الكرة في ملعب المواطن

نشر في 19-11-2016
آخر تحديث 19-11-2016 | 00:07
 خلف الخميلي بقيت أيامٌ قلائل على حسم السباق الانتخابي، ولا تبدو واضحة معالمه، بعد حل المجلس والدعوة للانتخابات خلال شهر من الحل، فقصر المدة أدى إلى تأخر مرشحين بارزين عن خوض الانتخابات وحسم ترشحهم.

وبغض النظر عن سبب الحل، وقصر المدة التي أتاحها القانون بأن تكون الدعوة إلى الانتخابات خلال شهرين من الحل، وأن هذا سيؤثر في حظوظ كل المرشحين، معارضين وغيرهم، فذلك لا يغير حالة الامتعاض من أداء المجلس السابق، ولا يقلل حظوظ المعارضة في حصد مقاعد مؤثرة بالانتخابات القادمة.

فالمجلس السابق كان من أسوأ المجالس بدون خلاف، لأنه أضر بالمواطن عبر قوانين كثيرة لم تسن لمصلحة المواطن، وكذلك لم يقم بدوره الرقابي على وزارات وهيئات كثيرة مما أدى إلى تفشي الفساد بشتى الطرق.

ولا يتسع المقال لذكر مثالب هذا المجلس وأثره السلبي على الوطن والمواطن، وحتى ما يدّعون أنه إنجازٌ له هو في الواقع سقطة من سقطات المجلس، وهو التأمين الصحي للمتقاعدين "عافية" الذي لا يعالج الأمراض التي يعانيها المتقاعدون مع أنهم المقصودون بهذا التأمين.

أما الآن فقد أصبحت الكرة في ملعب المواطن ويستطيع التغيير واختيار الأصلح، فلا ينخدع بشعارات زائفة يتم تكرارها بكل انتخابات، وبعدها لا نرى منها شيئاً، فإما أن يكون المواطن شريكاً في الفساد عبر اختياراته للأعضاء غير الصالحين، أو أن يصوت للأصلح ليصلح ما تم إفساده خلال السنوات السابقة.

أخي المواطن: الكلمة اليوم لك، فلنضع الكويت نصب أعيننا في اختياراتنا لممثلينا في المجلس المقبل.

back to top