بياريت قطريب: العمل مع رامي عيّاش مريح

نشر في 26-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 26-01-2016 | 00:01
بعد إجازة الأمومة الطويلة، تعود الممثلة والمقدمة بياريت قطريب إلى شاشة الدراما عبر عملين قيد التصوير والتوليف هما {مدرسة الحب} (كتابة نور الشيشكلي وإخراج صفوان نعمو) و{أمير الليل} (كتابة منى طايع وإخراج فادي حدّاد). كذلك تستمر في تقديم أخبار {عالم الصباح} عبر شاشة {المستقبل} اللبنانية. حول غيابها وأعمالها تحدثت إلى {الجريدة}.
اقتصرت إطلالتك في السنوات الأخيرة على برنامج «عالم الصباح» بعيداً من الدراما، ما السبب؟

بعدما أصبحت أماً لطفلين في خلال فترة زمنية قصيرة، شعرت بضرورة التفرّغ لعائلتي، ووجدت أن البرنامج الصباحي ملائم في توقيته للتوفيق بين العمل والأسرة. علماً أنني أديت بطولة مسرحية «طريق الشمس» مع المخرج روميو لحود في خلال فترة غيابي عن الدراما.

ما هي المشاريع الدرامية التي تعيدك قريباً إلى الشاشة؟

أشارك ضيفة في إحدى ثلاثيات مسلسل «مدرسة الحب» تحت عنوان «كذبك حلو» مع الممثلين عمار شلق وورد الخال، وفي مسلسل «أمير الليل» بطولة الفنان رامي عيّاش والممثلة داليدا خليل.

هل المشاركة كضيفة يوفّر لك الوقت للتوفيق بين العائلة والعمل؟

طبعاً، ولهذا السبب لا أشارك راهناً في أدوار كبيرة.

أخبرينا عن دورك في العملين.

أؤدي دور زوجة في «كذبك حلو»، تعاني وضعاً صحياً معيّناً يسبب مرحلة تباعد نوعاً ما بينها وبين زوجها (عمار شلق) الذي يتعرّف إلى شخص ما فتبدأ الأحداث. أما بالنسبة إلى «أمير الليل» فهو مسلسل تاريخي يقدّم المجتمع اللبناني في أربعينيات القرن الماضي، أؤدي فيه دور سيدة أرملة من المجتمع الراقي تربطها علاقة حبّ مع البطل (رامي عيّاش).

كيف تقيّمين التعاون مع رامي عياش؟

رامي عياش نجم عربي معروف. صحيح أننا التقينا للمرة الأولى في المسلسل، لكنني شعرت بأنني أعرفه منذ زمن بعيد، فهو شخص قريب من القلب والعمل معه مريح، وقد انعكس الأمر إيجاباً على مشاهدنا معاً. أظنّ أنه مثلما أحبّه الجمهور كـ «بوب ستار» سيحبه كنجم درامي تلفزيوني.

هل يؤثر غياب الممثل لفترة زمنية في نوعية الأدوار التي تُعرض عليه بعد استئناف نشاطه؟

الثابت أن الممثل يقدّم الأدوار التي يقتنع بها، فبعد غيابي ثلاث سنوات منذ «روبي» اختلفت نظرتي حول كيفية اختيار الأدوار، وبتّ أسعى إلى دور لا يستهلك طاقتي كلها، خصوصاً أنني أركّز راهناً على الأمومة.

هل يعني ذلك أن الأمومة غيّرت مجرى حياتك المهنية؟

لا أزال ممثلة إنما في الوقت نفسه تطغى أمومتي على الفنّ.

من «نضال» إلى «فارس الأحلام» و{روبي»، أدّيت أدواراً مميزة، فهل ستكون أدوارك المقبلة عند هذا المستوى أيضاً؟

طبعاً. ثمة كيمياء معيّنة يجب أن أشعر بها، بداية، بيني وبين الشخصية التي أقرأها على الورق، ففي أثناء غيابي تلقيت عروضاً لكنني لم أقتنع بالأدوار فاعتذرت.

قلة تدرك أنك متخصصة في المسرح، فكيف تنظرين إلى الدخلاء الذين يؤدون أدوار بطولة من دون خبرة أو اختصاص؟

لا أحبّ كلمة «دخيل» لأن معناها سلبي، ولا مانع لدي في دخول غير المتخصصين إلى التمثيل ما دامت الموهبة متوافرة، خصوصاً أن ثمة ممثلين هوليوديين ولبنانيين وعرباً كباراً برعوا في التمثيل ولمعوا عبر الشاشة من دون اختصاص. لذا أعتبر أن التخصص نقطة إضافية وإيجابية إذا توافرت لدى الممثل.

هذا الرأي يشجّع الجيل الصاعد على الاتكال على الموهبة قبل العلم والاختصاص.

يشكل دور البطولة تحدياً كبيراً وليس أمراً سهلا، لذا يجب أن يكون الممثل عند المستوى المطلوب، سواء كان صاحب موهبة أو اختصاص.

أعمال عربية

شاركت في باكورة الأعمال العربية المشتركة «روبي»، ما رأيك بما تحققه نظيراتها راهناً؟

نظراً إلى الوضع الإقليمي وعدم الاستقرار الأمني، تبقى هذه التركيبة الأمثل، لأنها تفسح في المجال أمام مشاركة الجميع وإبراز قدراتهم، ولكن أحداً لا يعرف إلى أي مدى ستبقى هذه الموضة رائجة.

