«رساميل»: تراجع ملحوظ لأسواق الأسهم العالمية

نشر في 31-10-2018
آخر تحديث 31-10-2018 | 00:03
No Image Caption
قال التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة "رساميل" للاستثمار، إن أسواق الأسهم العالمية أنهت تداولات الأسبوع الماضي على تراجع ملحوظ وسط تعاظم حالة عدم اليقين عند المستثمرين، والشكوك المتزايدة حيال أسواق الأسهم والنمو الاقتصادي العالمي، وهي العوامل، التي ألقت جميعها بظلالها على مؤشرات الأسهم.

وحسب التقرير، شهدت تداولات الأسبوع الماضي تكبّد مؤشر "مورغان ستانلي إنترناشيونال كابيتال" للأسواق العالمية خسائر بنسبة 3.9 في المئة، وبذلك يكون المؤشر قد تراجع بنسبة تصل إلى ما دون نسبة 6 في المئة بقليل منذ بداية العام حتى نهاية الأسبوع الماضي. أما في الولايات المتحدة فقد عانت وول ستريت خلال تداولات الأسبوع وذلك بعدما تكبّد مؤشرS&P 500 خسائر بنسبة 3.94 في المئة في حين تراجع أيضاً مؤشر Dow Jones الصناعي بنسبة 2.97 في المئة لتمحو بذلك جميع المكاسب، التي تم تحقيقها منذ بداية العام الحالي.

وفي أوروبا، تراجع مؤشر سوق الأسهم بنسبة 2 في المئة، في حين انخفض مؤشر "مورغان آند ستانلي إنترناشيونال للمحيط الهادئ" بنسبة 4.5 في المئة.

في هذا الوقت، واصلت أسواق الأسهم الأميركية التراجع إذ إن أداء كل مؤشرات الأسهم منذ بداية العام حتى الآن سلبي باستثناء مؤشر Nasdaq. وكان كل من قطاعي الطاقة والصناعة أكبر الخاسرين ضمن مؤشرS&P 500، بينما كانت القطاعات الدفاعية مثل السلع الاستهلاكية والمرافق العامة الأقل تراجعاً.

وتشكل حالة عدم اليقين، التي تسيطر حالياً على المستثمرين في الأسواق الأميركية نتيجة موقف وطريقة تعامل مجلس الاحتياطي الفدرالي مع معدلات التضخم العبء الأكبر على قطاع الأسهم في الولايات المتحدة، ويبدو أن المستثمرين غير متأكدين ما إذا كان "الفدرالي الأميركي" سوف يستمر في سياسة رفع معدلات الفائدة للحد من التضخم، بالتالي عرقلة النمو العالمي، ومع ذلك أظهرت البيانات، التي نشرت خلال الأسبوع الماضي استقرار معدل التضخم الأساسي عند مستوى 1.6، مما رفع من احتمالية عدم قيام الاحتياطي الفدرالي الأميركي باتخاذ أي قرارات جديدة برفع أسعار الفائدة باستثناء قرارات الرفع المقررة أو المتوقعة سابقاً، وهو الأمر الذي من شأنه تصوير هذا الانخفاض بأنه مبالغ فيه. واستمر خلال الأسبوع الماضي موسم إفصاح الشركات الأميركية عن نتائجها المالية للربع الثالث من العام. وأعلنت حتى الآن 80 في المئة من شركات مؤشر S&P 500 أرباحاً تجاوزت مستوياتها توقعات المحللين. وعلى الرغم من ذلك فإن حالة الخوف والقلق التي انتابت المستثمرين جاءت من التوجيهات المستقبلية، التي أعلنت عنها الشركات عقب الإفصاح عن نتائجها المالية. وكان الأسبوع الماضي شهد إعلان شركات 3M، وCaterpillar، وTexas Instruments، وهي الشركة الرائدة في قطاعاتها، عن أرباح جاءت دون مستوى التوقعات. وعلى سبيل المثال قالت شركة Texas Instruments في معرض تعليقها على نتائجها المالية إنها ترى ضعفاً في العديد من القطاعات. وتعمل الشركة على تأمين أشباه الموصلات لمجموعة واسعة من القطاعات، بالتالي يرى المستثمرون ذلك مؤشراً سلبياً لأداء الشركات الأخرى الناشطة في قطاع أشباه الموصلات.

ومع ذلك، أعلنت شركة Intel، وهي أيضاً من الشركات الأميركية الكبيرة التي تعمل في مجال إنتاج أشباه الموصلات، أرباحاً ممتازة أدت إلى ارتفاع سعر سهم الشركة بنسبة 3 في المئة بعد الإعلان عن نتائجها المالية.

أنهت أسواق الأسهم الأوروبية تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض إذ تراجع مؤشرEuro Stoxx 600 بنسبة 2.9 في المئة، في أعقاب الخسائر، التي تعرضت لها الأسهم الأميركية التي جاءت نتيجة الأرباح المالية لعدد من شركات التكنولوجيا الكبرى العملاقة مثل Amazon وGoogle التي جاءت دون مستوى التوقعات. وذلك بالإضافة إلى القلق بشأن أسهم شركات التكنولوجيا، التي حققت أداءً جيداً عام 2018، وكن يبدو أن عملية التصحيح جاءت متأخرة قليلاً.

back to top