النجم البريطاني فيل كولينز: لم أمت بعد!

• يعيد طبع ألبوماته الفردية

نشر في 03-11-2016
آخر تحديث 03-11-2016 | 00:00
No Image Caption
صرّح مغني البوب والروك النجم البريطاني فيل كولينز منذ ستة أشهر بأنه يرفض الغناء مجدداً. لكنه أعلن في 17 أكتوبر الفائت عودته إلى الساحة الغنائية وتحضير سيرته الذاتية. لماذا غيّر رأيه؟
تحمل أول سيرة ذاتية عن فيل كولينز عنوان «لم أمت بعد». في شهر فبراير الماضي، أجرى مقابلة في لندن للتحدث عن إعادة طبع ألبوماته الفردية، علماً أن أربعة منها جعلته واحداً من أشهر نجوم البوب خلال الثمانينيات قبل أن يواجه مرحلة معقدة بعد عام 2000.

انتهت تلك المحنة بين عامَي 2007 و2008 بجولة وداعية لفرقة «جينيسيس» التي كان كولينز جزءاً منها. قال حينها بكل فخر إنه تقاعد واعترف بأنه عاش لحظات قاتمة جداً من دون تقديم أي تفاصيل. لكنه يوضح حقيقة ما مرّ به في كتاب Not Dead Yet (لم أمت بعد) الذي صدر في الأسبوع الماضي: «حين أعلنتُ أنني أريد تكريس نفسي لأولادي، تركتني زوجتي وارتبطت برجل آخر واستقرت في ميامي».

وحيد

وجد كولينز نفسه وحيداً في سويسرا وأصبحت الكحول رفيقة دربه. يروي في كتابه نوبات الهذيان التي كانت تهزّ كيانه أحياناً أمام أولاده. لم يكن أول علاج للإدمان على الكحول كافياً وسرعان ما تخلّى عنه خلال أسبوع. كان يجب أن يستعد جسدياً ونفسياً لتقبّل العلاجات المقترحة عليه. في نهاية عام 2013، تجاوز محنته وتقرّب تدريجياً إلى أوريان، زوجته الثالثة.

استقر بشكل شبه نهائي في فلوريدا وقرّر رؤية ابنَيه الصغيرين وهما يكبران. كان نيكولا يبلغ 13 عاماً حينها وفكّر بأن يصبح عازف طبل محترف. لم يكن فيل يستطيع العزف في تلك الفترة، لذا استغل الفرصة واعتبر شغف ابنه الجديد طريقة لتجديد تواصله مع ماضيه: «أصرّ عليّ نيك ومات (ابنه الخامس) كي أعيد إطلاق مهنتي. لم أعد أستطيع الرفض واتخذتُ القرار في الربيع الماضي».

خلال حفلتين موسيقيتين صغيرتين، استعاد كولينز أحاسيسه كمغنٍ واعترف بأنه مدين لابنه بذلك. قال مبتسماً: «من دونه، ما كنت لأعود إلى هذا العالم!».

تغيّر تام

لكن من الواضح أن فيل كولينز لا يتحكم اليوم بجميع قدراته، فهو يتكلم ببطء ويتنقل بصعوبة ولا يشبه نجوم الروك الحيويين في أي أمر. لكنه يرفع العصا التي يتكئ عليها ويقول بكل ثقة: «أعدكم بأن هذا الوضع سينتهي بحلول شهر يونيو. قد تسمح لي هذه الطريقة باسترجاع جزء من إرثي الموسيقي».

في الفترة الأخيرة، اعتبر فاريل وبيونسي وأديل أغانيه مؤثرة للغاية. عن هذا الموضوع قال فيل: «إنه موقف لطيف منهم. أظنّ أنهم صادقون. حاولتُ إقامة تعاون فني مع أديل ولكنّ محاولاتي أخفقت. مع ذلك أسعدني أن تفكر بي. هي واحدة من أهم الفنانات في جيلها».

في شهر يونيو، يُفترض أن يصبح هذا الرجل متصالحاً مع نفسه: «من خلال سرد قصتي في الكتاب، أدركتُ أن طوني بانكس ومايك روثرفورد (موسيقيان في فرقة «جينيسيس») كانا صديقين حقيقيين لي. لم أكن أستطيع أن أصل إلى الاستوديو من دون أن أعرف ما ينتظرني ثم أخرج بعد 15 يوماً مع ألبوم كامل إلا بفضلهما».

لا يريد كولينز أن يغوص مجدداً في عالم الاستعراض الشاسع، لكن يكشف كلامه عن شيء من الحنين: «انتهت أيام الطائرات الخاصة والحفلات الموسيقية في المدارج الكبرى والجولات المطوّلة. اليوم أعرف أنني أستطيع رفض العروض. لن أتلقى عروضاً كثيرة على الأرجح لكني أفتح هذا الباب مجدداً».

لا يفكر فيل كولينز بالموت قريباً ولا يفوت الأوان مطلقاً على إطلاق جولات جديدة...

انتهت أيام الطائرات الخاصة والحفلات في المدارج الكبرى والجولات المطوّلة
back to top