«قراءة في تاريخ المسرح الكويتي»... وثيقة نادرة

الكتاب أصدره مركز البحوث والدراسات وأهداه المؤلف إلى روح جابر العنزي

نشر في 19-12-2016
آخر تحديث 19-12-2016 | 00:02
يعتمد كتاب «قراءة في تاريخ المسرح الكويتي» بقلم الدكتور سيد علي إسماعيل على التوثيق منهجاً، ويتوخى الموضوعية وسيلة للوصول إلى الحقائق ورصد تطورات الأحداث في مجالاتها وغاياتها.
يبرز «قراءة في تاريخ المسرح الكويتي من خلال وثائق غير منشورة: من 1961 إلى 1971» (عن مركز البحوث والدراسات الكويتية) للدكتور سيد علي إسماعيل كأحد الكتب المهمة التي توثّق للحركة المسرحية الكويتية، إذ يشتمل على مئات الوثائق المسرحية الكويتية النادرة المصورة بالألوان من أصولها.

في تقديمه الكتاب، كتب رئيس «مركز البحوث والدراسات الكويتية» الأستاذ الدكتور عبد الله يوسف الغنيم: «التأريخ الموثق للأنشطة المجتمعية كافة في الكويت منذ نشأتها مما يقع في دائرة اهتمامات مركز البحوث والدراسات الكويتية ومن بين أهدافه، خصوصاً إذا كانت مثل هذه الدراسات التأريخية من ذلك النوع الرصين الذي يعتمد التوثيق منهجاً ويتوخى الموضوعية وسيلة للوصول إلى الحقائق ورصد تطورات الأحداث في مجالاتها وغاياتها. وهذا الكتاب الذي يؤرخ فيه مؤلفه، وهو أستاذ أكاديمي مختص، لبدايات النهضة المسرحية في الكويت (1961 – 1971) بموضوعية وتجرد وسعي مشكور إلى استنطاق الوثائق في هذه الفترة الزمنية المهمة، جدير بأن يكون بين أيدي القراء والمهتمين والمختصين بالثقافة بعامة وبالمسرح في الكويت بخاصة».

أما إهداء الكتاب فكتبه الدكتور سيد لروح الراحل جابر العنزي قائلاً: «أخي الحبيب جابر.. أهدي إلى روحك الطاهرة هذا الكتاب الذي كنت سبباً في ظهوره! وعذراً لأنني لم أرد لك الجميل في حياتك، وها أنا أحاول أن أرده إليك بعد مماتك بإهداء الكتاب إلى اسمك الكريم، ليظل باقياً بين أصدقائك وأحبابك! يا فقيد المسرح الكويتي».

نهضة مسرحية

يتكوّن الكتاب من 11 فصلاً، جاء الأول بعنوان «مشروع النهضة المسرحية وبدايات المسرح في الكويت» وينقسم إلى قسمين: الأول «مشروع النهضة المسرحية»، أما القسم الثاني فبعنوان «بدايات المسرح في الكويت»، وفيه تتبّع المؤلف العروض المسرحية المدرسية منذ عام 1939 في الكويت، ثم عرّج إلى عروض الطلاب في بيت الكويت بالقاهرة، ثم عاد إلى عروض نادي المعلمين في الكويت. كذلك تطرق إلى المقالات والنصوص المسرحية المنشورة في بداية النشاط المسرحي في الكويت، حتى وصل إلى لحظة وصول زكي طليمات إلى الكويت أول مرة عام 1958 وتقديمه استعراض «مهرجان العروبة» أو «الوحدة الكبرى»، ضمن فعاليات الموسم الثقافي.

أما الفصل الثاني فجاء بعنوان «تشكيل فرقة التمثيل العربي 1961»، وتناول المؤلف في الفصل الثالث «صقر قريش وتنمية النشاط المسرحي» دور زكي طليمات في تثبيت تشكيل فرقة المسرح العربي.

سجل توثيقي

في الفصل الرابع «الشروط الخاصة باستقدام الفرق» سجل توثيقي للفرق المسرحية كافة التي جاءت من خارج الكويت، فيما تضمّن الخامس «المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب» وثائق تتعلق بنشأة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، ويبين أن طليمات كان أول من قدّم مقترح إنشائه تحت اسم المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب على غرار التجربة المصرية.

تتوالى الفصول ويأتي السادس بعنوان «تطوير النشاط المسرحي بالكويت»، والسابع «تخطيط جديد» وفيه وثائق متنوعة لمشاريع جديدة عدة تتعلق بالجمهور والفنون الشعبية والموسيقى، فضلاً عن إنشاء مركز لتعليم المسرح وآخر للموسيقى وثالث للفنون الشعبية. كذلك تحدّث المؤلف عن كيفية تحويل الفرقة الحكومية إلى فرقة أهلية.

بعثة استكشافية

في الفصل الثامن بعنوان «أول بعثة استكشافية» نتعرف إلى أول فوج مسرحي يزور مصر في بعثة استكشافية مسرحية، ونجد أيضاً وثيقة بخط يد زكي طليمات تحوي تفاصيل كل يوم من أيام البعثة. ويبرز من ضمن موضوعات هذا الفصل ما يتعلق باستفادة صقر الرشود من البعثة في مجال الإخراج المسرحي، وما يتعلّق بالطالب بلال عبد الله بلال.

بينما تضمّن الفصل التاسع «مباريات التأليف المسرحي» وثائق تتعلّق بثلاث مسابقات مسرحية أقيمت في الكويت، تحدّث الفصل العاشر «تطوير المسرح الكويتي» عن مرحلة جديدة من تطوير المسرح الكويتي، لا سيما استكمال الدراسات العليا في مركز الدراسات المسرحية وإصدار مؤلفات ومترجمات في فنون المسرح وإنشاء فرقة قومية ودار للأوبرا. أخيراً، تتبّع الفصل الحادي عشر آخر سنوات زكي طليمات في الكويت.

back to top