شعور

نشر في 11-06-2018
آخر تحديث 11-06-2018 | 00:00
 م. هديل ياسر السعدي أحقاً تسألني أنا من أي دولة؟ حسناً، الأمر معقد قليلاً فأنصت أو اقرأ بتركيز.

إن قلبي مقسم قليلاً إلى عدة أجزاء، جزء مني من سورية، سوريتي الجميلة القديمة جداً والحزينة جداً، أخذت من سوريتي ما استطعت من الحب... والأحزان، وروحي قديمة وحزينة كروحها تماماً، لكِ دموعي يا سوريتي، لكِ حزني يا حبيبتي.

حسناً لأقل لكَ شيئاً جميلاً، فلسطين، يكفي هذا الاسم ليملأ الأسطر هذه بالجمال، جزء آخر من قلبي يقبع في هذا البلد العظيم، وتحديداً في القدس، التي هي منبع قوتي، لنكن صريحين قليلاً، لا يوجد أقوى منها في هذه الحياة.

والكويت، لم أمضِ فيها نصف عمري فقط، بل الكويت هي عمري، فبحرها الجميل هو الملجأ الآمن لي.

لا أدري، ربما أنتمي إلى فراعنة مصر أيضاً فقد قيل لي إن وجهي الأسمر له أثر دافئ كدفء أم الدنيا. العراق؟ آه على العراق فقلبي ممزق مثل أرضه، أحقاً تسألني عن تونس؟ ففيها مدينة الحمامات، وفيها الحَمَام الجميل، وأنا هديل، صوت هذا الحمام، فأنا بطريقة ما أنتمي إلى هناك أيضاً... وإلى طيبة السودان... وعراقة اليمن.

وبملمح أو آخر أنتمي كذلك إلى الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والجزائر، والسعودية، والأردن، والصومال، والمغرب، وجزر القمر، وجيبوتي، وعمان، وقطر، ولبنان، وليبيا، وموريتانيا...

إذاً يا سائلي إن قلبي ممزق إلى 22 جزءاً، فصدقني عندما أقول لك "بلاد العرب أوطاني"، ولا تلمني عندما أبكي أوطاني.

back to top