رياضة الرماية.. ميدان جديد للتفوق والريادة للمرأة الكويتية

نشر في 11-03-2018 | 12:55
آخر تحديث 11-03-2018 | 12:55
الرامية شهد الحوال خلال مشاركتها في بطولة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الدولية للرماية 2017
الرامية شهد الحوال خلال مشاركتها في بطولة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الدولية للرماية 2017
يوماً بعد يوم تثبت المرأة الكويتية تفوقها في مجالات جديدة نتيجة للجهود التي تبذلها جهات عدة في الكويت لتمكينها واعطائها الدور الذي تستحقه حتى أصبحت مثالاً يُحتذى لدى نساء المنطقة وحالة متميزة ترغب ناشطات نسائية في دول كثيرة الاقتداء بها.

وشكلت الرياضة ميداناً لريادة المرأة الكويتية إذ شكل اعتلاؤها منصات التتويج الرياضي، مؤشراً واضحاً على مدى النجاحات التي حققتها والدعم الذي حظيت به مجتمعياً واقتصادياً وسياسياً في الكويت لاسيما في مجال رياضة الرماية التي لطالما كانت ميداناً للرجال فقط.

وفي هذا السياق، أشاد عدد من المسؤولين عن رياضة الرماية النسائية في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد بالانجازات التي حققتها الراميات الكويتيات محلياً وإقليمياً وعالمياً وبالدعم الذي تقدمه الدولة لهن لتهيئة البيئة المناسبة للتفوق والتميز.

من جانبها، أعربت الحكم الدولي لرماية الرصاص ومديرة الرماية النسائية سابقاً في نادي الرماية أمينة إسماعيل عن فخرها بنتائج الراميات داخل الكويت وخارجها مشيدة بجهودهن والتزامهن بالتدريب وبدعم وتشجيع الهيئة العامة للرياضة ونادي الرماية للاعبات.

وأشارت إلى حرص النادي على مشاركة جميع اللاعبات في البطولات المحلية بعد خضوعهن لتدريبات على فترات مناسبة، مبينة أن مشاركة اللاعبات في البطولات الخارجية تخضع لنتائج كل لاعبة وتميزها.

وعن الصعوبات التي تواجه إدارة النادي ذكرت أن منها عدم وجود ميادين رماية تخدم مناطق محافظات العاصمة وحولي ومبارك الكبير والأحمدي، مضيفة أن المتوافر حالياً يخدم الجهراء والفروانية فقط علاوة على عدم توافر باصات لنقل اللاعبات من النادي وإليه.

وفيما يخص لعبة الرماية، أفادت أنها تنقسم إلى قسمين رماية الرصاص ورماية الشوزن «الخرطوش»، مبينة أن النوع الأول يتمثل في خمسة أنواع منها رماية 10 أمتار و25 متراً و50 متراً مسدس ورماية 10 أمتار و50 متراً بندقية في ثلاثة أوضاع «واقفاً» و«راكزاً» و«راقداً» في حين تتمثل «رماية الشوزن» في «رماية تراب» و«رماية السكيت».

وأضافت أن مدرب الفريق هو المسؤول عن التدريب الذي تتراوح ساعاته يومياً ما بين ثلاث وأربع ساعات عدا يوم الجمعة، مشيرة إلى أن التزام الفتيات الراميات المتدربات أثمر نتائج ايجابية لهن في البطولات العالمية والمحلية.

وبينت إسماعيل أن هناك شروطاً لقبول اللاعبة المتقدمة في نادي الرماية منها أن يكون السن من 9 إلى 22 عاماً إضافة إلى شروط أخرى تتعلق بحسن السير والسلوك واللياقة البدنية.

من جهتها، قالت لاعبة رماية «تراب» شهد الحوال لـ (كونا) أن بدايتها كانت مع «نادي الصيد والفروسية» عام 2016 وهي اليوم تمارس تلك الرماية التي تعني الفخ وهي عبارة عن أطباق طائرة مجهولة المسار وتأتي في جولات على أن تكون كل جولة 5 محطات ولا تتغير المحطة إلا بانتهاء 25 طبقاً طائراً.

وعن البطولات التي حققتها، قالت إنها كانت أول عربية تتأهل لنهائيات كأس العالم في سان مارينو وذلك عام 2009 ونالت المركز الرابع في البطولة التي أقيمت عام 2010 إضافة إلى ذهبية العرب لثلاث سنوات على التوالي (2010، 2009، 2008) وفضية في بطولة آسيا التي أقيمت في كازاخستان (2013) وآخرها بطولة سمو أمير البلاد الدولية (2017 و2018).

من جانبها، قالت لاعبة رماية «السكيت» ايمان الشماع أن بدايتها كانت في عام 2009 في ميادين الشيخ صباح الأحمد الصباح للرماية وأشرفت عليها مدربة الفريق الخاصة برماية «الشوزن».

وأوضحت الشماع أن رياضة «السكيت» هي عبارة عن ثماني محطات لرماية الأطباق من الجهتين يميناً وشمالاً فردية وزوجية فيما تتكون الجولة من 25 طبقاً طائراً.

وعن الصعوبات التي تواجهها، قالت أنه في أغلب الأوقات تكون الصعوبة نتيجة الطقس المتقلب خصوصاً في فصل الصيف حيث ارتفاع درجة الحرارة واختلاف الرؤية بسبب الغبار.

وذكرت أنها شاركت في العديد من البطولات الخليجية والعالمية وحصلت على المركز الأول في عدة بطولات خليجية وعربية والمركز الثالث في البطولة الآسيوية (2013).

يُذكر أن نادي الرماية النسائي تأسس عام 2004 والتابع للهيئة العامة للرياضة وهي الداعم الأول للفريق النسائي في البطولات المحلية والعربية والعالمية.

back to top