أحمد أبوالغيط شاهد على الحرب والسلام

نشر في 31-07-2016
آخر تحديث 31-07-2016 | 00:00
 عبدالله خلف اختير أميناً عاماً لجامعة الدول العربية في 10 مارس 2016، والدول العربية في أسوأ أحوالها. أمام تطبيق مخططات التقسيم التي رسمت قبل نصف قرن ومهّد لها في عقود سابقة، لتفر شعوب من أوطانها، فيدركها الهلاك في البر والبحر...

صدرت مذكرات أبوالغيط:

شاهد على الحرب والسلام سنة 2013. كتب عنه الأستاذ عبدالله بشارة في "القبس" بتاريخ 11/ 7/ 2016، وتمنى له التوفيق في هذه الأجواء المستعرة والمضطربة في عالمنا العربي، وارتجى منه أن يقاوم خداع التاريخ، ويوقف الحديث الهادر عن الأمن القومي العربي الذي قُضي عليه.

* * *

أحمد أبوالغيط من أسرة متعلمة خدمت بعلمها الوطن، فوالده اللواء طيار علي أحمد أبوالغيط، وكان يرى في ابنه النباهة والتطلع نحو مستقبل زاهر، وأن يكون له شأن في خدمة الوطن.

كتاب "شاهد على الحرب والسلام" تضمَّن مقدمة للسفير محمد عاصم إبراهيم، سفير مصر في إثيوبيا وكينيا والسودان وإسرائيل، قال عنه:

الكتاب ممتع، رغم أن طابعه وثائقي وله مذاق أدبي، مع ما يحتوي على أسرار وخفايا عن الحرب والسلام.

كُلّف أبوالغيط في يوليو 2004 بتولي وزارة الخارجية، حتى اختير أخيراً أميناً لجامعة الدول العربية، كما ذكرنا من قبل.

* * *

كتاب صدر بمناسبة مرور 40 عاماً على تلك الملحمة التي أعادت الكرامة لمصر العرب.

مشاهد حية عايشها أحمد أبوالغيط، بحكم مهام عمله في المستشارية للأمن القومي مع محمد حافظ إسماعيل، وفترة الإعداد لحرب 1973، وخلالها وبعدها عند صناعة السلام مع إسرائيل.

وفي الفصل السابع من الكتاب المشار إليه تحدث عن تهديد العراق للكويت... في 14 يوليو 1990 عندما قام الرئيس العراقي صدام حسين بتوجيه اتهامات إلى الكويت والإمارات العربية المتحدة، بأنهما تنتهجان سياسة بترولية وتسعيرية. تحرك الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، فذهب إلى بغداد والرياض والكويت للسيطرة على الموقف، أكد له صدام عدم نيته مهاجمة الكويت، وطمأن مبارك الكويت بذلك... وقال أبوالغيط إن وزير الخارجية الكويتي سليمان ماجد الشاهين، بعد أن أيقظه فجراً، قال إنه صعب عليه الاتصال بأسامة الباز بالتلفون، وقال أنا في حاجة للاتصال بالدكتور عبدالمجيد وزير الخارجية، واتصل به بعد ساعات، ليخبره بأن الجيش العراقي دخل الكويت... وقال له لعل العراقيين يناورون على الحدود، فقال له أبوعمار إن الدبابات والمدرعات العراقية تقف حالياً أسفل مبنى الخارجية الكويتية، وسوف يغادر المبنى خلال دقائق، دخلت القوات الغازية الإذاعة والتلفزيون والعاصمة بأسرها، فقال سليمان لأبوالغيط بعد ذلك:

إنه تمكن من محادثة الدكتور عصمت عبدالمجيد، ولا يزال يرغب في إطلاع أسامة الباز على الموقف، ليُعلم الرئيس مبارك.

ثم قال أبوالغيط إن عاصفة غزو الكويت أثرت على وحدة الموقف العربي، وعلى منظمة التحرير الفلسطينية التي خذلت الكويت وأيدت الغزاة، واتضح الخلاف العربي - العربي في مؤتمر القاهرة من (8 إلى 10 أغسطس)، وأخذ عرفات يشوش على الرئيس مبارك أثناء إدارته للجلسة، وتعرض للرئيس السوري حافظ الأسد أقوى المتصدين لصدام حسين والمحذرين منه، وشاغب عرفات على الوفدين السعودي والكويتي.

توقفت العلاقات المصرية - الفلسطينية من الشعارات الاستعراضية في المؤتمر، قال صارخاً:

ضعوني في صاروخ وأطلقوني إلى بغداد، هكذا بلغ تهريجه... وابتعد عن ذكر احتلال الكويت. أما ملك الأردن، فقد جاء بطائرة على طرفي جسدها اسم بغداد، وانشغل القذافي بقراءة دستور الجامعة العربية، وكان للشيخ سعد، رحمه الله، موقف بطولي عندما أدرك أبعاد المؤامرة، فأصر على الكلام مرة أخرى، حتى أمال التصويت لصالح الكويت.

back to top