أمي عيدة

نشر في 16-07-2017
آخر تحديث 16-07-2017 | 00:15
 نبيل بن سلامة فقدنا بالأمس حبيبة الجميع، أمنا عيدة، أم الجميع، حيث جرى العرف أن نطلق على المتوفى «الفقيد»، وللأسف لكثرة تداول هذه الكلمة لم أحس بوقع تأثير الفقدان بمعناه. فقدناك يا أم دبوس، والله إنك يا أمنا عيدة «فقيدة». نعزي أنفسنا، وآل الدبوس، وآل الفليج، وجميع أحبابهم بفقدان شيخة الطيب والكرم والحبابة.

أمي عيدة يحق لنا أن نحزن، فلمثلك تدمع عيون الرجال، ولمثلك يبكي الجيران والأصحاب، يا ليت مثلك يخلد يا ليت، وإن كنت مخلدة بقلوب مَن يعرفك بذكراك العطرة، ذكراك باعتزالك في شاليهك لتتحاشي غيبة مجالس النساء، ذكراك بانشغالك والتزامك بالصيام، وبالزراعة المميزة بعيداً عن اللغو، لك الجنة ونعيمها.

يما عيدة من يواسي محبيك، حتى الزرع والبقر بشاليهك يحتاجان إلى من يواسيهما لفقدان يديك الطاهرتين الراعية لهما. عزاء محبيك أن يبدلك الله داراً خيراً من دارك، وأحباباً خيراً من أحبابك، وأن يجمعك معهم بأعلى عليين مع أحباب الله. ولا نقول إلا كما قال رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم، إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع، وإنا لفراقك يا أمي عيدة لمحزونون، و«إنا لله وإنا إليه راجعون».

back to top