ألا تأتي على حساب إنتاج أعمال محلية؟

للأسف، خفّت رهجة الدراما المحلية ربمّا بسبب هذه الأعمال، إنما استمرارية الأخيرة غير مكفولة، وبالتالي يمكن أن يطالب الجمهور مجدداً بأعمال محلية صرف.

إنما بعض المنتجين اللبنانيين يقدّم أعمالاً عربية مشتركة بتمويل ضخم بدلا من دعم الأعمال المحلية.

لأن العمل العربي المشترك بطاقة رابحة بالنسبة إليهم، كونه يؤمن مردوداً مادياً، فيفكرون بالمنحى التجاري أكثر من القيمة الفنية للعمل.

لكن يؤخذ عليها عدم ملامستها الواقع.

نشاهد أحياناً أموراً لا يمكن أن تحصل حقيقة في مجتمعنا، من هنا نطرح علامة استفهام حول استمراريتها.

كيف تفسرين، إذاً، نسبة المشاهدة المرتفعة التي تحققها؟

يتابع الجمهور نجوماً معيّنين لذا يلحقونهم أينما حلّوا، ما يعطي دفعاً لعمل أكثر من سواه.

هل تُسند أدوار مهمة إلى اللبنانيين أسوة بأدوار الممثلين العرب؟

ثمة تفاوت في هذا الإطار وذلك وفق الأعمال، إذ يبرز اللبنانيون أحياناً في أعمال أكثر من سواها، علماً أنني لا أتابع دائماً كل ما يُعرض أو بصورة يومية، لكنني أطّلع على بعضها. من جهة أخرى، لاحظت، عندما يكون الكاتب لبنانيا، دفعاً إيجابياً باتجاه مشاركة ممثلين لبنانيين وحضورهم.

حقق عملان لبنانيان محليان نسبة مشاهدة مرتفعة في رمضان الماضي في مقابل إنتاجات عربية مشتركة ضخمة، ما رأيك؟

حقق مسلسل «قلبي دق» نسبة مشاهدة مرتفعة رغم محدودية إنتاجه، وهذا فخر للبنانيين وقد أنصفته الصحافة حينها لأنه أمر إيجابي نتمنى أن يتكرر.

تتعاون شركات الإنتاج المحدودة في لبنان مع ممثلين دون سواهم ومع كتّاب ومخرجين محددين، ما انعكاس ذلك على مسيرة الدراما وتطوّرها؟

بات هذا الأمر واضحاً للجميع، إنما لا أؤيد تقييد الممثل بمنتج واحد اعتاد التعاون مع كاتب معيّن، بل عليه أن يختبر أبعاداً جديدة مع منتجين آخرين وكتّاب آخرين، ويقرأ نصوصاً مختلفة وأدواراً متنوعة، وهذا أمر أساس لمسيرة الممثل.

أصبح لبنان مركزاً لتصوير الأعمال السورية بعد اندلاع الحرب، فهل استفاد الفنانون اللبنانيون من هذا الحضور على أرضنا؟

طبعاً، مثلما لجأ المصريون في الماضي إلى لبنان لتصوير أفلامهم إبّان أزمتهم. هذه نقطة إيجابية للبنانيين، فمسلسل «مدرسة الحب» مثلا إنتاج سوري، صوّر في دبي ولبنان ومصر.

هل من مشروع مسرحي جديد بعد «طريق الشمس»؟

كلا، لا مشاريع مسرحية راهناً.

شاركت سابقاً في أفلام سينمائية، فما رأيك بالإنتاج اليوم؟

ثمة تفاوت في المستوى، إنما المهم أن ثمة إنتاجاً ناشطاً بغض النظر عن إعجابي ببعضها وعدم إعجابي ببعض آخر، انطلاقاً من أنني أفضل نوعاً على آخر. ما دام الإنتاج السينمائي متوافراً فهذا أمر مهم جداً، خصوصاً أننا نشاهد، في خلال عام واحد، أكثر من فيلم.

ألا تشتاقين إلى السينما؟

طبعاً، إنما يجب أن يكون دوراً جميلاً كي أقتنع به.

 اشتهرت بتصوير الإعلانات، فهل من مشاريع في هذا الإطار؟

منذ 2009 لم أعد أصور إعلانات بالوتيرة نفسها، لكنني في 2012 صوّرت إعلاناً عن معجون أسنان شهير وكنت سفيرته، وهذا شرطي لتصوير أي إعلان جديد.

عالم الصباح

بدأت العام التاسع في «عالم الصباح»، ألم يحن الوقت للانتقال إلى برنامج أوسع أو مسائي؟

طبيعة أخبار «عالم الصباح» ملائمة لوضعي العائلي، فإضافة إلى أنني أحب مضمونه، أشعر بأنني، إذا أردت التغيير، أرغب في تقديم برنامج متعلّق بالسياحة والسفر، كون هذا النوع قد يدفعني إلى الدخول في برنامج آخر. فضلا عن ذلك، نصوّر أخبار «عالم الصباح» مباشرة عبر الهواء، لذا يبقى توقيته محددّاً على عكس البرامج المسجّلة التي قد تستغرق ساعات من التصوير.

تستضيفين زملاءك في التمثيل، فلمَ لا تقدّمين برنامجاً فنياً حوارياً وتستفيدي من علاقاتك المهنية للتحدث عن شجون القطاع؟

لا يستمر برنامج مماثل طويلا عبر الهواء، فضلا عن أن زملائي يتحدثون دائماً عن قطاع التمثيل أينما حلّوا في الإعلام، فلا حاجة إلى برنامج من هذا النوع.

back to top