أبل تستعد لتوديع iPhone X قبل وصول النسخة الجديدة

• الهاتف الرائد الجديد هو الأكثر إيرادات للشركة لكن ليس الأكثر مبيعاً
• حل جذري بالتحديث القادم لنظام التشغيل لتعطيل خاصية إبطاء الهواتف القديمة

نشر في 27-01-2018
آخر تحديث 27-01-2018 | 00:05
ستودّع شركة أبل هاتفها الرائد الجديد قبل أن تحتفل بالذكرى السنوية الأولى، رغم أنه من المعروف عنها أنها لا توقف تصنيع هواتفها لو مر عليها عام من الإطلاق، لمجرد اقتراب موعد إصدار جديد من الهواتف، لكن التقارير الجديدة تؤكد أن الشركة الأميركية ستوقف إنتاج iPhone X.
من الممكن أن تستعد شركة أبل لإعلان توديع هاتفها الرائد الجديد iPhone X، قبل أن تحتفل بالذكرى السنوية الأولى، فلم يمر على الهاتف الكثير، لتشير كل التوقعات بإخفاق الهاتف في جذب المستهلكين، رغم الضجة الإعلامية الكبيرة.

وأرجع المحللون أسباب الإخفاق إلى سعره المبالغ فيه، مع عدم توافر ابتكار حقيقي يستحق الـ1000 دولار، إضافة إلى تصميمه والشق العلوي في الشاشة الذي أثار جدلا واسعا بين المستخدمين في جميع الأسواق وخصوصاً الصين.

ومن المعروف أن شركة أبل لا توقف بيع أو تصنيع هواتفها لو مر عليها عام من الإطلاق لمجرد اقتراب موعد إصدار جديد من الهواتف، بل تظل محتفظة ببيع هواتفها القديمة في الأسواق مع تخفيض أسعارها قليلا، فبإمكان المستخدم شراء آيفون 7 حتى 6S مباشرة من أبل حتى يومنا هذا. لكن التقارير تؤكد أن الشركة الأميركية ستلغي iPhone X وتوقف إنتاجه، فكل المؤشرات تدل على أنها فقدت ثقة المستخدمين فيما يخص هواتفها الذكية.

وأشار محلل «أبل» مينغ تشي كو إلى أن «أبل» ستخفض سعر آيفون إكس خلال العام الجاري إلى نحو 900 دولار، لحين إطلاق الجيل الجديد، والمتوقع قدومه بشاشة 6.1 بوصات بتقنية FaceID، لكن بشاشة LCD بدلا من OLED، وسيطلق في النصف الثاني من عام 2018 بسعر يتراوح بين 650 و750 دولارا في الولايات المتحدة.

الهاتف الأكثر مبيعاً خلال النصف الثاني

ورغم الشائعات التي تتحدث عن إمكانية توقف «أبل» عن تصنيع هاتفها الجديد iPhone X خلال النصف الثاني من عام 2018 فإن الهاتف الذكي في الواقع الأكثر مبيعا خلال موسم الأعطال، حيث أظهرت المعلومات الجديدة أن الشركة باعت 29 مليون وحدة خلال الربع الرابع من عام 2017، وهو رقم كبير، خصوصا أن الهاتف لم يمض على إطلاقه سوى شهرين تقريباً.

وعند النظر إلى الإحصائيات فمن السهل ملاحظة أن الإصدارات الأخرى، مثل آيفون 8، بيع منها عدد أكبر من آيفون إكس، لكن مع ذلك فإن مبيعات الأخير لافتة للانتباه، لأنه يكلف نحو ألف دولار. الجدير بالذكر أن من بين الوحدات الـ29 مليونا التي بيعت هناك 7 ملايين منها تم بيعها في الصين.

ورغم أن مبيعات موسم العطلة تبدو جيدة فإنها لم تحقق توقعات أبل، وصرح المحلل كو بأن الهاتف الجديد لم يبل جيدا في الصين التي تعد واحدة من أكبر أسواقها، موضحا أن المستخدمين الصينيين لم يفضلوا تصميم الهاتف، واتجهوا إلى شراء آيفون 8 بلس بدلا منه، بينما كان سبب ابتعاد البعض عن آيفون إكس يعود إلى تفضيلهم للسمات التقليدية، مثل حساس بصمة الإصبع وزر القائمة الرئيسية.

وهكذا قد تجد شركة أبل نفسها مضطرة لتغيير عاداتها مع إطلاق الجيل الثاني من هواتف آيفون إكس المتوقع صدورها في الربع الأخير من 2018، حيث تنوي الشركة الأميركية إطلاق الجيل الثاني من الهاتف بقياسين أو ثلاثة مختلفين، مع تقنية التعرف على الوجه Face ID.

لذا لن تقوم «أبل» بتخفيض سعر الجيل الأول عند إطلاق الجيل الثاني، بل يجب أن يكون قبل، لأن ذلك قد يؤثر سلباً على الهاتف الجديد الصغير، والذي سيكون بسعر أقل من 999 دولارا، كما أن قيمة تقنيات مثل التعرف على الوجه والكاميرا المزدوجة ستساهم في القرار، وهذا بحسب ما ورد في التقرير.

وإن صحت الشائعات، فإن «أبل» ستطلق الجيل الثاني بسعر 999 دولارا للهاتف بشاشة كبيرة، على أن تبيع الثاني الأصغر، بسعر يتراوح بين 750 و850 دولارا. وهذا يعني أن الجيل الأول لن يكون له مكان مناسب لمنع تأثيره على مبيعات الهواتف الجديدة.

