصادية التي ستستضيفها بيروت، وهل ستتم دعوة سورية اليها، وبالتالي عودة سورية الى الجامعة العربية؟

- أي لقاء عربي - عربي مرحب به دائما، ومرحب دائما بالأخوة العرب في لبنان في كل وقت وفي أي ظرف كان. وبالنسبة لعودة سورية، فهذا قرار يعود الى الجامعة العربية، لكن بكل صراحة نقول: نحن ليس لدينا ثقة بالنظام السوري، ونحن منحازون بالكامل لإرادة الشعب السوري وحقوقه.

وبالنسبة لدعوة سورية إلى قمة بيروت الاقتصادية، فصاحب قرار توجيه الدعوة هو الجامعة العربية، لكن هذه المسألة إشكالية في لبنان، لأن دعوة دمشق قد تسبب لنا في لبنان مشاكل اضافية نحن بغنى عنها.

• ماذا تعني بمشاكل إضافية؟

- كما يعلم الجميع، هناك اعتداءات وتفجيرات استهدفت مساجد في منطقة طرابلس الشمالية، والقضاء اللبناني قال كلمته واتهم الأجهزة السورية بتنفيذ تلك العمليات الارهابية بحق المساجد والمصلين الأبرياء.

فكيف تقنع المواطن اللبناني الذي فقد غالياً من أسرته أو بيئته أو هذا الفريق أو هذه المجموعة السياسية، بدعوة من هو متهم بعمليات ارهابية في لبنان؟ الجميع يعلم أن العديد من الشخصيات اللبنانية تم اغتيالها من قبل النظام السوري.

للقائد الحكيم سمو الأمير مكانة مميزة في قلوب اللبنانيين

وجَّه النائب أبوالحسن في ختام لقائه مع «الجريدة»، رسالة شكر إلى سمو الأمير وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة، وعموم الشعب الكويتي، وقال: «لسمو الأمير معزة كبيرة واحترام شديد من جميع اللبنانيين، دون استثناء، وللأمير موقع كبير في قلوبنا ومكانة مميزة، ويبقى قائداً حكيماً يتميز بجرأته وحنكته، وسياسته المميزة، التي حافظ من خلالها على الكويت، وعلى علاقاتها مع دول الجوار، وعلى صلابة موقفه الدبلوماسي، الذي لم يتنازل يوماً أيضاً عن دعمه للقضية الفلسطينية... الشكر للكويت على احتضانها للبنانيين».

كما وجّه أبوالحسن، شكره لولي العهد الشيخ نواف الأحمد.

في الحزب التقدمي الاشتراكي لا تقلقنا محاولة تشكيل «جبيهة» في الجبل

العلاقة بين «حزب الله» و«التيار» في أدنى مستوياتها

4 سنوات تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية فلماذا إذاً التضحية بكل شيء من أجل موقع؟

وعدت الكويتيين بنقل ملاحظاتهم حول بعض التقصير لتحسين إقامتهم في لبنان

أبلغت الكويتيين أن بيوتنا بيوتهم وممتلكاتهم في الحفظ والصون وعلاقة آل جنبلاط بالكويت تاريخية

عن أي انتصار يتحدثون وسورية أصبحت دولة مدمرة ونسيجاً وطنياً ممزقاً
back to top