المخرج أحمد فوزي: «ناشط في حركة عيال» يخاطب الأسرة العربية

نشر في 08-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 08-09-2014 | 00:01
يشارك المخرج الشاب أحمد فوزي في الموسم السينمائي الراهن بفيلمه الأول «ناشط في حركة عيال» الذي يقوم ببطولته مجموعة من النجوم الشباب في مقدمتهم خالد حمزاوي، وأحمد فتحي، ووفاء قمر.
حول التجربة الإخراجية السينمائية الأولى له، واعتماده على الأبطال لجذب الجمهور، وكذلك تقديمه لأربع أغنيات تتضمنها أحداث العمل، ورؤيته للمنافسة مع الأفلام المطروحة كان لنا معه هذا الحوار.
لماذا اخترت «ناشط في حركة عيال» ليكون أولى تجاربك في الإخراج السينمائي؟

لأنني كنت أطمح في أن يكون أول أفلامي يتناول قصة تتماشى أحداثها مع ظروف المجتمع في الوقت الراهن، وبعيد عن أفلام البلطجة والألفاظ الخارجة، وكذلك المشاهد التي تخدش حياء المشاهد، وتمنع رب الأسرة من جمع أفراد عائلته، والتوجه إلى دور العرض لمتابعة عمل سينمائي دون أي شعور بالخجل، وهذا نابع من رغبتي في تقديم سينما نظيفة، كل هذه الأسباب دفعتني إلى اختيار هذا السيناريو الذي يخاطب الأسرة.

ولماذا اعتمدت على الشباب في بطولة الفيلم؟

لأنه يجب أن يتم منح الفرصة للجيل الجديد، ويتم اختبارهم فيها لنرى هل سيتمكنون من إثبات قدراتهم عبر هذه الأعمال أم سيظلون محلهم في الأدوار الثانية، كما أن النجوم الكبار لم يصبحوا نجومًا في يوم وليلة، بل نالوا فرصًا عدة نجحوا في بعضها وأخفقوا في أخرى حتى حققوا حلم النجومية.

كيف اخترت فريق العمل؟

لدى بطل الفيلم خالد حمزاوي الكثير من معايير النجومية، فضلاً عن أنه ممثل جيد جداً استطاع تجسيد شخصية شاب تحطمت أحلامه بعد التخرج وحصوله على شهادة البكالريوس، ويرتبط بقصة حب بفتاة تسكن معه في المنطقة نفسها، هي الممثلة الشابة وفاء قمر. ولكن ضعف إمكاناته المادية يقف عقبة أمامه. أما أحمد فتحي فهو ممثل أكاديمي لديه حس كوميدي عال، وتمكن من انتزاع ضحكات الجمهور خلال المشاهد التي ظهر فيها. وشكَّل أيمن منصور خطاً كوميدياً لافتاً في العمل.

هل ترى أن «ناشط في حركة عيال» نجح في تقديمهم للجمهور؟

بالطبع، وأتوقع أن تحدث نقلة فنية كبرى لخالد حمزاوي، ووفاء قمر التي شاركت في بطولة مسلسل «ابن حلال» مع الفنان محمد رمضان، وقدمت شخصية نالت تعاطف الجمهور في رمضان، كذلك الممثل الشاب عمرو عبد العزيز الذي قدم دور ضابط مباحث جاد لأول مرة؛ إذ كان ملتزماً بالأدوار الكوميدية، وإن كانت مساحة دوره قد سمحت له بتقديم بعض الكوميديا فيه.

استعنت براقصة في تقديم رقصتين شبهها البعض بصافيناز... فهل كانت خطوتك استغلالا للنجاح الذي حققته الأخيرة؟

لا علاقة للموضوع بصافيناز على الإطلاق؛ الأغنيتان اللتان رقصت عليهما جاءتا ضمن أحداث العمل السينمائي، فكان الأبطال الثلاثة خالد حمزاوي، وفاء قمر، وأحمد فتحي، في كباريه، وبطبيعة الحال هناك تعمل راقصة، مثلما تعمل الطبيبة في الصيدلية. والمقصود من التشبيه أنني لم أقحم الرقصتين على الفيلم، بل كانت لهما ضرورة.

ألا ترى أن تقديم خمس أغانٍ في فيلم واحد أمر مبالغ فيه؟

على العكس. أثبتت الفترة الأخيرة أن الأغاني لها دور كبير في الترويج للأعمال الفنية، والجمهور يقبل على متابعة الأفلام بعد إعجابه بأغانيها الدعائية، لا سيما أن لأغنيتين من الخمس هدفاً، مثل «كده عيب» بصوت محمد عبد المنعم للأطفال، وأغنية شريف عبد المنعم التي لخص فيها أحداث الفيلم كافة.

ولماذا اخترت هذا العنوان للفيلم؟

لأن البطل هنا بعدما يصطدم بفشل تحقيق أحلامه يفكر في حل يساعده على تحقيقها، فيلجأ إلى خطف طفل، ويطلب من أهله تقديم فدية. ينجح في أول مرة في ذلك من دون أن تتعرف إليه الشرطة. ولكن بعدما يشتري المصنع الذي يحلم به، ويعالج والدته المريضة، وينفق على بعض أطفال الشوارع، يكتشف أن المال الذي في حوزته لم يعد كافياً لإقامة المصنع، فيضطر إلى خطف طفل ثان ثم ثالث، إلى أن يتم إلقاء القبض عليه.

لماذا جاءت نهاية العمل مفتوحة؟

أفضل هذه النوعية من النهايات التي تجبر المشاهد على إعمال عقله.

هل وجدت صعوبة في توجيه الأطفال؟

تعاونت مع ثلاثة أطفال خطفهم حمزاوي، ومع طفل شوارع، إلى جانب مجموعة من الأطفال الكومبارس. لم أجد أي صعوبة في تحفيظهم الجمل الحوارية، أو تحديد وقفاتهم، وتحركاتهم مع الأبطال. حتى إنني كنت أحفزهم في نهاية كل مشهد، وأجعل فريق العمل يصفق لهم.

وكم استغرقت في تصوير الفيلم؟

نحو ثلاثة أسابيع، والحمد لله لم أواجه خلالها أي صعوبات، ويرجع ذلك إلى رغبة طاقم العمل في تقديم عمل سينمائي يفوز باستحسان المشاهدين، ويحقق النجاح الكبير، وحتى الآن ردود الأفعال المبدئية حول الفيلم جيدة.

هل ترى أن توقيت طرح الفيلم مناسب؟

بالطبع مناسب جداً؛ فالأفلام المطروحة منذ عيد الفطر المبارك تمت مشاهدتها بنسبة كبيرة، ونالت ما نالته من إيرادات مرتفعة. وأعتقد أن عشاق السينما سيبحثون عن الجديد، لذا ثمة فرصة قوية سانحة أمام «ناشط في حركة عيال» لتتم مشاهدته.

كيف تجد المنافسة مع الأفلام المطروحة راهنًا؟

أؤمن جيداً بمقولة «لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع»، وهذه الأفلام متنوعة في مضمونها بين الكوميديا والتراجيديا والحركة، والأمر في النهاية متاح للجمهور للاختيار، وما يهم صنّاع السينما في النهاية هو توافر الإقبال الجماهيري على دور العرض لتستمر هذه الصناعة.

ألا ترى أن الفيلم مظلوم دعائياً؟

ليس لدرجة الظلم؛ الفيلم تم طرحه منذ أيام قليلة، والشركة المنتجة بدأت في عرض إعلاناته في الفضائيات، كذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب أنه تم توزيعه للعرض في دول الخليج.

back to top