العلاقة بين المسلمين والمسيحيين

نشر في 08-06-2018
آخر تحديث 08-06-2018 | 00:00
No Image Caption
أصدرت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية في مصر كتاب "العلاقة بين المسلمين والمسيحيين... من واقع فتاوى دار الإفتاء المصرية 1439هـ – 2017م"، الكتاب من تحرير مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام.

وقال فضيلة المفتي، في تقديمه للكتاب، إن النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته والمسلمين من بعد يحيون حياة اجتماعية قوية مع ذويهم وجيرانهم وإخوتهم في الإنسانية، فلا تزال تربط بينهم وبين غيرهم الصلات المتينة وروابط الاخوة والمودة والأمور المالية والمعاهدات، والتي تعزز التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي والأمني، بما يخدم الاستقرار وينشر السلام ويعين على التنمية والعمران.

وندد علام في الكتاب بدعاوى الفرقة والجنوح إلى العنف، بما يؤدي في النهاية إلى تفكيك الشعوب وتفتيت قوة اجتماعها وإسقاط بلادها، كما أكد أن مصر المحروسة "بلد الأزهر الشريف" تعد صاحبة أعمق تجربة تاريخية ناجحة من حيث التعايش والمشاركة في الوطن الواحد بين أصحاب الأديان المختلفة.

ولقد شاركت دار الإفتاء المصرية في تحمل هذه المهمة الجسيمة من خلال الفتاوى الصادرة عنها، بما تشتمله من تقارير فقهية محكمة، وبذلك يغلق هذا الكتاب ثغرة ما أشد حاجة مجتمعاتنا الإسلامية والعربية لسدها. وتشمل الفتاوى عدة قضايا، مثل التعايش بين المسلمين وغيرهم، الاعتداء على الكنائس، مفهوم الجهاد وهل هو الحرب ضد غير المسلمين، وتفسير آية الجزية.

وهذا الكتاب يعالج قضايا شائكة في العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، ويحسمها بأسانيد من القرآن الكريم والسنة النبوية، وأقوال الصحابة وشواهد التاريخ، والكتاب ساهم في حسم قضايا شائكة في أذهان البعض، وواضحة في الدين بلا لبس ولا غموض.

ويركز الكتاب بشكل واضح - حسبما ذكر المؤلف - على أن مقاصد دعوة الإسلام وموجبات الرسالة المحمدية في كل مراحلها نقطة فارقة في تاريخ الإنسانية، من خلال إرساء قواعد وأصول واضحة للتعايش بين المسلمين وغيرهم، وفق تنظيم حكيم ينطلق من أسس مستقرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وعسكريا، لتحقيق العدل والمساواة ونشر روح التعاون وتعظيم المشاركة الإيجابية في العمل والإنتاج، من أجل البناء والحضارة والعمران.

back to top