جزيرة «مسكان».. سكنتها عائلتا «بوراشد» و«العواد» واشتهرت بمنارتها لإرشاد السفن القادمة إلى الكويت

نشر في 31-03-2016 | 11:27
آخر تحديث 31-03-2016 | 11:27
No Image Caption
تمثل جزيرة (مسكان) أحد معالم الكويت لكن ما ميزها أهميتها الكبيرة بالنسبة لحركة الملاحة البحرية في الكويت قديما بمنارتها التي تولت إرشاد السفن القادمة إلى البلاد وتنبيه المتجهة منها إلى الجزيرة لتجنب الصخور المحيطة بها منعا لوقوع الحوادث.

وتقع (مسكان) التي وجدت فيها آثار دلت على أنها كانت مأهولة بالسكان في الجهة الشمالية الغربية من جزيرة (فيلكا) وتبعد عنها نحو ثلاثة كيلومترات كما تبعد عن أقرب نقطة من شاطئ الكويت بنحو 15 ميلاً وهي جزيرة رملية منخفضة يبلغ طولها 1.206 كيلومتر وعرضها 800 متر.

ووفقاً للمؤرخين وجدت في الجزيرة آثار قديمة من العصر الإسلامي المتأخر تدل على أنها كانت مأهولة لكن لم يسكنها الكثير من أهل الكويت قديماً أو في الوقت الراهن لكن في الوقت نفسه يفيد المؤرخون بأن الجزيرة كانت مأهولة من قبل عائلة بوراشد الكويتية وسكنتها قبلها أسرة العواد من «العوازم الملاعبة».

وفي هذا الشأن، قال رئيس قسم المسح والتنقيب الأثري في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور حامد المطيري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إنه تم اجراء مسح كامل للجزيرة في السنوات الماضية واكتشفت فيها بعض الآثار التي تعود إلى العصر الإسلامي المتأخر.

وأشار المطيري إلى اكتشاف آثار لأكواخ صغيرة «ربما تكون أكواخاً لصيادين» كما عثر على عملة (فلس) بالإضافة الى مجموعة من الفخار المستورد من جنوب الخليج العربي وبعض الفخار المحلي وهي مواد متصلة باستخدامات الحياة اليومية مثل الشرب والتخزين.

وذكر أن قرب (مسكان) من (فيلكا) المأهولة أوجد اتصالاً حضارياً معها في العصر الإسلامي، لافتاً إلى أنه سيتم التنقيب مستقبلاً في باطن أرض الجزيرة بعدما عثر على سطحها على آثار مما يخالف مسوحات سابقة خلصت إلى عدم وجود آثار.

أما في القرن الماضي فانتقلت ملكية جزيرة (مسكان) إلى حمد إبراهيم بن عبدالله الراشد (بو راشد) بصك (وثيقة) من الأمير الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح حيث كلف عائلة بوراشد (إبراهيم الراشد وحمد الراشد) بإضاءة (فنر) وهي وسيلة إضاءة قديمة لتكون منارة لإرشاد السفن القادمة إلى الكويت وإلى الجزيرة.

وكانت عائلة بوراشد (إبراهيم الراشد وحمد الراشد) تستفيد من الجزيرة في صيد السمك ووجدت فيها ثلاثة قبور لمتوفين من تلك العائلة إضافة إلى أربعة قبور أخرى مع شواهدها موجودة حالياً يحتمل أن تكون لأسرة العواد أو لغيرهم.

وتشتهر الجزيرة بأعداد كبيرة من الطيور والسلاحف البحرية المنتشرة على سواحلها بمناظر طبيعية رائعة تجذب إليها الزوار والمصورين.

وتوجد حالياً دراسات حكومية لاستغلال جزيرة (مسكان) كمنطقة أمنية وعين ساهرة على جميع الجزر الأخرى والمنطقة الشرقية من الكويت نظراً إلى موقعها الاستراتيجي.

back to top