الفلاح: مجتمعنا تجاوز بوحدته مخطط أعداء الكويت للفتنة

نشر في 10-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 10-07-2015 | 00:01
No Image Caption
«جهات حكومية تتعاون لتوفير الأمن في المساجد»
قال وكيل «الأوقاف» إن «المجتمع الكويتي تخطى أزمة التفجير الإرهابي، وأفشل مخطط أعداء الكويت باختراق النسيج الاجتماعي وكسر الوحدة الوطنية.

أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د. عادل الفلاح أن "المجتمع الكويتي تخطى أزمة كبيرة بعد التفجير الإرهابي بفضل الله عز وجل أولا، ثم بحكمة القائد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، حيث استطاعت الكويت أن تتجاوز هذه الأزمة، وأن تفشل مخطط أعداء الكويت باختراق النسيج الاجتماعي وكسر الوحدة الوطنية.

وقال الفلاح، في تصريح صحافي عقب صلاة القيام بمسجد الراشد في العديلية في الليلة الـ22 من شهر رمضان المبارك، يجب علينا أن نبتهل إلى الله تعالى وندعوه في هذه الليالي المباركة أن تبقى الكويت واحة أمن وأمان واستقرار، وأن يصرف عنها كل مكروه وسوء، مشددا على ضرورة أن يكثر المتهجدون من الأعمال الصالحة، وأن يسألوه عز وجل أن يحفظ الكويت وأمنها.

وأضاف أن "الدين الإسلامي دين وسطي معتدل متسامح، ولابد أن نطهر قلوبنا من الأحقاد والحسد والآفات السلبية، ويجب أن نحرص على الالتفاف حول الشرعية وحول قائدنا سمو الأمير الذي بحكمته أحبط هذا المخطط ومحاولات أعداء هذا الوطن، ونسأل الله أن يحمينا من هذه الأعمال السيئة".

وأشاد وكيل الأوقاف بحسن التنظيم والترتيبات التي تقوم بها اللجنة المنظمة في المركز الرمضاني بمسجد الراشد، وبالجهد المتميز من إدارة مساجد العاصمة، مبينا أنها في تطور مستمر، ومتوجها بالشكر إلى رجال الداخلية لما يقومون به من تعاون كامل ودقيق وترتيبات أمنية.

وأوضح أن "هذا التعاون انعكس على الاستقرار والنظام"، مؤكدا "حرص مؤسسات الدولة المختلفة على سلامة المصلين حتى يؤدوا صلاتهم وعباداتهم بكل يسر وسهولة".

وأكد الفلاح أن "كل مؤسسات الدولة في استنفار تام لحماية المصلين"، مبينا أن "المسؤولية لا تنعقد على مؤسسة دون أخرى، بل المسؤولية مشتركة بين المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص، وعلينا أن نتعاون جميعا ونتكاتف في مواجهة هذه الموجة الإرهابية العالمية التي نتابعها ويقع لها ضحايا ومآس يوميا، وخير ما يحفظنا أن نلجأ إلى الله تعالى وندعوه، وأن نكثر من عمل الخير، لأن هذه الأعمال تزداد ولا تنقص، فكل إنسان سواء كان مواطنا أو مقيما على هذه الأرض الطيبة إن كان يعمل أي أعمال سلبية أو سيئة، فليقصر منها كما في الحديث عندما قالت السيدة عائشة للنبي، صلى الله عليه وسلم، "أنهلك وفينا الصالحون؟ قال نعم إذا كثر الخبث"، فنحن في وزارة الأوقاف عملنا جاهدين على أن نزيد من الحسنات بكل أنشطتنا وكل أدواتنا".

العبرة بالخواتيم

ومن جانبه، قال الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف د. خالد شجاع العتيبي في خاطرة إيمانية إن فضل الله تعالى عظيم وخاصة في هذه الليالي المباركة التي تكثر فيها الحسنات، فاحرص على كل فرصة لاغتنام الخير واحذر من الوقوع في أي ذنب وإن صغر، فقال صلى الله عليه وسلم: "لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق"، فهناك الكثير من الأعمال التي من الممكن أن يقوم بها المسلم ولو بسيطة فتجلب له الخير.

وأشار العتيبي إلى أن هذه الأعمال البسيطة قد تكون السبب في زحزحتك عن النار حين يكون الأمر بالميزان، ولو بكلمة طيبة فالكلمة الطيبة صدقة، ومحذراً من محقرات الذنوب، فالرجل يتكلم بالكلمة قد تهوي به في النار سبعين خريفا، فعلى المسلم أن يمسك لسانه.

وأضاف العتيبي أن العبرة بالخواتيم، وعلينا أن ندرك فضل العشر، فمن قصّر في بداية الشهر، فعليه أن يدرك ما بقي من خيرات هذا الشهر المبارك، ويجب علينا جميعا أن نعلم بأننا مسؤولون أمام الله عز وجل، وعلينا أن نغتنم في ما بقي من هذا الشهر الفضيل.

رفع درجة الاستعداد لاستقبال المصلين

تحول مسجد الراشد إلى قبلة يمم نحوها مئات المصلين لإحياء صلاة القيام في ليلة الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك، وكانت إدارة مساجد محافظة العاصمة بوزارة الأوقاف قد رفعت درجة الاستعداد لاستقبال حشود المصلين الذين راحوا يتوافدون إلى المسجد مبكرا لحجز أماكنهم، حيث قامت إدارة المسجد ولجانه بالتنسيق مع جهات الدولة الأخرى، مثل وزارة الداخلية والإطفاء ووزارة الصحة لتوفير الخدمات اللازمة والرعاية المطلوبة لجموع المصلين لتوفير سبل الراحة لهم، وتهيئة الجو الإيماني والروحاني الذي يسمح لهم بالخشوع في الصلاة.

وقد أم المصلين في الركعات الأربع الأولى القارئ فهد المطيري وفي الأخيرة القارئ أحمد الرشيدي.

back to top