«رساميل»: «S&P500» يتراجع 1.26% الأسبوع الماضي

تكبَّد معظمها الجمعة على خلفية عمليات بيع مكثفة

نشر في 18-12-2018
آخر تحديث 18-12-2018 | 00:02
No Image Caption
شهدت تداولات الأسبوع الماضي ارتفاع مؤشر «Stoxx 600» بنسبة 0.5% على الرغم من إنهائه تداولات يوم الجمعة على تراجع على خلفية المخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، وتعززت هذه المخاوف بسبب البيانات الاقتصادية الضعيفة لشهر نوفمبر الماضي التي نشرتها السلطات الصينية المعنية.
قال التقرير الأسبوعي لشركة «رساميل للاستثمار»، إن تداولات الأسبوع الماضي شهدت تراجع أسواق الأسهم الأميركية إذ انخفض مؤشر «S&P500» بنسبة 1.26 في المئة، مع تكبّد كافة هذه الخسائر في تداولات يوم الجمعة الماضي، وتسببت عمليات البيع المكثفة التي شهدتها الأسواق خلاله بخسائر بنسبة 1.91 في المئة على خلفية البيانات الاقتصادية، التي نشرتها السلطات الصينية وأظهرت نمو مبيعات التجزئة بنسبة 8.1 في المئة، التي تعتبر أبطأ وتيرة نمو خلال 15 عاماً.

وحسب التقرير، جاء هذا النمو المخيّب للآمال على الرغم من التخفيض الضريبي، الذي أقرته الحكومة الصينية الذي كان يستهدف الطبقة الوسطى بهدف تشجيعها على مواصلة الإنفاق، ويبدو أن المستهلكين الصينيين يفضلون ادخار الزيادات في الدخل بدلاً من الذهاب للتسوق، ويشكل ذلك مؤشراً واضحاً على أن الرسوم والتعريفات التجارية تؤثر سلباً على الاقتصاد الصيني.

في التفاصيل، كانت البيانات المنشورة أظهرت أيضاً تراجع مبيعات السيارات في الصين وذلك بنسبة 10 في المئة مقارنة مع العام الماضي، ولا بد من الإشارة إلى أن الصين هي الآن أكبر سوق للسيارات في العالم إذ يتجاوز سوقها سوق السيارات في الولايات المتحدة.

وإضافة إلى ذلك، فإن ما يضع المزيد من الضغوط على المستهلكين الصينيين، هو الديون العائلية المرتفعة نسبياً من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي، الذي يصل الآن إلى 49.3 في المئة، في حين معظم الاقتصادات الناشئة لديها ديون عائلية تصل إلى حوالي 40 في المئة، مما لا شك فيه أن المستثمرين سيتابعون عن كثب أي أخبار تشير إلى استعداد الصين للتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن استيراد السيارات، التي تبلغ نسبة الرسوم الجمركية عليها الآن 40 في المئة.

وكانت بيانات اقتصادية أميركية نشرت الأسبوع الماضي أظهرت تراجع طلبات إعانة البطالة وهو الأمر الذي أراح الأسواق، بما أن ارتفاع طلبات إعانة البطالة عادة ما يكون مؤشراً على تباطؤ الاقتصاد، وانخفضت طلبات إعانة البطالة إلى 206 ألف مطالبة مقارنة مع 233 ألف مطالبة في القراءة السابقة.

وأظهرت البيانات أن منتصف شهر سبتمبر الماضي شهد أدنى حجم مطالبات إعانة بطالة وذلك بنحو 202 ألف مطالبة، من ناحية أخرى ما تزال مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة تشهد زخماً قوياً، إذ ارتفعت هذه المبيعات وفقاً للبيانات بنسبة 0.6 في المئة في شهر نوفمبر الماضي، في حين جاءت مؤشرات مديري المشتريات دون مستوى التوقعات.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى أدنى مستوى في غضون 13 شهراً إذ استقر عند مستوى 53.9 نقطة في شهر ديسمبر مقارنة مع 55.3 نقطة في شهر نوفمبر الماضي.

واعتباراً من ظهر يوم الجمعة الماضي، فإن الأسهم العالمية لم تتغير إلا بشكل طفيف في الأسبوع الذي شهد تقلبات في عمليات التداول.

أما على صعيد السندات فإن العوائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات لم تتغير وبقيت عند نسبة 2.89 في المئة، بينما انخفض سعر برميل نفط خام تكساس دولارين ليصل إلى 51.60 دولاراً للبرميل. أما مستوى التقلّب الذي يقيسه مؤشر قياس التقلبات في بورصة شيكاغو لتبادل الخيارات فارتفع إلى مستوى 21.3 مقارنة مع 20.2 في الأسبوع السابق.

وبالانتقال إلى أسواق الأسهم الأوروبية، فقد شهدت تداولات الأسبوع الماضي ارتفاع مؤشر «Stoxx 600» بنسبة 0.5 في المئة على الرغم من إنهائه تداولات يوم الجمعة على تراجع على خلفية المخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي. وتعززت هذه المخاوف بسبب البيانات الاقتصادية الضعيفة لشهر نوفمبر الماضي التي نشرتها السلطات الصينية المختصة.

back to top