الكويت تفقد إبراهيم الشطي أحد رجالات الرعيل الأول

نشر في 12-09-2018
آخر تحديث 12-09-2018 | 00:05
إبراهيم الشطي
إبراهيم الشطي
فقدت الكويت، أمس، أحد رجالات الرعيل الأول، الذين عملوا في الثقافة والإعلام، وهو يعتبر من مؤسسي الإعلام في الكويت، فضلاً عن الحركة الكشفية فيها، وهو المرحوم، بإذن الله، إبراهيم الشطي، الذي انتقل للعمل السياسي من خلال تبوئه منصب وكيل الديوان الأميري بدرجة وزير.

والراحل، المولود عام 1932، أنهى المراحل التعليمية في الكويت، ثم سافر الى مصر لإكمال دراسته الجامعية، فالتحق بجامعة الملك فؤاد (جامعة القاهرة حالياً)، ونال درجة ليسانس الآداب عام 1954، ليعود بعدها إلى الكويت، فعمل مديراً للإدارة السياسية بوزارة الخارجية، بالإضافة إلى عمله مدرساً بثانوية الشويخ حتى عام 1956.

وفي فترة الدراسة الجامعية، زاد اهتمامه بالحركة الكشفية التي كان يمارسها في المراحل الدراسية الأولى، وقد توج هذا الاهتمام بأن نجح مع بعض زملائه بتشكيل جمعية خاصة بالحركة الكشفية في 1955 أُطلق عليها جمعية الكشافة الكويتية، وكان أحد أعضاء مجلس إدارتها.

في منتصف عام 1956، سافر إلى بريطانيا لاستكمال دراسته العليا، فحصل على الماجستير في الدراسات الاقتصادية من جامعة دورهام عام 1958، ليكون أول كويتي يحصل على الدراسات العليا بعد الإجازة الجامعية.

خلال فترة دراسته في بريطانيا، بدأت الكويت -ممثلة بدائرة المعارف- التفكير في إنشاء مكتب ثقافي بلندن، لخدمة الطلبة، فأسهم الشطي في تأسيسه، وعندما افتتح المكتب أواخر 1958 تسلم إدارته واستمر فيه حتى أواخر 1960.

عاد الشطي إلى الكويت مرة أخرى، فعمل بوزارة الإرشاد والأنباء، وعند حصول الكويت على استقلالها عام 1961، قامت الحكومة آنذاك بتعيين العديد من الوكلاء المساعدين في عدد من الوزارات، وكان الفقيد من بينهم.

وجاء تعيينه كأول وكيل مساعد للإذاعة بمثابة القوة التي بُثت في هذا القطاع، فتم بناء الهيكل الإداري على أساس منظم، مما ساعد على تطوره للأفضل، ووضع الأساس لما هو عليه الآن.

بعد عامين من نجاحه في قطاع الإذاعة، صدر أمر بتعيينه وكيلاً للتلفزيون، عقب افتتاحه، واستمر في حصد النجاح والتطور، فعمل على إثراء التلفزيون ببرامج عديدة وحديثة كانت تجمع الكويتيين حولها، مثل برنامج "عالم البحار".

في عام 1961 نفسه، صدر المرسوم الأميري الخاص بإنشاء شركة الكيماويات البترولية الكويتية، وترأس مجلس إدارتها من 1962-1972، ليكون بذلك أول رئيس مجلس إدارة للشركة.

التحق بالديوان الأميري عام 1967، بطلب من المغفور له الشيخ صباح السالم، ليكون مديراً لمكتبه، وبسبب أمانته التي شهد لها الجميع، حافظ على منصبه في الديوان الأميري، وأصبح مدير مكتب المغفور له الشيخ جابر الأحمد حتى عام 2006.

في عام 1968، شارك أبناء منطقة الخالدية في تأسيس جمعية الخالدية، وترأس مجلس إدارتها حتى 1972.

كما كان أحد مؤسسي اتحاد الجمعيات التعاونية عام 1971، بالإضافة إلى ترؤسه الجمعية الجغرافية الكويتية عند إنشائها عام 1972.

ومن أنشطته الأخرى، أنه كان رحمه الله عضو مجلس إدارة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، من 1983 إلى 1989، كما رشح عضواً لمجلس جامعة الكويت بين عامي 1969 و1979، وعضواً في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من أواخر السبعينيات إلى أواخر الثمانينيات.

و"الجريدة" التي آلمها هذا المصاب الجلل، تتقدم إلى ذوي الفقيد بأحر التعازي، وتدعو الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، و"إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ".

back to top