مقبرة رمزية تثير حفيظة رقابة «الإعلام»

شيّدها الفنان محمد شرف بشواهد الكتب الممنوعة بجوار معرض الكتاب

نشر في 23-11-2018
آخر تحديث 23-11-2018 | 00:00
أثار معرض مقبرة رمزية الذي شيده الفنان التشكيلي محمد شرف بجوار معرض الكتاب، حفيظة رقابة «الإعلام».
تعبيراً عن احتجاجه على التعسف الرقابي، ابتكر الفنان التشكيلي محمد شرف فكرة معبّرة جدا، تتكئ على الخيال الجميل وقدرته على التوظيف بين مدلولات الكلمات والرؤية الفنية، فأقام معرضا فنيا في موقع الحدث، وهو معرض الكتاب الذي يئن من وطأة الرقيب الذي يعيث مقصه تشذيبا فيما يحلو له من الإصدارات، فيمنع هذا ويتحفظ عن ذاك، مستندا إلى التعسف في تطبيق القوانين، أو محاباة جهات معينة.

وفي منتج تشكيلي مفعم بالترميز، شيّد الفنان مقبرة بشواهد الكتب الممنوعة، وكل شاهد يدل على العنوان الممنوع رقابيا، نظم هذا المعرض في موقع الحدث بالقرب من قاعة 5، مكان معرض الكتاب.

وفي اتصال هاتفي، قال الفنان شرف: إن المقبرة مكونة من مئات القبور وضعت في مكان مجاور لأرض المعارض بجانب قاعة 5، والعمل هو تجسيد لمنع الكتب؛ والاعتراض بشكل عام على آلية المنع؛ والكتب التي منعت من مختلف المجالات، ومنها كتب أطفال وسياسية ودينية وروايات".

وأضاف نستطيع القول إن آلية المنع غير ثابتة، مشيرا إلى أن هذا ما يحاول أن يوصله من خلال العمل، موضحا أنه صمم العمل من قطع خشب صبغت بطريقة تشبه الكتب، وكتب عليها بعضا من عناوين الكتب الممنوعة.

وهناك 220 قبرا من أصل4500 كتاب ممنوع خلال 5 سنوات، ولفت إلى أنه كتب عنوان الكتاب والسنة التي مُنعت فيها هذه الكمية من الكتب من عام 2013 إلى 2018.

وقال إن البعض سأله عما إذا كان هذا العمل يعد أقوى من الوسائل الثانية في توصيل الرسالة، وردا على هذا التساؤل يقول: "أنا لا أقول أقوى، ولكنه عبارة عن إحدى الوسائل لإيصال رسالة لأي شخص، سواء كان مسؤولا أو غير مسؤول، أو أي شخص له علاقة بالموضوع، وهناك طرق متعددة لإيصال الرسائل، منها الندوات والمحاضرات والتظاهرات والقنوات القانونية أو الفنية، وتلك واحدة من الوسائل تصل رسالتها الى شريحة معينة".

ولم يتسع صدر الرقيب على الاحتجاج على التشدد الرقابي، فسارع لإزالة المعرض بكل تفاصيله.

الأرشيف العثماني

من جانب آخر، أقيمت محاضرة بعنوان "أوقاف الحرمين الشريفين في الأرشيف العثماني" قدمها د. سهيل صابان من تركيا، وأدارها الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين، طلال الرميضي، وحضرها الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، د. عيسى الأنصاري، وجمع من المثقفين والأدباء.

وتم خلالها عرض نماذج من سجلات الصور المحفوظة في الأرشيف العثماني، الموضحة لمختلف الأوقاف الخاصة بالحرمين الشريفين.

من جانبه، قال د. صابان: الوقف في الإسلام أحد وسائل التقرب إلى الله تعالى، امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم "إذا مات ابن آدم انقطع عمله، إلا من ثلاث... ومنه صدقة جارية".

لذلك تنافس المسلمون في تأسيس الأوقاف، وتسابقوا في تنويعها، وأبدعوا في أنواعها، ولم يأت عصر من العصور إلا وازدادت الأوقاف زيادة كبيرة، شملت معظم مناحي حياة الناس، مما يحتاجون إليه في يومهم وليلتهم، من المكتبات والكتاتيب إلى المنازل ودور العجزة، من تعبيد الطرق وشق الأنفاق إلى الغابات والبساتين والحدائق، بل تخطى ذلك إلى الحيوانات أيضا.

وقد ضربت الحضارة الإسلامية أروع الأمثلة في الأوقاف، حتى سميت بحضارة الوقف. وكان معظم الأعمال التي تقوم بها الدولة لخدمة الناس في الوقت الراهن، كانت الأوقاف تقوم بها. وهذا يدل على شمول الأوقاف لمعظم القطاعات الخدمية على وجه الخصوص.

عفاف البدر توقع روايتها اليوم

تشارك الكاتبة عفاف البدر في الدورة الحالية – 43 – لمعرض الكويت الدولي للكتاب، و ستوقع لرواد المعرض على نسخ من الرواية في صالة 5 جناح 22 – دار الخيال الناشرة للرواية ما بين 6 و 7 مساء اليوم.

وتأتي هذه المشاركة عقب، مشاركتها مؤخرا في معرض الشارقة الدولي للكتاب الدورة 37 – بروايتها الجديدة (الاستيقاظ من الموت) ووقعت على عدة نسخ منها لرواد المعرض.

back to top