التردّد البولي... أسبابه لدى الرجال والنساء

نشر في 11-03-2018
آخر تحديث 11-03-2018 | 00:02
No Image Caption
يعاني المريض التردّد البولي عندما يواجه صعوبة في بدء دفق البول والحفاظ عليه. صحيح أن هذه الحالة أكثر انتشاراً بين الرجال المسنين نظراً إلى تضخّم البروستات، إلا أنها قد تصيب الرجال والنساء في أي سن. ومن الضروري أن يزور المريض الطبيب لاستبعاد أية أسباب كامنة.
نعرض فيما يلي أسباب التردّد البولي لدى الرجال والنساء، فضلاً عن السبل إلى علاجه والوقاية منه.
تُعتبر صعوبة البدء بدفق البول أو الحفاظ عليه عارض التردّد البولي الرئيس. قد تجعل بداية هذه الحالة التدريجية ملاحظة هذا الاضطراب أكثر صعوبة إلى أن يفقد المريض القدرة على إفراغ المثانة بالكامل.

عندما يعجز المريض عن إفراغ مثانته بالكامل، يُصاب بما يُعرف بحصر البول. وقد يؤدي هذا أيضاً إلى تورّم المثانة وشعور المريض بالانزعاج، فضلاً عن أنه يشكّل حالة طبية طارئة.

ينجح البعض في اكتشاف التردّد البولي قبل تطوّره وتحوّله إلى حصر بول. في هذه الحالة، قد يواجه المريض صعوبة في بدء عملية التبوّل أو في الحفاظ على دفق بول مستمر بعد بدئه.

من الضروري أن يستشير مَن يعاني التردّد البولي الطبيب في الحال إذا عانى الأعراض التالية:

• العجز الكامل عن التبوّل.

• الحمى.

• الرعشة.

• ألم في أسفل الظهر.

• نوبات برد.

• تقيؤ.

الأسباب

ثمة مجموعة كبيرة من الأسباب المحتملة التي تؤدي إلى التردّد البولي. يصيب بعضها الرجال والنساء على حد سواء، في حين يقتصر بعضها الآخر على أحد الجنسين.

تشمل الأسباب الأكثر شيوعاً ما يلي:

• التلف العصبي نتيجة حادث، أو سكتة

دماغية، أو الداء السكري، أو تلف الدماغ.

• التخدير عند الخضوع لجراحة.

• حصى الكلى أو المثانة.

• الجراحة في أي جزء من الجهاز البولي.

• أدوية مثل مضادات الاحتقان.

• الأخماج المنتقلة جنسياً.

• ورم سرطاني يسبب الانسداد.

• حالات نفسية.

• اضطرابات عضلات المثانة.

• خلل في إفراغ المثانة.

أسباب خاصة بالرجال

تشمل أسباب التردّد البولي الشائعة بين الرجال تضخّم البروستات الحميد. يُعتبر هذا السبب الأكثر انتشاراً بين الرجال المسنين. لكن تضخّم البروستات يصيب أيضاً الرجال الأصغر سناً.

البروستات غدة تقتصر على الرجال تحيط بالإحليل، وهو الأنبوب الذي ينقل البول إلى خارج الجسم. مع تضخّم البروستات بمرور الوقت، تضغط على الإحليل. فيصعّب الضغط المتنامي على الرجل بدء عملية التبول أو الحفاظ على تدفق البول.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني الرجال التهاب البروستات الذي يعود غالباً إلى عدوى. فيضغط الالتهاب على المنطقة المحيطة بالإحليل، ما يصعّب على الرجل التبول.

أسباب خاصة بالنساء

النساء لسن عرضة للتردّد البولي بقدر الرجال. ولكن قد يُصبن بهذه الحالة خلال الحمل وبعد الولادة، لا سيما إذا عانين ما يلي:

• استمرار المرحلة الثانية من المخاض

طويلاً.

• بضع المهبل.

• تمزّق العجان.

• استعمال الملقط أو أداة الشفط أثناء

الولادة.

• استعمال التخدير حول الجافية.

• إنجاب طفل يتخطى وزنه أربعة

كيلوغرامات.

بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر التردّد البولي بعد الإنجاب شائعاً بسبب صدمة تتعرّض لها الأعصاب المحيطة بالمثانة والجهاز البولي.

لكن الرعاية الملائمة بالمثانة بعد الولادة، بما فيها إفراغها مرة على الأقل كل ست ساعات، تسهم في تفادي التردد البولي بعد الإنجاب أو تخفّف من حدته.

تشكّل أخماج الجهاز البولي أيضاً سبباً شائعاً آخر للتردّد البولي بين النساء.

العلاج

لا يشكّل التردّد البولي العابر غالباً سبباً للقلق. ولكن إذا استمرت الأعراض أو تكررت، فمن الضروري أن يستشير المريض الطبيب.

قبل البدء بالعلاج، يُخضع الطبيب المريض على الأرجح لمعاينة طبية ويطرح عليه أسئلة عن أعراضه، قد تشمل:

• هل ظهر التردّد البولي فجأة أم تدريجياً؟

• هل يعاني أعراضاً أخرى مثل الحمى

أو الألم؟

• متى بدأت الأعراض؟

• هل تدفق البول ضعيف؟

• هل من مسائل تجعل الأعراض أفضل

أو أسوأ؟

بالإضافة إلى ذلك، قد يطلب الطبيب من المريض الخضوع لفحوص بحثاً عن أية أسباب كامنة. فقد يأخذ عينة من بول المريض. وفي حالة الرجال، يخضع المريض غالباً لفحص البروستات أو تصويرها. وتشمل الاختبارات الأخرى أيضاً فحص بول.

يعتمد العلاج على أسباب التردد البولي الكامنة، ويشمل بعض العلاجات المتبعة:

• مضادات الالتهاب لمعالجة العدوى.

• أدوية لتضخم البروستات.

• جراحة لتخفيف الانسداد الناجم عن

البروستات.

• عمليات لتوسيع الإحليل.

• إزالة الندوب في الأنسجة داخل الإحليل.

علاجات منزلية

ثمة علاجات عدة يستطيع المريض اتباعها في المنزل بغية التخفيف من التردد البولي. لا تتطلب هذه الخطوات غالباً جهداً كبيراً ومن الممكن اللجوء إليها إلى جانب العلاج الطبي.

تشمل علاجات التردد البولي المنزلية:

• الاستحمام بماء فاتر.

• وضع قنينة ماء ساخن أو وسادة تدفئة

على البطن.

• تدليك منطقة المثانة.

• الاحتفاظ بسجل عن أنماط التبول بغية

تحديد المحفزات.

مضاعفات

يؤدي تجاهل أعراض ضعف تدفّق البول أو صعوبة بدء عملية التبول إلى تفاقم هذه الحالة، وإن لم تكن حادةً. فقد يقود التردد البولي إلى حصر البول، ما يحول دون إفراغ المريض المثانة بالكامل.

يُعتبر حصر البول الحاد أو عجز المريض بالكامل عن التبول فجأة حالة خطيرة تتطلب رعاية طبية فورية، بما أنها تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة إن لم تُعالج.

كذلك من الضروري أن يتنبه مَن يعاني التردد البولي لأية إشارات إلى إصابته بعدوى، كالألم أو الحمى.

إذا استمرت الأعراض فمن الضروري استشارة الطبيب
back to top