بعد إفلاس 134 شركة نفط صخري... ارتفاع الأسعار قد لا يسعف المتعافين من الأزمة

نشر في 31-03-2018
آخر تحديث 31-03-2018 | 00:02
No Image Caption
بعد أكثر من سنة على الخلاص من حالة الإفلاس علقت شركة ساند ريدج إنرجي في محنة أسواق الأسهم. وشهدت هذه الشركة، التي تعمل في استكشاف النفط والغاز هبوط سعر سهمها بنسبة 37 في المئة منذ شهر أكتوبر 2016 على الرغم من قيامها بعملية اعادة هيكلة أفضت الى شطب 4 مليارات من الديون، ويهدد المستثمر كارل إيكاهن بشن حرب بالوكالة، وقد رفضت الشركة الأسبوع الماضي عملية اندماج انخفضت من 11 مليار دولار إلى 589 مليون دولار فقط.

وبالنسبة إلى شركات الحفر التي تحاول تجاوز حافة الانهيار المالي تعتبر هذه ورطة مألوفة. وحتى مع صعود أسعار الخام العالمية، فإن الشركات التي تخطت الإفلاس مثل ساند ريدج وألترا بتروليوم كورب وجدت أن استئناف العمل ليس سهلاً.

وتعرضت الشركات إلى استغناء عن خدمات تنفيذيين وثورات مساهمين مع معرفة المستثمرين أن انتعاش الزيت الصخري الأميركي لا يستطيع انقاذ كل اللاعبين.

وقال ليو مارياني وهو محلل لدى نات ألايانس سيكيوريتيز في أستن بولاية تكساس، إن الأساس هو أن الكثير من هذه الشركات لا تملك أصولاً جيدة جداً.

ويمكنك اللجوء إلى الإفلاس وشطب الديون وذلك جيد ولكن الأصول التي انتهت الشركات إليها لا تزال غير جذابة".

ومنذ سنة 2014 عندما بدأ الخام هبوطه التاريخي أعلنت ما لايقل عن 134 شركة نفط وغاز أميركية إفلاسها، بحسب شركة المحاماة هاينز آند بون التي تتخذ من دالاس مقراً لها، وبالنسبة إلى الشركات التي استأنفت العمل في نهاية المطاف كانت العوائد أقل من ممتازة:

وفي شهر نوفمبر اقترحت ساند ريدج شراء شركة أخرى بقيمة 750 مليون دولار تدعى بونانزا كريك إنرجي وقد هبطت أسهمها أيضاً وقد أسقط إيكهان الاتفاق بحجة المبالغة في السعر وتم إلغاء الخطة في أواخر شهر ديسمبر.

وحتى شركات الاستكشاف القوية شهدت أسهمها تضعف في الآونة الأخيرة وسط مشاعر قلق من تخمة نفط عالمية. وكان الأسوأ بالنسبة إلى الكثير من الشركات، التي تجاوزت الإفلاس لأن الكثير منها يعمل خارج حوض بيرميان للزيت الصخري في تكساس ونيو مكسيكو.

ولدى ساند ريدج وميدستيت، على سبيل المثال، أراض في أوكلاهوما تبين أنها غير مرغوبة، بحسب تيم ريزفان وهو محلل لدى ميزيوهو سيكيوريتيز في الولايات المتحدة.

كما أن ميل الكثير من الشركات نحو إنتاج الغاز الطبيعي لا يقدم مساعدة في هذا الشأن، لأنه لم يحصل على الزخم الذي حققه النفط.

وتشطب حالات الإفلاس عادة حملة الأسهم الأصليين وتترك الشركات مع قاعدة مساهمين مختلفة تتمثل في دائنين يرون أن ديونهم تحولت الى أسهم جديدة.

والكثير من المالكين الجدد لا يملكون خبرة في شؤون الطاقة ولا الالتزام إزاء شركة استكشاف معينة. ويقول محامي هاينز آند بون تشارلز بيكهام، إن العديد منهم من رجال صناديق التحوط، الذين اشتروا بخصم من مالكين سابقين، وتكون الحصيلة وجود مجموعة من الغرباء تملك الآن شركة نفط، وهي لا تملك الأحلام ذاتها المتعلقة بتطوير هذه الممتلكات كما لاتملك بالتأكيد رأس المال اللازم لمتابعة العمل".

back to top