تحديث نظام IOS وانتشاره

كما أصدرت «أبل» رسميا تحديث نظام iOS 11.2.5، الذي يتضمن ميزات القراءة الجديدة الخاصة بسيري، حيث يمكن طرح سؤال على سيري للحصول على أحدث الأحداث، وتم طرح التحديث في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، وأصبح بالإمكان الحصول على عدد كبير من المصادر مثل واشنطن بوست في الولايات المتحدة أو BBC وسكاي نيوز في المملكة المتحدة.

كما أن التحديث الجديد يأتي بدعم مكبر صوت HomePod، ويأتي الإصدار، إلى جانب عدد كبير من التحديثات لمنصات Apple TV، وساعات Apple Watch، وأنظمة ماك.

وفي وقت سابق نشرت «أبل» بعض الاحصائيات لانتشار نسخ نظام iOS، اعتمادا على الزيارات لمتجر أبل، حيث يسيطر النظام الاحدث iOS 11 على 65 في المئة من أجهزة الايفون والايباد، بينما يعمل نظام iOS 10 على 28 في المئة، وهناك 7 في المئة من الاجهزة تعمل باصدارات اقدم.

وللمقارنة بنفس الفترة من العالم الماضي كان نظام iOS 10 يعمل على 76 في المئة، وهذا يعني أن المشاكل الاخيرة لنظام iOS 11 أثرت على المستخدمين الذين فضلوا عدم التحديث حتى الآن. بالتأكيد هذه الارقام ستنمو في الاسابيع القادمة والسبب هو انتقال البعض لاجهزة جديدة، بينما يفضل بعض مستخدمي الاجهزة الأقدم انتظار نسخة خالية من المشاكل ليقوم بالتحديث.

كما قامت مؤسسة Consumer Intelligence Research Partners المتخصصة في بحوث السوق بالكشف عن تقريرها الأحدث حول مبيعات iPhone بالولايات المتحدة الأميركية خلال الربع الرابع من العام الماضي. وخلال هذه الفترة، تم بيع الهاتف iPhone 8 بأعداد أكبر بالمقارنة مع هواتف أبل الأخرى، في حين أن واحدا من كل خمسة ملاك جدد لهواتف iPhone اختاروا شراء الهاتف iPhone X.

ففي الفترة بين شهري أكتوبر وديسمبر، كان الهاتفان iPhone 7 والبلس يمثلان حوالي ربع المبيعات، ويضم هذا المزيج أيضا كلا من iPhone 6S وiPhone 6S Plus وiPhone SE، والمثير للدهشة أن النسبة المئوية لمبيعات iPhone SE كانت أكبر من المبيعات التي حققها في نفس الفترة من عام 2016.

ووفقا للتقرير، فإن السبب الذي جعل الهاتف iPhone X غير قادر على مطابقة هواتف أبل التي تم إصدارها عام 2016 هو تاريخ الإطلاق المتأخر والسعر المرتفع. وبغض النظر عن ذلك، فقد كشف هذا التقرير أيضا أن هناك إقبالا على الهواتف المزودة بالشاشات الكبيرة، فنصف هواتف iPhone التي تم بيعها في الربع الرابع من عام 2017 تضم شاشات بحجم أكبر من 4.7 إنش. ونتيجة لذلك، فقد ارتفعت إيرادات شركة أبل بالنظر إلى أن هواتفها الذكية المزودة بالشاشات الكبيرة تمتاز بأسعار أعلى.

تحديث يبطل إبطاء الهواتف

أكدت شركة أبل أنها ستطرح تحديثا جديدا لهواتف آيفون يتضمن خاصية تتيح للمستخدمين تعطيل أداة تبطئ أداء الجهاز، وكانت الشركة كشفت عن أداة تبطئ أداء الهاتف لإطالة عمر البطارية وتجنب الإغلاق المفاجئ.

وقالت الشركة إن تحديث نظام التشغيل 11.3، الذي سيطرح في الربيع المقبل، سيتيح للمستخدمين تعطيل هذه الخاصية، رغم أن الشركة لا توصي بذلك، وواجهت الشركة انتقادات من المستخدمين فضلا عن تساؤلات من السلطات في الولايات المتحدة وفرنسا بشأن ذلك، قبل أن يؤكد المدير التنفيذي للشركة، تيم كوك، الأسبوع الماضي إضافة خاصية تعطيل النشاط.

وقالت «أبل»، في بيان الإعلان عن التحديث، «يمكن للمستخدمين، التحكم في خاصية إدارة الطاقة التي تتحكم في أقصى أداء للهاتف لمنع الإغلاق المفاجئ، التي طرحت أول مرة في نظام تشغيل 10.2.1، عن طريق أداة تفعيل النشاط أو تعطيله».

وسيتاح التحديث لأجهزة آيفون من فئة 6 و7، واعتذر كوك للمستخدمين خلال مقابلة خاصة مع شبكة إيه بي سي الإخبارية الأميركية الأسبوع الماضي، وقال إن الشركة لم تسع على الإطلاق إلى تضليل أي شخص بشأن الأداة.

وتابع: «كل إجراءاتنا موجهة لخدمة المستخدم، لا يمكنني أن أؤكد ذلك بما يكفي، وربما ينبغي لنا أن نكون أكثر وضوحا في وقت معين، غير أن إجراءاتنا دائما أصدق»، مضيفا: «إذا اعتقد أي شخص أننا فعلنا شيئا سيئا فنعتذر عن أي شيء فعلناه أو لم نفعله».

back to top