«رساميل»: ارتفاع مستويات التقلبات في أسواق الأسهم الأميركية

نشر في 16-10-2018
آخر تحديث 16-10-2018 | 00:00
No Image Caption
شهدت التداولات في أسواق الأسهم الأميركية خلال الأسبوع الماضي ارتفاع مستويات التقلبات، بالتزامن مع بدء موسم إعلان الشركات نتائجها المالية للربع الثالث من العام الحالي.

وحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة رساميل للاستثمار، أسفرت عمليات البيع المكثفة، التي شهدتها الأسواق الأربعاء والخميس الماضيين عن تكبد مؤشر S&P 500 أكبر خسائر أسبوعية منذ مارس الماضي، وانخفض بنسبة 4.11 في المئة خلال الأسبوع الماضي، وهو الذي وصلت مكاسبه إلى 3.50 في المئة منذ بداية العام وحتى الآن.

كما تكبد مؤشر Dow Jones الصناعي خلال الأسبوع الماضي خسائر بنسبة 4.1 في المئة، في الوقت الذي تراجع مؤشر NASDAQ أيضا بنسبة 3.27 في المئة.

وجاءت عمليات البيع المكثفة والواسعة النطاق على خلفية قلق المستثمرين من احتمالات وصول الدورة الحالية لأسواق الأسهم إلى مستواها الأعلى أو أنها بدأت بالاقتراب من هذا المستوى.

في العادة، وعندما نرى القطاع الصناعي يعمل بكل طاقته، وأسعار الفائدة ترتفع بوتيرة متسارعة، بعد مرور 10 سنوات على الاتجاه التصاعدي لسوق الأسهم، فإن المؤشر يجد صعوبة في الوصول إلى أعلى مستوياته القياسية على الإطلاق.

ومع ذلك، ورغم ارتفاع أسعار الفائدة، فإن معدل التمويل من مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي لا يزال يتراوح بين 2 و2.25 في المئة، وهي النسبة التي لاتزال ضمن إطار السياسات المالية المتكيفة. وإضافة إلى ذلك، وفي حال لم تتصاعد حدة الحرب التجارية ورفع الرسوم والتعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، فإننا لا نرى وجود سبب لتوقع حالة من الركود يمكن أن تقع قريبا.

كما أن الأجور لم تكتسب الزخم بعد، والذي عادة ما يكون مؤشرا على ارتفاع التضخم. بالنسبة للمستثمرين، فإنه كان مريحا بالتأكيد قراءة البيانات الاقتصادية التي أظهرت استقرار معدل التضخم الأساسي عند مستويات أقل بقليل من التوقعات، وذلك عند نسبة 2.2 في المئة مقارنة بالتقديرات التي كانت تتوقع وصوله إلى 2.4 في المئة.

وفي ظل تفاقم المخاوف، فإن المستثمرين بدأوا القلق من أن السياسات المالية والنقدية في الولايات المتحدة ليست متوافقة، وهو الأمر الذي دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى القول إن مجلس الاحتياطي الفدرالي يعيش حالة من الجنون، على خلفية خطط المجلس لرفع أسعار الفائدة للمرة الرابعة في عام 2018 للوصول بأسعار الفائدة الرئيسية إلى 2.50 في المئة.

back to top