ومضة: العرس في أميركا والعزاء في الروضة

نشر في 01-12-2018
آخر تحديث 01-12-2018 | 00:05
 أسامة العبدالرحيم قبل أيام تلونت انتخابات اتحاد طلبة الكويت في الولايات المتحدة الأميركية باللون الأحمر، وعاد الصوت المدني من جديد لقيادة الاتحاد بفوز قائمة الوحدة الطلابية على الذراع الشبابي للإخوان المسلمين قائمة المستقبل الطلابي التي فشلت في قيادة الاتحاد وتنظيم العملية الانتخابية في العام الماضي، فقد كان لطلبة الكويت في أميركا هذا العام كلمتهم في التغيير.

فوز الوحدة الطلابية؛ القائمة الوطنية الديمقراطية والعابرة للطوائف والقبائل والعوائل، هو مكسب للحركة الطلابية وانتصار للحركة الوطنية والديمقراطية، وهذا ما آلم كوادر الإخوان المسلمين في الكويت الذين زيّفوا الحقائق ومارسوا التشويه الانتخابي كعادتهم حينما شككوا في قائمة الوحدة الطلابية، واتهموا القوى الوطنية والتقدمية بالتبعية لمرزوق الغانم تحديداً لوجود ابنه كمرشح للقائمة، وهو اتهام باطل ومضحك في آن واحد، وأمر عار من الصحة بهدف خلط الأوراق، وهو ما يعكس دجل الإخوان المسلمين، فهل يتناسى الحدسيون صفقاتهم ومواقف نوابهم ومدح عرابهم لمرزوق الغانم؟ نعم نختلف مع رئيس مجلس الأمة الحالي وعارضنا توجهاته مع الحكومة، ولا يزايد علينا أحد بالمعارضة بإقحام شاب صغير في السن في صراعات والده السياسية.

طلبة الكويت في أميركا واعون ولم تنطلِ عليهم هذه الأساليب الملتوية والطعن في الذمم، ولم يكونوا راضين عن أداء الهيئة التنفيذية والاتحاد بقيادة المستقبل الطلابي، فقد حُرم ٧٠٠ طالب من ممارسة حقهم بالتصويت في عام ٢٠١٧، واستمرت مهازل الاتحاد هذا العام بالجمعية العمومية مما أدى إلى سقوط اتحاد الظلام والأقوال وعودة اتحاد النور والأفعال بحلته الحمراء المعهودة.

هذا الفوز هو تكليف للوحدة الطلابية لا تشريف، فعليهم الآن مسؤولية كبيرة بالتغيير وخدمة الطلبة وتمثيلهم وتفعيل دور الاتحاد الحقيقي، وهذا ما عهدناه من الوحدة. في النهاية نهنئ طلبة الكويت في أميركا بعد انتهاء العرس الديمقراطي وانتصار الإرادة الطلابية التي كانت كالرصاصة التي أصابت الإخوان المسلمين في مقتل، ولا عزاء لراسبوتين الروضة.

back to top