«إكسبو التراثي الكويتي» أكبر مهرجان خليجي

نشر في 10-11-2018
آخر تحديث 10-11-2018 | 00:01
 حسين داخل الفضلي البلدان الراقية والرامية إلى سلم الحضارة والتمدن والرقي تهتم بقيم الأجداد وتراثهم وجمعه، من خلال ما عاشه هؤلاء الأجداد من ماض خالد في ذاكرة الزمن، فنتج تراثهم الجميل عن حياة البساطة الرائقة على حد طبيعة حياتهم، وهو ما ينبغي إيصاله إلى هذا الجيل الذي لا يعلم كيف عاش أجدادنا من أوضاع شتى.

واليوم ما نلاحظه هو مهرجان تراثي كبير لفريق (EXPO 965) في دولة الكويت تحت رعاية وزير الإعلام الكويتي وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري ووزيرة الشؤون هند الصبيح ووزير التجارة والصناعة السيد خالد ناصر الروضان.

تناقلت وسائل الإعلام العربية هذا الحدث الذي يعد أكبر مهرجان تراثي خليجي في الشرق الأوسط من حيث العدة والعدد والاستقبال والتكريم والتخطيط والتنفيذ والأداء، عن تراث البادية والبحر والمدينة (الحضر) والقرية.

هذا المهرجان تعدى صداه إلى كل الدول العربية وخصوصا المهتمة بالموروث الشعبي، لذلك استقطب زواره من كل دول الخليج العربي، ناهيك عن اهتمام مباشر من المسؤولين والكتاب والباحثين والفنانين وعامة الناس الكرام، فبات هذا المهرجان عرساً تراثيا نال إعجاب الجميع من المهتمين والمتابعين والمتذوقين.

وتجدر الإشارة إلى أن فريق (EXPO 965) عمل ليل نهار لإنجاح هذا المهرجان التراثي الخليجي وفي مقدمتهم المنسق العام ومؤسسه الباحث التراثي والكاتب محمد علي كمال وزملاؤه التراثيون، فنتج هذا النجاح الباهر للمهرجان.

فشكرا لهذا الفريق المتكامل الذي حفظ ويحافظ على التراث والقيم والتاريخ المشرق المشرف للأجداد والآباء، ونقله إلى الأبناء من أجل غرس المفاهيم والقيم والمثل الإنسانية التي تحلى بها أجدادنا، فضلا عن الدروس والعبر والتسامح والعيش بسلام والتسلح بها، وكما قالها المرحوم حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان: "من ليس له ماض ليس له حاضر".

وهذا هو التراث وهذه هي الحضارة للبلدان الرامية إلى التحضر والتقدم، لتكون لها مكانة مشعة في سفر التاريخ والتراث العالمي.

back to top